حروفُ الجرِّ في العربية
(معانيها وتعاقبها)
لمعاني حروف الجر وتعاقبها أهمية بالغة في اللغة العربية لما فيها من بيان بلاغي وبديع في النثر والنظم؛ ومن معرفة غامض المعاني ولطيفها عند تفسير القرآن الكريم وهو المعجم والمعجزة الأكبر عند العرب ولقد كان اهتمام المفسرين بتحديد معنى حروف الجر محاولة لإيضاح معنى الآيات، ومن ذلك من فسّر بالمأثور وفيما يلي أمثلة على ذلك:
قال الله تعالى ﴿ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ ﴾ [آل عمران: 52]:
قال الطبري: ويعني بقوله: إلى اللهِ:مع الله. وإنما حَسُن أن يقال ، لأن من شأن العرب إذا ضموا الشيء إلى غيره، ثم أرادوا الخبر عنهما بضم أحدهما مع الآخر إذا ضم إليه، جعلوا مكان “مع”، “إلى” أحيانًا، وأحيانًا تخبر عنهما بـ”مع” فتقول: “الذود إلى الذود إبل”، بمعنى: إذا ضممتَ الذود إلى الذود.
صارت إبلا. فأما إذا كان الشيء مع الشيء لم يقولوه ب”إلى”، ولم يجعلوا مكان “مع””، “إلى”، غيرُ جائز أن يقال: “قدم فلانٌ وإليه مالٌ “، بمعنى: ومعه مال.
وجاء التعبير القرآني في قوله تعالى ﴿ فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [آل عمران: 25] بحرف الجر (اللام) مع كلمة (يوم) وكان هذا محل تساؤل الطبري عن سبب ذلك ولماذا لم يكن حرف الجر (في) هو الذي جاء في السياق؟
قيل: لمخالفة معنى “اللام” في هذا الموضع معنى “في”. وذلك أنه لو كان مكان “اللام” “في”، لكان معنى الكلام: فكيف إذا جمعناهم في يوم القيامة، ماذا يكون لهم من العذاب والعقاب؟ وليس ذلك المعنى في دخول “اللام”، ولكن معناه مع”اللام”: فكيف إذا جمعناهم لما يحدُث في يوم لا ريب فيه، ولما يكون في ذلك اليوم من فَصْل الله القضاءَ بين خلقه، ماذا لهم حينئذ من العقاب وأليم العذاب؟ فمع نيَّة فِعْل، وخبرٌ مطلوب ترك ذكره، أجزأت دلالةُ دخول (اللام) في (اليوم) عليه؛ وليس ذلك مع (في) فلذلك اختيرت (اللام) في (اليوم) دون (في).
وكذلك كان من اهتمام المفسرين بتحديد معنى حرف الجر ما جاء عند الطبري في تفسيره لقوله تعالى ﴿ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ ﴾ [آل عمران: 153] فقال:
وأما قوله ﴿ غَمًّا بِغَمٍّ ﴾ فإنه قيل معناه: غما على غم كما قيل في قوله تعالى ﴿ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ﴾ [طه: 71] أي على جذوع النخل؛ وإنما جاز ذلك لأن معنى القول (أثابك الله غما على غم): جزاك الله غما بعد غمٍ تقدَّمه؛ فكذلك معنى (فأثابكم غما على غم) معناه: جزاكم الله غما بعقب غم تقدّمه.
والمبحث الآخر للمفسرين هو في الآية الكريمة ﴿ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى ﴾ [آل عمران: 195].
ما سبب دخول (من) في قوله تعالى ﴿ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى ﴾ وهل يجوز إسقاطها من الكلام؟
قال الطبري: وأدخلت (من) على قوله تعالى (﴿ من ذكر أو أنثى ﴾ على الترجمة والتفسير عن قوله ﴿ منكم ﴾).
من الذكور والإناث وليست (من) هذه بالتي يجوز إسقاطها وحذفها من الكلام في الجحد.
لأنها دخلت بمعنى لا يصلح الكلام إلا به – ثم قال: وزعم بعض نحويي البصرة أنها دخلت في هذا الموضع كما تدخل في قولهم: “قد كان من حديث”، قال: ومن ههنا أحسن، لأن النهي قد دخل في قوله (لا أضيع).
وقال ابن عطية عند تفسيره لقوله تعالى ﴿ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ ﴾ [التوبة: 93] والسبيل قد توصل بـ”على” وبـ”إلى” فتقول: لا سبيل على فلان، ولا سبيل إلى فلان، غير أن وصولها بعلى يقتضي أحياناً ضعف المتوصل إليه، وقلة منعته فلذلك حسنت في هذه الآية وليس ذلك في ” إلى “.
أما عدد حروف الجر فهي كما ذكرها ابن مالك: من – إلى – حتى – خلا – حاشا – عدا – في – عن – على – مذ – منذ – رب – اللام – كي -الواو – التاء – الكاف – الباء – لعل – متى.
ولم يذكر ابن هشام من حروف الجر: ( خلا – حاشا – عدا )؛ لأنها من باب الاستثناء.
و( لعل – متى – كي – لولا )؛ لأنها شاذة.
وأما معانيها فكما يلي:
حرف الجر (في) يأتي بمعنى:
1- الظرفية؛ مكانية: كقوله تعالى ﴿ غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ ﴾ [الروم: 2، 3].
زمانية: كقوله تعالى ﴿ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ ﴾ [الروم: 3، 4].
2- المصاحبة؛ قوله تعالى ﴿ قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ ﴾ [الأعراف: 38] أي مع أمم.
3- التعليل؛ كقوله صلى الله عليه وسلم (إنّ امرأة دخلت النارَ في قطة حبستها).
4- الاستعلاء؛ قوله تعالى ﴿ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ﴾ [طه: 71] أي على جذوع النخل.
5- مرادفة (الباء)؛ قول الشاعر (ويركبُ يوم الروع منّا فوارس ♦♦♦ بصيرونَ في طعن الأباهر والكُلى) أي بطعن.
6- مرادفة” إلى”؛ قوله تعالى ﴿ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ ﴾ [إبراهيم: 9].
7- مرادفة “من”؛ كقول الشاعر:
وهل ينعمن من كان أحدث عهدهِ ♦♦♦ ثلاثين شهرا في ثلاثة أحوال
8- المقايسة؛ وهي الداخلة بين مفضول سابق وفاضل لاحق كقوله تعالى ﴿ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ﴾ [التوبة: 38].
9- التعويض؛ وهي الزائدة عوضا عن أخرى محذوفة كقولك (ضربتُ فيـمن رغبتَ) أي ضربت من رغبت فيه.
10- التوكيد؛ قوله تعالى ﴿ وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا ﴾ [هود: 41].
حرف الجر (من) من معانيه:
1- ابتداء الغاية:
• المكانية: كقوله تعالى ﴿ مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى ﴾ [الإسراء: 1].
• الزمانية: قوله تعالى ﴿ لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ ﴾ [التوبة: 108].
2- التبعيض: قوله تعالى ﴿ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ ﴾ [البقرة: 253].
3- بيان الجنس: كقوله تعالى ﴿ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ ﴾ [الحج: 30].
4- التعليل: قوله تعالى ﴿ مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا ﴾ [نوح: 25].
5- البدل: قوله تعالى ﴿ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ﴾ [التوبة: 38].
6- مرادفة “عن” (المجاوزة): قال تعالى ﴿ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ ﴾ [الزمر: 22].
7- مرادفة “الباء”: قال تعالى ﴿ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ ﴾ [الشورى: 45].
8- مرادفة “في”: في قوله عز شأنه ﴿ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ ﴾ [الجمعة: 9].
9- موافقة “عند”: قوله تعالى ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ﴾ [آل عمران: 10].
10- مرادفة “رب”: قال الشاعر (وإنّا لـممّـا نضربُ الكبش ضربة ♦♦♦ على رأسه تلقي اللسان من الفم) أي وإنا لربما نضرب الكبش “سيد القوم”.
11- مرادفة “على” : قوله تعالى ﴿ وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ﴾ [الأنبياء: 77] أي “ونصرنا نوحا على القوم الذين كذّبوا بحججنا وأدلتنا” تفسير الطبري.
12- الفصل “الداخلة على ثاني المتضادَّين): قوله تعالى ﴿ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ ﴾ [البقرة: 220].
13- الغاية: كقولك (أخذتُه من زيد)، ورجح ابن هشام أنها للابتداء (المذكورة أولا).
14- التنصيص: “الزائدة”: كقوله تعالى ﴿ مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ ﴾ [المائدة: 19] وعلامتها؛ لا يختل معنى الجملة بدونها.
15- توكيد العموم: كقولك (ما جاءني من أحد) لأن (أحد) صيغة عموم.
حرف الجر (إلى):
1- انتهاء الغاية:
• المكانية: قوله تعالى ﴿ مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى ﴾ [الإسراء: 1].
• الزمانية: قوله تعالى ﴿ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ﴾ [البقرة: 187].
2- المعيّة: كقوله تعالى ﴿ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ ﴾ [آل عمران: 52].
3- التبيين: بعد ما يفيد حبا أو بغضا من فعل التعجب أو التفضيل كقوله تعالى ﴿ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ﴾ [يوسف: 33] وتسمى اللام المبينة؛ لأنها تبين “أن مصحوبها مفعول لما قبلها”، من فعل تعجب أو اسم تفضيل.
4- مرادفة “اللام”: قوله تعالى ﴿ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ ﴾ [النمل: 33] أي لك.
5- موافقة “في”: قال الشاعر:
فلا تتركنّي بالوعيد كأنني ♦♦♦ إلى الناس مطليٌّ به القارُ أجربُ
6- الابتداء: كقول الشاعر:
تقول وقد عاليتُ بالكور فوقها ♦♦♦ أيُسقى فلا يُروى إليّ ابن أحمرا
أي يروى مني.
7- موافقة “عند”: قوله تعالى ﴿ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ﴾ [يوسف: 33].
8- التوكيد “الزائدة”: قوله تعالى ﴿ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ ﴾ [إبراهيم: 37] على قراءة من قرأ (تهوَى) بفتح الواو.
حرف الجر (عن):
1- المجاوزة: قول الله تعالى ﴿ عَفَا اللَّهُ عَنْكَ ﴾ [التوبة: 43].
2- البدل: قوله تعالى ﴿ لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا ﴾ [البقرة: 48] وفي الحديث (صومي عن أمك).
3- الاستعلاء: قوله تعالى ﴿ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ ﴾ [محمد: 38].
4- التعليل: قوله تعالى ﴿ وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ ﴾ [التوبة: 114].
5- مرادفة “بعد”: قوله تعالى ﴿ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ ﴾ [المؤمنون: 40].
6- الظرفية: قول الشاعر:
وآسِ سراة الحيّ حيث لقيتهم ♦♦♦ ولا تكُ عن حمل الرباعة وانيا
لأن (ونى) لا يتعدى إلاّ بـ(في).
7- مرادفة “من”: قوله تعالى ﴿ وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ ﴾ [الشورى: 25].
8- مرادفة “الباء”: قول الشاعر (تصدّ وتبدي عن أسيل وتتقي ♦♦♦ بناظرة من وحش وجْرةَ مُطفلِ).
9- الاستعانة: نحو (رميتُ عن القوس) أي بالقوس.
10- الزائدة؛ للتعويض عن أخرى محذوفة: قول الشاعر (أتجزعُ أن نفس أتاها حمامها ♦♦♦ فهلاّ التي عن بين جنبيك تدفعُ) قال ابن جني: أراد فهلا تدفع عن التي بين جنبيك، فحذفت” عن ” من أول الموصول، وزيدت بعده
حرف الجر (على):
1- الاستعلاء: إما على المجرور نحو ﴿ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ ﴾ [المؤمنون: 22] أو على ما يقرب منه كقوله تعالى ﴿ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى ﴾ [طه: 10]؛ وقد يكون الاستعلاء معنويا كقوله تعالى ﴿ وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ ﴾ [الشعراء: 14].
2- المصاحبة (كمعَ): قوله تعالى ﴿ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ﴾ [البقرة: 177].
3- المجاوزة “كعن”: قول الشاعر (إذا رضيتْ عليّ بنو قشير ♦♦♦ لعمر الله أعجبني رضاها)
4- التعليل”كاللام”: قوله تعالى ﴿ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ ﴾ [الحج: 37].
5- الظرفية”كـ في”: قوله تعالى ﴿ وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ ﴾ [القصص: 15].
6- موفقة “من”: قوله تعالى ﴿ الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ ﴾ [المطففين: 2].
7- موافقة “الباء”: نحو ﴿ حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ ﴾ [الأعراف: 105].
8- الزائدة للتعويض أو غيره: كقول الشاعر؛
(إن الكريم وأبيك يعتملْ ♦♦♦ إن لم يجد يوما على من يتكلْ)
9- الاستدراك والإضراب: كقول الشاعر؛
(بكلّ تداوينا فلم يُشف ما بنا على أنّ قرب الدار خير من البعد على أنّ قرب الدار ليس بنافعٍ إذا كان من تهواه ليس بذي ودّ) |
حرف الجر”الباء”:
1- الإلصاق: حقيقي؛ نحو (أمسكت الحبل بيدي)
مجازي؛ نحو (مررت بزيـد).
2- التعدية: هي القائمة مقام الهمزة في إيصال معنى اللازم إلى المفعول به؛كقوله تعالى ﴿ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ ﴾ [البقرة: 17].
3- الاستعانة: نحو (بسم الله الرحمن الرحيم)
4- التعليل: قوله تعالى ﴿ فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ ﴾ [النساء: 160].
5- المصاحبة: قوله تعالى ﴿ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ ﴾ [النساء: 170] أي مع الحق.
6- الظرفية: قوله تعالى ﴿ وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ ﴾ [آل عمران: 123].
7- البدل: وعلامتها أن يحسن في موضعها (بدل): قول الشاعر:
(فليت لي بهمُ قوما إذا ركبوا ♦♦♦ شنوا الإغارة فرسانا وركبانا)
8- المقابلة أو العوض: قوله تعالى ﴿ وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ ﴾ [يوسف: 20].
9- المجاوزة أو موافقة “عن”: قوله تعالى ﴿ سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ﴾ [المعارج: 1].
10- الاستعلاء: قوله تعالى ﴿ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ ﴾ [آل عمران: 75].
11- التبعيض؛ موافقة “من”: قوله تعالى ﴿ عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ ﴾ [الإنسان: 6].
12- القسَم:كقول الشاعر (وأقسمت بالبيت الذي طاف حوله ♦♦♦ رجال بنوه من قريش وجرهم).
13- بمعنى “إلى”: قوله تعالى ﴿ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ ﴾ [يوسف: 100].
14- التوكيد؛”الزائدة”: قوله تعالى ﴿ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا ﴾ [الرعد: 43].
وقول الشاعر:
كفى ثُعلا فخرا بأنك منهمُ ♦♦♦ ودهرٌ لأنْ أمسيت من أهله أهلُ
حرف الجر (اللام):
1- الاستحقاق: وهي الواقعة بين معنى وذات؛ نحو ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الفاتحة: 2].
2- الاختصاص: قوله تعالى ﴿ يَاأَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا ﴾ [يوسف: 78].
3- الملك: قوله تعالى ﴿ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ﴾ [البقرة: 255].
4- التمليك: نحو (وهبتُ لـزيد دينارا).
5- شبه التمليك: قوله تعالى ﴿ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا ﴾ [النحل: 72].
6- التعليل: قول الشاعر:
(ويوم عقرتُ لـلعذارى مطيتي ♦♦♦ فيا عجبا من كورها المتحمل)
7- توكيد النفي: كقوله تعالى ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ ﴾ [آل عمران: 179].
8- موافقة “إلى”: قوله تعالى ﴿ بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا ﴾ [الزلزلة: 5].
9- موافقة “على”: قوله تعالى ﴿ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ ﴾ [الصافات: 103].
10- موافقة “في”: قوله تعالى ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ﴾ [الأنبياء: 47].
11- بمعنى “عند”: كقولهم (كتبته لــخمس خلون).
12- موفقة “بعد”: كقوله صلى الله عليه وسلم (صوموا لـرؤيته وافطروا لـرؤيته).
13- موافقة “مع”: كقول الشاعر (فلما تفرقنا كـأني ومالكاً ♦♦♦ لـطول اجتماع لم نبت ليلة معا).
14- موافقة “من”: نحو (سمعتُ لـه صراخا).
15- التبليغ: وهي الجارة لاسم السامع نحو (قلت لـه).
16- موافقة “عن”: كقول الشاعر:
(كضرائر الحسناء قلنَ لـوجهها ♦♦♦ حسدا وبغضا: إنه لدميمُ)
17- الصيرورة “لام العاقبة أو المآل”: كقوله تعالى ﴿ فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا ﴾ [القصص: 8].
وقد وضَّح الشيخ الشنقيطي هذه الآية الكريمة؛ إذ قال: “إن العلة الغائية الباعثة لهم على التقاطه ليست هي أن يكون لهم عدواً، بل ليكون لهم قرة عين. ولكن لما كان كونه عدواً لهم وحزناً يترتب على التقاطهم له، كترتب المعلول على علته الغائية، عبَّر فيه باللام الدالة على ترتيب المعلول على العلة.
18- القسَم والتعجب معا: وتختص باسم الله تعالى كقول الشاعر:
(للهِ يبقى على الأيام ذو حيد ♦♦♦ بمشْمخرٍّ به الظيّانُ والآسُ)
19- التعجب المجرد عن القسم: كقول الشاعر:
(فيا لـك من ليلٍ كأنّ نجومهُ ♦♦♦ بكل مغار الفتلِ شُدتْ بيذبلِ)
20- التعدية: كقوله تعالى ﴿ فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا ﴾ [مريم: 5]
21- التوكيد “الزائدة”: وهي أنواع؛
• اللام المقحمة:كقول الشاعر:
(يا بؤس لـلحرب التي ♦♦♦ وضعتْ أراهط فاستراحوا) الأصل؛ يا بؤس الحرب؛ فأقحمت اللام لتقوية الاختصاص
• لام التقوية: قوله تعالى ﴿ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ ﴾ [يوسف: 43].
• لام الاستغاثة أو التهديد كقول الشاعر (يا لـبكر أنشروا لي كليبا ♦♦♦ يا لـبكر أين أين الفرار).
22- التبيين: نحو ﴿ هَيْتَ لَكَ ﴾ [يوسف: 23].
حرف الجر (الكاف):
1- التشبيه: كقول الشاعر (ووادٍ كـجوف العير قفر قطعته ♦♦♦ به الذئبُ يعوي كـالخليع المعيَّلِ).
2- التعليل: قوله تعالى ﴿ وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ﴾ [القصص: 82].
3- الاستعلاء: قيل لبعضهم: كيف أصبحت؟ فقال (كـخير) أي على خير.
4- المبادرة: إذا اتصلت بما: نحو (صلِّ كـما يدخل الوقت).
5- التوكيد؛ وهي الزائدة: قوله تعالى ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ﴾ [الشورى: 11].
حرفا الجر(الواو والتاء):
• واو وتاء القسَم: حرفا جر يدخلان على الاسم الظاهر ولا تتعلقان إلا بمحذوف كقوله تعالى ﴿ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ﴾ [الشمس: 1] وقوله تعالى ﴿ وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ ﴾ [الأنبياء: 57].
أما واو المعية أو المصاحبة؛ فما بعدها من اسم منصوبٌ لأنه مفعول معه؛ لذلك لا نذكرها مع حروف الجر.
أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ