لا ننكرُ أن اللغة وسيلة لتواصل البشر، وهي أساسية ومعينة لهم في قضاء حوائجهم.
تحتل اللغة العربية مكانة راقية؛ لأنها تمثل بالنسبة إلينا اللسان الناطق، ووسيلتنا في إيصال رسالتنا للعالم، وتعد اللغة العربية أيضا مهد ثقافتنا العربية الإسلامية، وهي حاضنتها الرصينة.
نُذكِّر بأن اللغات الأجنبية مهمة، سيَّما اللغات العالمية، على غرار “اللغة الإنجليزية“، فطريقنا لفهم الآخر والتواصل معه بأريحية، هو الإقبال على تعلمها واكتسابها، وفهم المنطق الذي يعتمدونه في التعامل معنا.
تتكامل اللغات فيما بينها، لتشكل أفقا متناغما، والإقبال على لغة دون أخرى، يكون بمقدار الحاجة التي نجنيها والفائدة التي نرومها، مع الحفاظ وصيانة الحاضنة الأساسية وهي اللغة العربية.
لابد أن ذلك يمثل تحديًا للترجمة، فلها دور في ذلك، فهي من جهةٍ تربطنا بعوالم اللغات الأجنبية، ومن جهة ثانية تثري وتغذي اللغة العربية بالألفاظ الجديدة المستحدثة المتعلقة بالمنجزات العلمية التي أبدعها غيرنا.
جانب الجمال والذوق في تعلم اللغة يفرض نفسه، فهي ممتعة لتعلقها بالثقافة والمبادئ المعرفية، واللغة منظومة لسانية تواضَع عليها الإنسان، خلفيتها ثقافية وعلمية، وغايتها ربط التواصل بين الناس.