المؤلف: محمد علي الشافعي
المحقق: إبراهيم شمس الدين
حرف الهاء والواو
(حرف الْهَاء):
هبت: بِالْمُوَحَّدَةِ والفوقية كعني ذهب عقله كَذَا فِي الْقَامُوس وَنَحْوه فِي الصِّحَاح والضياء هتش: الْكَلْب بِالْمُثَنَّاةِ والشين الْمُعْجَمَة كعني أَي حرش فاحترش هدم: فلَان بِالدَّال الْمُهْملَة وَالْمِيم كعني أَخذه الهدام كغراب وَهُوَ الدوار من ركُوب الْبَحْر هدن: عَنْك فلَان بِالدَّال الْمُهْملَة وَالنُّون كعني أرضاه الشَّيْء الْيَسِير هرع: الْإِنْسَان بالراء وَالْعين الْمُهْملَة كعني هرعا سبق وَأعجل وَفِي الْقُرْآن ﴿ يهرعون إِلَيْهِ ﴾ [هود: الْآيَة 78] قَالَاه فيهمَا هزل: فلَان بالزاي وَاللَّام كعني هزالًا أَصَابَهُ الهزال كغراب وَهُوَ ضد السّمن وَمِنْه قَول الشَّاعِر:
(لقد هزلت حَتَّى بدا من هزالها … كلاها وَحَتَّى سامها كل مُفلس)
أما هزل الْمَبْنِيّ للْفَاعِل فضد الْجد كَمَا فِي الصِّحَاح هزلت: الرَّحِم بالزاي وَالْمِيم كعني هزمة لم تقبل الْوَلَد لعَارض فِيهَا
هقع: الْفرس بِالْقَافِ وَالْعين الْمُهْملَة كعني هقعا صَارَت فِيهِ هقعة فِي جنبه وَهِي دَائِرَة ينْبت فِيهَا الشّعْر وَهِي مَكْرُوهَة قَالَ الشَّاعِر
(إِذا عرق المهقوع بِالْمَرْءِ أنعظت … خليلته وازداد حرا عجانها)
فَأَجَابَهُ الآخر بقول
(وَقد يركب المهقوع من لست مثله … وَقد يركب المهقوع زوج حصان)
(حرف الْوَاو):
وبئت: الأَرْض بِالْمُوَحَّدَةِ والهمزة تيبأ وتوبأ وككرم وباء ووباءة وكعني وباء إِذا كَانَ فِيهَا الوباء وبلت: الأَرْض بِالْمُوَحَّدَةِ وَاللَّام كعني مطرَت بالوابل وتر: بالفوقية وَالرَّاء كعني وَجَعه وَمِنْه قَالَه ابْن طريف وَابْن الْقُوطِيَّة وثئت: يَده فَهِيَ موثوءة قَالَه فِي الفصيح وَهُوَ بالثاء الْمُثَلَّثَة بعْدهَا مثناة تحتية وَلم يذكر مَعْنَاهُ وَهُوَ إِذا حصل فِيهَا تخدر من مرضة أَو وقْعَة أَو غير ذَلِك وَقَالَ ابْن طريف: وثأت يَده وثئا لم يبلغ الْكسر والأعم وثئت الْيَد على بِنَاء الْمَجْهُول وَقد تسْتَعْمل فِي غير الْيَد فَيُقَال: وثئت رجله وَمثله لِابْنِ الْقُوطِيَّة وَحش: الْمَكَان بِالْحَاء الْمُهْملَة والشين الْمُعْجَمَة كعني كثر وحشه قَالَاه ورد: الْمَكَان بالراء وَالدَّال الْمُهْملَة فَهُوَ مورود كثر وراده وَكَذَا الرجل قَالَاه وري: الْكَلْب بالراء والتحتية كعني وريا شعر أحد الشعاير وأوريت النَّار أوقدتها قَالَ ابْن الْقُوطِيَّة
وزر: فلَان بالزاي وَالرَّاء كعني رمي بوزر قلت: قَالَ ابْن طريف: وزر الْإِنْسَان أَي كعني أَثم وَفِي الحَدِيث
(راجعن موزورات غير مَأْجُورَات بِخَير أَو شَرّ) وسم: بِالسِّين الْمُهْملَة وَالْمِيم كعني كَانَت عَلَيْهِ سمة وَكَذَلِكَ وسمت: الأَرْض مطرَت الوسمي أَو مطر قَالَاه وضع: الرجل فِي تِجَارَته وأوضع بالضاد الْمُعْجَمَة فِي حرف الْهمزَة وطم: بِالطَّاءِ الْمُهْملَة وَالْمِيم كسأل وعني إِذا احْتبسَ نجوه وأطم الْبَعِير من هَذَا قَالَه ابْن طريف وقرت: أُذُنه بِالْقَافِ وَالرَّاء كعني أَي صمت كَمَا أَشَارَ إِلَيْهِ الدَّمِيرِيّ وَصرح بِهِ الصِّحَاح فَقَالَ بعد أَن ذكر وقرت أُذُنه توقر وقرا من بَاب علم ووقرت أُذُنه على مَا لم يسم فَاعله فَهِيَ موقورة وَفِي الْمثل: وقر السّمع كعني أَصَابَهُ الوقر وَهُوَ ثقل فِي الآذان أَو ذهَاب السّمع كُله قَالَ: وَيُقَال فِيهِ وقر كوعد ووجل ومصدره وقر بِالْفَتْح وَسُكُون الْقَاف وَالْقِيَاس تحريكها وَأما قَول فِي الْمَنْظُومَة وَوقر الْخَبَر بصدر فَمَعْنَاه حصل فِي الْخَبَر الْكَائِن فِي الصَّدْر ثقل فَهِيَ صفة مدح انْتهى وقص: عنق فلَان بِالْقَافِ وَالصَّاد الْمُهْملَة كعني كسر فَهُوَ موقوص ووقصت بِهِ رَاحِلَته تقصه وَالْفرس الآكام دقها وقص عُنُقه كوعد كسرهَا فوقصت لَازم ومتعد هَذَا كَلَام الْقَامُوس غير مُرَتّب وَقَالَ فِي الصِّحَاح: قَالَ الْأَصْمَعِي وقصت عُنُقهَا أقصها وقصا أَي كسرتها وَلَا يكون وقصت الْعُنُق نَفسهَا ثمَّ قَالَ: وقص الرجل فَهُوَ موقوص وَيُقَال أَيْضا: وقصته رَاحِلَته وَهُوَ كَقَوْلِك: خُذالخطام وَخذ بالخطام وَالْفرس تقص الآكام أَي تدقها وَقَالَ فِي الفصيح وقص الرجل إِذا سقط عَن دَابَّته فاندقت عُنُقه فَهُوَ موقوص وَقَوله فِي الْمَنْظُومَة: ووقص الرَّاكِب مَعْنَاهُ انْكَسَرت عُنُقه لوقعته عَن رَاحِلَته وَقَوله مثل نحيا أَي فِي الْوَزْن لَا فِي الْمَعْنى فقد سبق معنى نحي فِي بَاب النُّون وَقع: فِي يَده بِالْقَافِ وَالْعين الْمُهْملَة كعني سقط وكس: الرجل فِي تِجَارَته وَبيعه وشرائه واوكس بِالْكَاف وَالسِّين الْمُهْملَة فيهمَا مجهولين فوكس كوعد مَعْنَاهُ نقص قلت: قَالَ الفيومي فِي الْمِصْبَاح الْمُنِير: وكس الرجل فِي تِجَارَته وأوكس بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول فيهمَا خسر انْتهى وهما متقاربان قَالَ: وَقَوله فِي الْمَنْظُومَة وَمثله وكس أَي هُوَ مثل وضع فِي الْمَعْنى إِذْ هُوَ قريب فِي الْوَزْن وَالله أعلم وليت: الأَرْض بِاللَّامِ والتحتية كعني أَصَابَهَا الْوَلِيّ وَهُوَ الْمَطَر بعد الوسمي وولاها السَّحَاب وليا أمطرتها وأوليتك إحسانا صَنعته إِلَيْك وعَلى الشَّيْء وليتك عَلَيْهِ قَالَاه وَهل: إِلَى الشَّيْء بِالْهَاءِ وَاللَّام كسأل وهلا ذهب وهمه إِلَيْهِ ووهل وهلا بِكَسْر الْهَاء ووهل أَيْضا كعني فزع وَقَالَ الْقطَامِي
(وَترى لجيضتهن عِنْد رحيلنا … وهلا كَأَن بِهن جنَّة أولق)
وَيُقَال أَيْضا وَهل واوي كعلم وعني بِمَعْنى قلق ووهلت بالشَّيْء وَعنهُ من بَاب سَأَلَ ووهلت كعنيت نسيت
المصدر: اتحاف الفاضل بالفعل المبني لغير الفاعل