كتبه: قاسم عاشور
سؤال وجواب في الاستعمال القرآني (3)
(س 16:) قال تعالى: ﴿ وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً ﴾ [الفرقان: 63] وقال سبحانه: ﴿ ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴾ [الأنفال: 51]
لماذا (عباد) في الآية الأولى و (عبيد) في الآية الثانية؟
(ج 16:) (العباد) في القرآن يراد بها المسلمون العابدون لله، والألف توحي بالعزة والمنعة والأنفة والرفعة.
و (العبيد) في القرآن يراد بها الكفار والعصاة، والياء توحي بالذلة الملازمة للكفار [لطائف قرآنية]
(مسس ولمس)
(س 17:) قال تعالى: ﴿ قالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ﴾ [آل عمران: 47] وقال سبحانه:﴿ أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً ﴾ [النساء: 43]
كنّى الله تعالى بالمس في الآية الأولى واللمس في الآية الثانية عن شيئين مختلفين، فما المراد بالمس في الآية الأولى؟ وما المراد باللمس في الآية الثانية؟
(ج 17:) (المس) بمعنى الجماع والمعاشرة الجنسية الزوجية.
و (اللمس) بمعنى المصافحة والتقاء البشرة بالبشرة.
[لطائف قرآنية] (الكره والكره)
(س 18:) قال تعالى: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً ﴾ [الأحقاف: 15] وقال سبحانه: ﴿ ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ فَقالَ لَها وَلِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً ﴾ [فصلت: 11]
وردت (كرها) بالضم في الآية الأولى، ووردت بالفتح (كرها) في الآية الثانية، ما الفرق في المعنى بينهما؟
(ج 18:) (الكره) بالضم بمعنى المشقة المرغوبة المطلوبة من قبل صاحبها. (الكره) بالفتح بمعنى الإكراه والإجبار والقسر، وذلك لأنّ الأمر والتكليف جاء من الخارج. [لطائف قرآنية] (الجسم والجسد)
(س 19:) قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاهُ عَلَيْكُمْ وَزادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ﴾ [البقرة: 247] وقال سبحانه: ﴿ وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَداً لَهُ خُوارٌ ﴾[الأعراف: 148]
ما الفرق بين (الجسم) و (الجسد) في الاستعمال القرآني.
(ج 19:) الجسم: يطلق على البدن الذي فيه حياة وروح وحركة.
والجسد: يطلق على التمثال الجامد، أو بدن الإنسان بعد وفاته وخروج روحه.
[لطائف قرآنية] (شرى واشترى)
(س 20:) (شرى) و (اشترى): كلمتان متقاربتان أصلهما واحد، لكن بينهما تضاد في المعنى وفي الأسلوب القرآني. (شرى) في القرآن بمعنى (باع) وقد وردت أربع مرات في القرآن بمعنى (باع)، فما هي الآيات التي ورد فيها هذا المعنى.
(ج 20:) قوله تعالى:﴿ وَلَبِئْسَ ما شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 102]
وقوله تعالى: ﴿ وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ مَعْدُودَةٍ ﴾ [يوسف: 20] وقوله تعالى: ﴿ فَلْيُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ ﴾ [النساء: 74] وقوله تعالى: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ ﴾ [البقرة: 207] [لطائف قرآنية] (الفتية والفتيان)
مواضيع ذات صلة
- (ذلك) بين الوضع اللغوي والاستعمال القرآني
- سؤال وجواب في الاستعمال القرآني (2)
- سؤال وجواب في الاستعمال القرآني (1)
♦♦♦♦♦
(س 21:) قال تعالى: ﴿ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْناهُمْ هُدىً ﴾ [الكهف: 13] وقال تعالى: وَقالَ لِفِتْيانِهِ اجْعَلُوا بِضاعَتَهُمْ فِي رِحالِهِمْ [يوسف: 62]
ما الفرق في المعنى بين (الفتية) في الآية الأولى، و (الفتيان) في الآية الثانية؟
(ج 21:) (الفتية) في الآية الأولى: أي الشباب المؤمنون الصالحون.
و (الفتيان) في الآية الثانية: أي الخدم. [لطائف قرآنية] (السّلم* والسّلم* والسّلم)
(س 22:) قال تعالى: ﴿ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً ﴾ [البقرة: 208] وقال تعالى: ﴿ فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ ﴾ [محمد: 35]
وقال تعالى: ﴿ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَما جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا ﴾ [النساء: 90]
الكلمات: (السّلم والسّلم والسّلم) متقاربة في الأحرف والحركات إلّا أنّ كل واحدة دلّت على معنى خاص بها في القرآن، فما معنى كل منها؟
(ج 22:) (السّلم): هو الإسلام، وكل الناس مأمورون بالدخول فيه كافة، ليكونوا مسلمين لله.
(السّلم): هو الميل إلى الاستسلام والمسالمة وترك القتال والحرب وهذه دعوة موجهة إلى الكفار، ليجنحوا إليه، وهو محرم على المسلمين.
(السّلم): هو الاستسلام الذليل المهين، حيث يلقي الكفار للمسلمين السّلم في الدنيا. [لطائف قرآنية]
(الهدية في القرآن هي الرشوة)
(س 23:) من أول من أطلق على الرشوة كلمة هدية؟ مع ذكر الآيات واسم السورة.
(ج 23:) (الهدية) لم ترد في القرآن إلا مرتين في سورة النمل، وكانت ملكة (سبأ) هي أول من حرّف وزوّر وتلاعب بالمصطلحات، حيث أطلقت على الرشوة كلمة (هدية).
قال تعالى: ﴿ وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَناظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ * فَلَمَّا جاءَ سُلَيْمانَ قالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمالٍ فَما آتانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ ﴾ [النمل: 35، 36] [لطائف قرآنية]