بلاغة آية من سورة الكهف

#تدبر_قرآنك (15)

جمع الله تعالى بين نفى العوج وإثبات الاستقامة في قوله تعالى: {وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا} لإفادة التأكيد في وصف كتاب الله المجيد.
وأيضًا فيه تكرار، وهذا التكرار لفائدة منقطعة النظير، وهي التأكيد والبيان، فرب مستقيم مشهود له بالاستقامة، مجمع على استقامته ومع ذلك فإن الفاحص المدقق قد يجد له أدنى عوج فلما أثبت له الاستقامة أزال شبهة بقاء ذلك الأدنى الذي يدق على النظرة السطحية الأولى.
وكذلك فيه: الطباق بين (العوج) و(الاستقامة) فجاء الكلام حسنًا لا مجال فيه لمنتقد.

♦♦♦♦

يُنظر: (إعراب القرآن وبيانه) لدرويش (5/ 534)(فتح الرحمن) لزكريا الأنصاري (ص: 337)

#من_التدبر_البلاغي_للقرآن_الكريم

ترك تعليق