سورة آل عمران أحد السور التي أنزلت في المدينة المنورة وهي من السبع الطوال، بعد سورة الأنفال في السنة الثالثة من الهجرة بعد غزوة أحد، بدأت السورة بحروف مقطعة ﴿الم ١﴾ ويبلغ عدد آياتها مائتان آية وكلماتها ثلاثة آلاف وأربعمائة وثمان كلمة، وحروفها أربعة عشر ألف وخمس مائة وخمسة وعشرون حرفا، سمّيت السورة بآل عمران لورود قصة آل عمران أي عائلة عمران وهو والد مريم أمّ عيسى، وقصة بولادة مريم العذراء وابنها عيسى ابن مريم. وقد سماها النبي بذلك، فقال: «يُؤْتَى بالقُرْآنِ يَومَ القِيامَةِ وأَهْلِهِ الَّذِينَ كانُوا يَعْمَلُونَ به، تَقْدُمُهُ سُورَةُ البَقَرَةِ وآلُ عِمْرانَ

الإعراب المفصل لسورة آل عمران

 الآيات من {2 إلى 4}

 

﴿ٱللَّهُ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَیُّ ٱلۡقَیُّومُ * نَزَّلَ عَلَیۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ بِٱلۡحَقِّ مُصَدِّقࣰا لِّمَا بَیۡنَ یَدَیۡهِ وَأَنزَلَ ٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِیلَ * مِن قَبۡلُ هُدࣰى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ ٱلۡفُرۡقَانَۗ إِنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ بِـَٔایَـٰتِ ٱللَّهِ لَهُمۡ عَذَابࣱ شَدِیدࣱۗ وَٱللَّهُ عَزِیزࣱ ذُو ٱنتِقَامٍ

 

﴿ٱللَّهُ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَیُّ ٱلۡقَیُّومُ﴾ [آل عمران ٢]

﴿الله﴾: لفظ الجلالة مبتدأ.

﴿لا﴾: نافية للجنس.

﴿إله﴾: اسمها مبني على الفتح في محل نصب.

﴿إلا﴾: أداة حصر.

﴿هو﴾: بدل من محل لا واسمها، لأن محلها الرفع على الابتداء، أو بدل من الضمير المستكن في الخبر المحذوف. وجملة ﴿لا إله إلا هو﴾ خبر لفظ الجلالة.

﴿الحي﴾: خبر ثان.

﴿القيوم﴾: خبر ثالث، أو ﴿الحي القيوم﴾: صفتان لـ﴿الله﴾ عز وجل.

♦♦♦♦

﴿نَزَّلَ عَلَیۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ بِٱلۡحَقِّ مُصَدِّقࣰا لِّمَا بَیۡنَ یَدَیۡهِ وَأَنزَلَ ٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِیلَ﴾ [آل عمران ٣]

﴿نزل عليك الكتاب بالحق﴾: الجملة خبر رابع للفظ الجلالة، أو خبر ثان للمبتدأ المحذوف.

﴿ونزل فعل ماض مبني على الفتح،

و﴿عليك جار ومجرور متعلقان بنزل،

 و﴿الكتاب مفعول به،

وبالحق جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من الكتاب، أي: متلبسًا بالحق.

﴿مصدقا لما بين يديه﴾: مصدقًا حال مؤكدة،

 و﴿اللام حرف جر، وما اسم موصول في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان بقوله: ﴿مصدقًا﴾.

و﴿بين ظرف مكان متعلق بمحذوف صلة الموصول، وجملة الصلة لا محل لها من الإعراب.

 و﴿يديه مضاف إليه مجرور بالياء، لأنه مثنى، وحذفت النون للإضافة، والهاء مضاف إليه.

﴿وأنزل التوراة والإنجيل﴾: عطف على ما تقدم.

♦♦♦♦

﴿مِن قَبۡلُ هُدࣰى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ ٱلۡفُرۡقَانَۗ إِنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ بِـَٔایَـٰتِ ٱللَّهِ لَهُمۡ عَذَابࣱ شَدِیدࣱۗ وَٱللَّهُ عَزِیزࣱ ذُو ٱنتِقَامٍ﴾ [آل عمران ٤]

﴿من قبل﴾: جار ومجرور متعلقان بأنزل.

﴿هدى للناس﴾: حال من التوراة والإنجيل، وقيل: مفعول من أجله، أي: أنزل هذين الكتابين لأجل هداية الناس. وللناس جار ومجرور متعلقان بهدى.

﴿وأنزل الفرقان﴾: الواو حرف عطف، وجملة أنزل الفرقان عطف على جملة أنزل التوراة والإنجيل.

﴿إن الذين كفروا بآيات الله﴾: جملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب، وإن حرف ناسخ، والذين اسمها، وجملة كفروا صلة الموصول لا محل لها من الإعراب، وبآيات الله جار ومجرور متعلقان بكفروا.

﴿لهم عذاب شديد﴾: الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم، وعذاب مبتدأ مؤخر، وشديد صفة، والجملة الاسمية في محل رفع خبر إن.

﴿والله عزيز ذو انتقام﴾: الواو استئنافية، ولفظ الجلالة مبتدأ، وعزيز خبر أول، وذو انتقام خبر ثان. والجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب.

ترك تعليق