النحو لا يقتصر على ضبط الكلمات، بل
يُستخدم أيضًا كأداة بلاغية تُضفي على النصوص العربية جمالًا وقوة. فاختيار
الأسلوب النحوي المناسب يُمكن أن يُعبّر عن مشاعر، ويُثير انتباه القارئ، ويُعزّز
الإقناع.
1. أسلوب التقديم
والتأخير
مثل
تقديم الخبر على المبتدأ ليفيد التخصيص أو التوكيد: “في البيتِ زيدٌ“، أي أن زيدًا موجود في
البيت تحديدًا.
2. أسلوب الحصر
ويُستخدم
بتراكيب نحوية مثل: “ما جاء إلا زيدٌ“،
لتدل على أن زيدًا وحده جاء. وهذا يُفيد الحصر والتأكيد.
3. أسلوب القسم
مثل
قوله تعالى: “والعصرِ * إن الإنسان لفي خسرٍ“،
القسم يُستخدم لتقوية المعنى.
4. أسلوب النفي
والاستثناء
كقولنا:
“ما حضر إلا طالبٌ“، يُفيد
الحصر ويُشعر بأن الحضور كان نادرًا.
5. أسلوب الشرط
“إن تذاكر تنجح“، هذا الأسلوب يُربط
فيه السبب بالنتيجة، ويُستخدم كثيرًا في البلاغة والتعليم.
الربط بين النحو والبلاغة
الكاتب
البليغ لا يُتقن النحو فقط، بل يعرف كيف يُوظّفه لخلق تأثير معين. لذلك فإن دراسة
النحو تُعد من وسائل تعزيز الأسلوب الأدبي، والارتقاء بمستوى الكتابة.