هل نقبَل باللفظة كما هي كما تعارف عليها الناس، على وَفْق قاعدة: “العادة محكَّمة”؟ أم نقف عند كل خطأ ونفتش في كل لفظة، لنرى هل هي صحيحة أم لا؟
إن النص ليس مجرد متواليةٍ لسانية، أو مجموعة كلمات مجتمعة كيفما اتَّفق، وبدون ترتيبٍ وتنظيم، بل هو بناء لسانيٌّ مُحكم، وكما قال برينكر brinker.H فالنص هو: “تتابُع متماسك من علامات لغوية”
إن فالإعجاز القرآني متعدد النواحي متشعب الاتجاهات ولا يزال الناس يكتشفون من مظاهر إعجازه الشيء الكثير.
فالتعبير الواحد قد ترى فيه إعجازاً لغوياً جمالياً، وترى فيه في الوقت نفسه إعجازاً علمياً، أوإعجازاً تاريخياً، أو إعجازاً نفسياً، أو إعجازاً تربوياً، أو إعجازاً تشريعياً، أو غير ذلك.
يهتمّ (علم الإملاء) من بين علوم العربية بأصول الكتابة الصحيحة، ويهدف إلى عصمة القلم من الوقوع في الخطأ، وقد عُرف قديمًا بغير ما تسمية، مثل علم (الرسم، الخطّ، الكتابة، الهجاء، تقويم اليد، إقامة الهجاء) غير أن (الإملاء) أكثرها شيوعًا في العصر الحديث، وقد استعمله بعض الأقدمين
يشتمل هذا البحث على مراجعة علمية نقدية لكتاب (قواعد الإملاء) الذي صدر عن مجمع اللغة العربية بدمشق ضمن مطبوعات سنة 1425هـ – 2004م، وجاء في (39) صفحة مصدّراً بتقديمٍ، تضمّن جُملةً من القضايا العلمية والمنهجية، يحسن إيرادُها موزّعةً على موضوعاتها لدواعٍ يقتضيها البحثُ لاحقاً في النقد والمعالجة، توخّيت فيها أن تجي
إن كلًّا من الفعل الماضي والفعل الأمر لا يكون إلا مبنيًّا، ولكن هذا الحكم يختلف بالنسبة للفعل المضارع، فإنه الوحيد من أنواع الفعل الثلاثة الذي تارة يكون مبنيًّا، وتارة يكون معربًا.
أن اللغة العربية لغةٌ مُعقَّدة القواعد، صعبةُ التعلُّم، وكانت هذه الدعوى مدخلًا مهمًّا للدعوة إلى استخدام العامية وإحلالها محلَّ الفصحى أو خلطها بها على الأقل.
والبحث المقارِن والتقابلي يُثبِت أن القواعد المعقَّدة والصعبة لا تنفرد بها العربية الفصحى وحدَها، بل هناك لغاتٌ كثيرة لا تزال تحيا بيننا، وفيها مِن ظواهر الإعراب المعقد ما يفوق العربيةَ بكثير، فاللغة الألمانية على سبيل المثال تقسم أسماءها اعتباطًا إلى مذكر ومؤنث، وجنس ثالث لا تعرفه العربية وهو (المحايد)،
الكلام: هو ما تركَّب مِن كلمتين أو أكثر، وله معنًى مفيدٌ مستقلٌّ (يَحسُن السكوت عليه)؛ مثل: أقبل ضيف، فاز طالب نبيهٌ، لن يُهمِلَ عاقلٌ واجبًا.
والجملة: عبارةٌ عن الفعل وفاعله؛ كـ(قام زيد)، أو المبتدأ والخبر؛ كـ(زيد قائم)، أو ما كان كأحدهما؛ كـ(ضرب اللص)، و(أقائم الزيدان)، و(كان زيد قائمًا)، و(ظننته قائمًا).
الفعل المضارع هو الفعل الذي يدل على حدث يقع في الزمن الحاضر. ولا بد لكل فعل من فاعل سواء أكان ظاهرًا أو مستترًا. يبدأ الفعل المضارع بالأحرف الأربعة التالية: ن أ ت ي، والمجموعة في كلمة (نأتي) [1] [2][3] وجه التسمية سُمِّيَ فعلُ الحالِ بالمضارعِ […]
لكلمة “النص” في المعاجم العربية يلاحظ كثرة الدلالات التي ترتبط بها، فقد جاء في مقاييس اللغة: “النون والصاد أصل صحيح يدل على رفع وارتفاع وانتهاء في الشيء… ونصصت الرجل: استقصيت مسألته عن الشيء حتى تستخرج ما عنده. وهو القياس، لأنك تبتغي بلوغ النهاية”(2). ويقول ابن منظور: “النص: رفْعُك الشَّيْءَ. نَصَّ الْحَدِيثَ يَنُصُّه نَصًّا: رفَعَه. وَكُلُّ مَا أُظْهِرَ، فَقَدْ نُصَّ……وأَصل النَّصّ أَقصى الشَّيْءِ وغايتُه”(3). وفي تاج العروس “أَصْلُ النَّصِّ: رَفْعُك لِلشَّيْءِ وإظهاره فهو من الرفع والظهور ومنه المنصة…. نَصَّ الشَّيْءَ (يَنُصُّهُ) نَصّاً: حَرَّكَهُ “(4). يقول أيضا “النَّصُّ: الإِسْنَادُ إِلى الرَّئِيسِ الأَكبَر. والنَّصُّ: التَّوقِيفُ. والنَّصُّ: التَّعْيِينُ على شَيْءٍ مَا، وكُلُّ ذلِكَ مَجَازٌ، من النَّصِّ بمَعْنَى الرَّفْعِ والظُّهُورِ”