معالمُ المقال الناجح
إن لكتابة المقال أساسيات، إذا اتُّبِعَتْ كان المقال ناجحًا وتمت قراءته بكثرة:
1- اللغة السهلة اليسيرة: اعتماد اللغة اليسيرة، يُسهِّل على القارئ تصفُّح المقال؛ لأن اللغة السهلة تجعل الأفكار واضحة، ولا يجد القارئ صعوبة في فَهْم مضمون المقال، كما أنها تدلُّ على تمكُّن كاتب المقال، فاستعماله لهذه اللغة، دليل على هضمه المعارفَ الموجودة، لهذا لا يجد صعوبة في إيصالها بأسلوب يسير سلس.
2- الأفكار المنطقية: إذا لم يشعر القارئ بتسلسل الأفكار في المقال، قد يعزف عن قراءته، ويتضح ذلك من خلال المقدمة التي تطرح الإشكالية، فيجب أن يضع الكاتب في ذهنه جهل القارئ بالأفكار التي يودُّ إيصالها إليه، بأن يُدعِّم كتاباته بأمثلة ملموسة، ومراجع يُؤسِّس بها لعلميَّة ما يكتب، فيهمُّ القارئ أن يستفيد مما يُكْتَبُ، وأن يتأتى له هذا بأيسر السبل، دون إدخاله في متاهات هو في غنًى عنها.
3- الاستعانة بالمراجع: ربما يبدو الأمر مرهقًا بعض الشيء، إلا أنه دليل على معرفة كاتب المقال بالموضوع الذي يكتب عنه، فله الاستعانة بالمراجع ليُدعِّم أقواله مثل الاقتباسات، وليكن هذا في سياق الطرح الذي يُجريه، بمعنى ألا يُشْعِرَ القارئ بالحشو الذي لا طائل منه، بتتبُّع تسلسل الأفكار مع سياق جُمله التي يَصيغها، ليُصبح المقال متكاملًا، فيتمتَّع القارئ بالأسلوب السلس، وتصل له الرسالة بأيسر السبل، ويستفيد من الاستشهاد والقول الذي دعَّم الكاتب به مقاله.
إن لكتابة المقال فُنونًا، ويُحسِّن الكاتب فيها مُستواه تدريجيًّا، من خلال القراءات والبحث، والكتابة والممارسة، واستشارة مَن لهم خبرة أكثر منه، هكذا يصلُ إلى مرحلة كتابة مقال مُتميِّز، يجذبُ القارئ من الأسطر الأولى.
المصدر: شبكة الألوكة