دور النحو في فهم وتحليل النص الأدبي
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيِّدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإن للنَّحو قيمةً كبيرة في تحليل النصوص؛ إذ إنَّه يتيح لمحلِّل النصِّ الوقوفَ على الظواهر التركيبيَّة لنصٍّ ما، ومن ثَمَّ الوقوف على ما تحمله تلك الظواهر التركيبيةُ من إمكانات دَلاليَّة وبلاغية؛ لأن العلاقةَ بين النحو والمعنى علاقةٌ وثيقة، حيث لا يتَّضح معنى نصٍّ ما إلا من خلال تحديد وظيفةِ الكلمة في تركيب النصِّ، وعلاقتها بما قبلها وما بعدها، وكيفيتها من حيث التقديمُ والتأخير، وإنَّ أي تغيُّر في شكل التركيب لا بد وأن يتبعَه تغيُّرٌ في المعنى المراد.
يقول عبدالقاهر الجُرجاني موضِّحًا العلاقةَ بين ترتيب الكلمات والمعاني في النفس: “ومما يجب إحكامه بعقبِ هذا الفصلِ: الفرقُ بين قولنا: “حروف منظومة” و”كلِمٌ منظومة”؛ وذلك أنَّ نظمَ الحروف هو تواليها في النطق فقط، وليس نظمها بمقتضًى عن معنى، ولا الناظم لها بمقتفٍ في ذلك رسمًا من العقل اقتضَى أن يتحرَّى في نظمه لها ما تحرَّاه، فلو أنَّ واضع اللُّغة كان قد قال: “ربض” مكان ضرب، لَما كان في ذلك ما يؤدي إلى فساد، وأما نظم الكلم، فليس الأمر فيه كذلك؛ لأنك تقتضي في نظمها آثارَ المعاني وترتِّبها على حسَب ترتيبِ المعاني في النَّفس، فهو إذًا نظمٌ يعتبرُ فيه حالُ المنظوم بعضه مع بعض، وليسَ هو النظمَ الذي معناه ضم الشيء إلى الشيء كيف جاء واتَّفق”[1].
ثم يقول موضِّحًا أثرَ إغفال النحو في ترتيب تلك الكلمات وَفْقًا للمعاني التي تجول في النفس: “وإنك إن عمَدت إلى ألفاظ فجعلتَ تُتبع بعضَها بعضًا من غير أن تتوخَّى فيها معانيَ النحو، لم تكن صنعتَ شيئًا تُدعَى به مؤلِّفًا”[2].
يتَّضح إذًا أهمية النحو في بناء التركيب، ثم أهميَّته في تحليله، فمُنشئُ النصِّ يستخدم النحوَ في بناء النص، ويوظِّف ما يقدمه من تراكيبَ مختلفةٍ لأداء المعاني المختلفة، وهو لا يختار التَّركيب اختيارًا عشوائيًّا، وإنما يعمِد إلى اختيار التركيب الذي يؤدِّي المعنى الذي يريده، ويلائم السِّياقَ الذي يُورده فيه، فقد يكون هناك أكثرُ من تركيبٍ يؤدي معنى واحدًا، ولكن كلَّ تركيب يحمل دَلالة لا يحملُها غيرُه من التراكيب، وحينئذٍ لا بدَّ أن يختار مُنشئ النصِّ التركيبَ المناسب، مع عدم إغفالِ السياق؛ فقد يكون لتركيبٍ ما دلالة معيَّنة في سياقٍ ما، ثم يأتي نفسُ التركيب في سياق آخرَ حاملاً دَلالة أخرى، فدلالة التركيب الواحد تختلف من سياقٍ لآخر، يقول الدكتور/ محمد حماسة عبداللطيف:“الأشكال النَّحوية لا يكون لها أهميَّة أسلوبية إلا حين تُربط بالسياق الذي يضعُها فيه الكاتب، وليس اتِّفاق الأشكال النحوية دليلاً على اتفاق دلالتها، بل إنها تُشير إلى ظواهرَ أسلوبيَّةٍ مختلفة”[3].
وكتب النحو مليئةٌ بذكر المعنى؛ فهو مِحور دراستِهم وأبحاثهم، بل يهتمُّ النحاة بالمعاني الدقيقة والبليغة للتَّراكيب، ومن ذلك ما رواه ابنُ الأنباري عن الكِندي المتفلسف أنه قال للمبرد (ت 285هـ): “إني لأجد في كلام العرب حشوًا، فقال له أبو العباس المبرِّد: في أيِّ موضع وجدت ذلك؟ فقال الكِندي: أجد العربَ يقولون: “عبدُالله قائم”، ثم يقولون: “إنَّ عبدَالله قائمٌ”، ثم يقولون: “إن عبدالله لقائم”، فالألفاظ متكرِّرة والمعنى واحد، فقال المبرِّد: بل المعاني مختلفة؛ لاختلاف الألفاظ؛ فقولهم: “عبدالله قائم” إخبار عن قيامه، وقولهم: “إن عبدالله قائم” جواب عن سؤالِ سائل، وقولهم: “إن عبدالله لقائم” جوابٌ عن إنكارِ منكِرِ قيامِه، فقد تكرَّرت الألفاظ؛ لتكرُّر المعاني”[4].
ففي هذا النص ثلاثةُ تراكيب مختلفةٍ تؤدِّي في الظاهر معنى واحدًا، وهو: “قيام زيد”، ولكن التأمُّل الدقيق في التراكيب الثلاثة يجعلُنا نصل إلى أنَّ لكل تركيب دَلالةً دقيقة ناتجة عن تغيُّرِ صورة التركيب؛ مما يجعل لكلِّ تركيب استعمالاً لغويًّا معيَّنًا في مقام معين يختلف عن استعمال ما سواه من تراكيب؛ “إذ إنَّ لكل تركيب في التوظيف الأدبي معنًى أعمقَ مما يتبادر إلى الذِّهن للوهلة الأولى، أو بالنظرة السريعة”[5]، كما أن: “لكل صورة دلالتها الخاصَّة التي يختارها البليغ بحسَب الأحوال، ففضيلة البيان لا تعود إلى اللَّفظ من حيث اللفظُ؛ وإنما تعود إلى النَّظم وترتيب الكلام وَفْقَ ترتيبِ معانيه في النفس”[6].
وهذا التأمُّل الدقيق هو وظيفةُ محلِّل النص؛ إذ يجب عليه أن ينطلق من التَّراكيب النَّحْوية نحو المعاني الدقيقة والبلاغية لنصٍّ ما؛ مما يجعله يقف على سرِّ إبداع النص اللُّغوي.
يقول الدكتور محمد عبدالله جبر: “وفي ظنِّي أن التراكيب النحوية أولى بأن تكون مجالاً للدَّرس الأسلوبي؛ فإن ما يقرِّره علم النحو من البدائل المتاحة أمام الأديب قدرٌ غيرُ قليل من التَّراكيب الصحيحة، وإن تكنْ متفاوتةَ الدرجة من حيث القبولُ”[7].
ويقول الدكتور/ محمد حماسة عبداللطيف: “وإذا تناولنا الشِّعر بوصفه فنًّا لغويًّا، فإنَّ النَّحو في هذه الحالة يعدُّ أحدَ الأبنية الأساسية التي ينبغي الاعتماد عليها في تفسيره؛ لأنَّ العلاقات النَّحوية في النص على مستواه الأفقي هي التي تخلُق أبنيته التصويرية والرَّمزية، وعلى مستواه الرَّأسي هي التي تُوجِد توازيَه وأنماط التَّكرار فيه، وتُحكم تماسكَه واتِّساقه، وهذا كله يؤسِّس بنيةَ النص الدَّلالية”[8].
وإذا كان النحو مليئًا بالأوجه النَّحوية الجائزة التي تُتيح لمنشئِ النص أن يأتيَ بصُوَرٍ عدة لتركيب معيَّن، عن طريق الحذف، والتقديم والتأخير، فإنَّ من الضروري الوقوفَ على دور المعنى في توجيه الأديب – شاعرًا كان أو ناثرًا – لاختيار وجه نحويٍّ معيَّن من بين عدة وجوه جائزة؛ نظرًا لانفراد هذا الوجه بفائدةٍ دلالية لا توجَد في الأوجه الأخرى.
وحتَّى تتضح قيمةُ النحو في تحليل النصوص، والوصول إلى ما فيها من دلالات عميقة بصورة أكبر، يمكن الاستشهادُ ببعض النصوص الأدبية الفصيحة، وعلى رأسها القرآنُ الكريمُ، وما استنبطَه العلماء من دَلالات ناتجة عن ترتيب الكلمات داخل هذه النُّصوص وَفْقًا لقواعد النحو.
ففي قوله – تعالى -: ﴿ وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ ﴾ [التوبة: 6] يبيِّن الرضيُّ القيمة الدلالية لوقوع الاسم مباشرةً بعد حرف الشرط “إنْ”، وتأخيرِ الفعل، مع تعليل قول النحاة بوجود فعل محذوف وجوبًا يفسِّره المذكور بعد حرف الشرط “إنْ”، يقول: “إنما كان الحذف واجبًا مع وجودِ المفسِّر نحو: استجارك، الظاهر؛ لأن الغرض من الإتيانِ بهذا الظاهر: تفسيرُ المقدَّر، فلو أظهرتَه لم تحتج إلى مفسِّر؛ لأنَّ الإبهام المُحوج إلى التفسير، إنما كان لأجل التقدير، ومع الإظهار لا إبهامَ، والغرض من الإبهام ثم التَّفسير إحداثُ وقعٍ في النفوس لذلك المبهمِ؛ لأنَّ النفوس تتشوَّق – إذا سمعت المبهمَ – إلى العلم بالمقصود منه، وأيضًا، في ذكر الشيء مرَّتينِ مبهمًا ثم مفسِّرًا توكيدٌ ليس في ذكرِه مرَّة، وإنما لم يحكم بكون “أحد” مبتدأً، و”استجارك” خبرَه؛ لعلمِهم بالاستقراء باختصاصِ حرف الشَّرط بالفعليَّة”[9].
وفي قول ابن المعتزِّ:
وَإِنِّي عَلَى إِشْفَاقِ عَيْنِي مِنَ الْعِدَا*** لَتَجْمَحُ مِنِّي نَظْرَةٌ ثُمَّ أُطْرِقُ
يبيِّن عبدالقاهر الجُرجاني دَور توظيف الشاعر لِما قدَّمه النحو من قواعد في إخرج البيت السابق على ما هو عليه من حُسن النظم والبلاغة، يقول: “فترى أنَّ هذه الطلاوةَ وهذا الظُّرف إنما هو لأن جعلَ النظر “يجمحُ”، وليس هو لذلك، بل لأن قال في أول البيت: (وإِني) حتى دخلَ اللامُ في قولِه: “لَتَجمحُ”، ثم قولُه: “مني”، ثم لأنْ قالَ: “نظرةٌ”، ولم يقل: النَّظرُ مثلاً، ثم لمكانِ “ثمَّ” في قولِه: “ثم أُطرِق”، ولِلَطيفةٍ أخرى نصرتْ هذه اللطائفَ، وهي اعتراضُهُ بينَ اسم إِن وخبرِها بقوله: “عَلَى إِشْفَاقِ عَيْنِي مِنَ الْعِدَا “[10].
وهكذا، فإن النحو في مجال تحليل النصوص الأدبية لا يوظَّف بوصفه معيارًا للصواب والخطأ فحسْبُ؛ وإنما يوظَّف لغاية أخرى لا تقل أهمية، وهي وصول محلِّل النص إلى “أمور تُدرَك بالفِكَر اللَّطيفة، ودقائق يوصل إليها بثاقب الفهم”[11].
ومن ثم يتبيَّن مما سبق أهميَّة تعلم النحو العربي؛ فهو من جهةٍ يصون لسانَ المتكلِّم من الخطأ، ومن جهة أخرى يُعينه على الإبداع في كتاباته، كما يتيح للقارئ أن يفهم ما تشتمل عليه النُّصوص الأدبية الفصيحة – وعلى رأسها القرآنُ الكريم – من لطائفَ ودقائق، لا يستطيع أن يصل إليها القارئ العاديُّ الذي لا يهتمُّ بالنحو.
وتعلُّم النحو سبيلٌ لربط أبناء الأمة الإسلامية بتراثها، فكم من شخص يعزف عن نص تراثي بسبب عدم استطاعتِه قراءةَ هذا النص! وما بالُنا لو كان هذا النصُّ هو القرآنَ الكريم؟ بل إن كثيرًا ممن وصلوا لأعلى المراتب العلمية لا يستطيعون تلاوة القرآن الكريم، ومن ثم لا يفهمون معانيَه، وسبب ذلك عزوفُهم عن تعلُّم النحو الذي به يستطيع الشخص أن ينطق النصَّ القرآني والنُّصوص الفصيحة الأخرى نطقًا سليمًا، ومن ثم فهمُه على الوجه الأكمل، وهم يظنون أن تعلُّمَ النحو أمرٌ مقصور على المتخصِّصين في دراسة اللغة العربية فقط!
ونظرًا لأهمية النحو في فهم النصوص اللغوية عامَّة والنص القرآني خاصَّة؛ اتَّخذ أعداء الأمة الإسلامية من التشكيك في التركيب اللغوي – وهو المجال الذي يختصُّ بدراسته علمُ النحو – مدخلاً للتشكيك في معاني القرآن الكريم، وعلى سبيل المثال – لا الحصر – قالوا: إنَّ هناك تناقضًا في استعمال القرآن لأسلوب القسم، واستدلُّوا على ذلك بقوله – تعالى -: ﴿ لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ ﴾ [البلد: 1]، وقوله – تعالى -: ﴿ وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ ﴾ [التين: 3]، حيث جاء القَسَمُ في الآية الأولى منفيًّا، وفي الآية الثانية مثبتًا، وهذا في ظنِّهم تناقضٌ[12].
ولا شكَّ في أنه لا يستطيع الرَّد على هذا الادعاء إلا عالمٌ بالنحو، خبيرٌ بطرائق التعبير، حيث سيدرك أنه ليس هناك أيُّ تناقض؛ وإنما جاء القسم في الآيتين مثبتًا، ولم تدخل (لا) في الآية الأولى إلا للتأكيد، وليس للنفي، وقد عُهِد دخولُها للتأكيد كثيرًا في النصوص الفصيحة، كما في قوله – تعالى -: ﴿ قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا * أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي ﴾ [طه: 92، 93]؛ أي: (ما منعَك أن تتَّبعني)، وكما في قول الأحوصِ:
وَتَلْحَيْنَنِي فِي اللَّهْوِ أَنْ لاَ أُحِبَّهُ وَلِلَّهْوِ دَاعٍ دَائِبٌ غَيْرُ غَافِلِ |
أيْ: أنْ أحبَّه، بزيادة (لا) للتَّأكيد[13].
فلنحرصْ على تعلُّم النحو العربي؛ كي يكون سبيلاً لفهم النصوص العربية الفصيحة، وعلى رأسِها القرآنُ الكريم وحديثُ الرسول – صلَّى الله عليه وسلَّم – وكي يكون صلةً بيننا وبين تراثنا العربي؛ حتى نحافظ على حياة اللغة العربية؛ “لأنَّ حياة اللغة وبقاءها متوقِّفان على بقاء خصائصها التَّركيبية ونظمها وقوانينها”[14].
المراجع:
• الإبداع الموازي (التحليل النصي للشعر)، د/ محمد حماسة عبداللطيف، دار غريب – القاهرة – 2001م.
• الأسلوب والنحو (دراسة تطبيقية في علاقة الخصائص الأسلوبية ببعض الظاهرات النحوية) د/ محمد عبدالله جبر، دار الدعوة للطباعة والنشر بالإسكندرية، الطبعة الأولى 1988م.
• بلاغة العطف في القرآن الكريم (دراسة أسلوبية) د/ عفت الشرقاوي، دار النهضة العربية – بيروت – لبنان 1981م.
• دراسة أسلوبية في سورة الكهف، رسالة ماجستير إعداد/ مروان محمد سعيد عبدالرحمن، جامعة النجاح الوطنية بنابلس – فلسطين ص74.
• دلائل الإعجاز، تأليف الشيخ الإمام أبي بكر عبدالقاهر بن عبدالرحمن بن محمد الجرجاني النحوي، قرأه وعلق عليه/ محمود محمد شاكر، الناشر: مطبعة المدني بالقاهرة، ودار المدني بجدة، الطبعة الثالثة 1413هـ – 1992م.
• شرح كافية ابن الحاجب في النحو: لرضي الدين الإستراباذي، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، 1985م.
• كمال اللغة القرآنية بين حقائق الإعجاز وأوهام الخصوم، د/ محمد محمد داود، كتاب ألكتروني على موقع الألوكة.
• المعنى والنحو د/ عبدالله أحمد جاد الكريم، مكتبة الآداب – القاهرة، الطبعة الأولى 2002م.
• وظائف الكلمة في التركيب النحوي د/ أحمد محمد عبدالراضي، مطابع الدار الهندسية بالقاهرة – 2002م.
[1] دلائل الإعجاز، ص49.
[2] دلائل الإعجاز، ص370، 371.
[3] الإبداع الموازي؛ د/ محمد حماسة، ص27.
[4] دلائل الإعجاز، ص315، وانظر: المعنى والنحو؛ للدكتور/ عبدالله أحمد جاد الكريم، ص23.
[5] دراسة أسلوبية في سورة الكهف، رسالة ماجستير إعداد/ مروان محمد سعيد عبدالرحمن، جامعة النجاح الوطنية بنابلس – فلسطين، ص74.
[6] بلاغة العطف في القرآن الكريم (دراسة أسلوبية)؛ د/ عفت الشرقاوي، ص18.
[7] الأسلوب والنحو، ص7.
[8] الإبداع الموازي، ص10.
[9] شرح الرضي على الكافية، 1/ 76، 77.
[10] دلائل الإعجاز، ص99، تحقيق/ محمود محمد شاكر، مطبعة المدني بالقاهرة.
[11] دلائل الإعجاز، ص98.
[12] انظر: كمال اللغة القرآنية بين حقائق الإعجاز وأوهام الخصوم؛ د/ محمد محمد داود، ص89.
[13] انظر: كمال اللغة القرآنية بين حقائق الإعجاز وأوهام الخصوم؛ د/ محمد محمد داود، ص89.
[14] وظائف الكلمة في التركيب النحوي؛ د/ أحمد محمد عبدالراضي، ص3.