كتبه: ابن القَطَّاع الصقلي
تحقيق: أ. د. أحمد محمد عبد الدايم
استعمال الصيغ – 3 – (من أبنية الجمع)
وأما (مفعل): فيكون على سبعة أوجه
اسما نحو المنصب والمحتد ويكون اسم المكان والزمان نحو المجلس وأتت الناقة على مضربها أى الوقت الذى تضرب فيه، وقد يجئ بالفتح والكسر نحو المنسيك والمشرق، ويجئ مصدرا نحو جاء مجيئا ورجع مرجعا ولغة فى مفعل نحو مفرق الطريق. ونعتا نحو مورق.
وأما (مفعل): فيجئ على سبعة أوجه
اسما نحو مركب، ومصدرا نحو مفر، ولغة فى مفعل نحو مفرق الطريق ومعدولا نحو مثنى وموحد، ونعتا نحو مجنب تقول: إن عنده لخيراً مجنباً أى كثيراً ويجئ لغة فى مفعل، ولغة فى مفعل نحو مصحف ومصحف ومصحف (78/أ).
وأما _مفعل): فيجئ على سبعة أوجه.
يكون اسما كالمجنب للترس ونعتا نحو فرس مسح، ويكون اسماً لما يعتمل نحو مخرز ومبضع واسما للموضع كالآلة نحو منسج ومربد التمر ويجئ لغة فى مفعل نحو المنسر فى الخيل، ويكون لغة فى مفعل ولغة فى مفعل نحو مصحف ومصحف.
وأما (مَفْعَلةٌ) فيجئ على عشرة أوجه.
يكون اسما نحو المأكمة معاً ونعتا نحو طعام متخمة وتكون بمعنى مفعلة وبمعنى مفعلة نحو مَقدُرة ومقدُرة ومَقْدرة، وبمعنى المفعول نحو مصنعة ومرماة، واسما مأخوذا من المصادر نحو المرتبة والمحبة والمسرة، وتكون بمعنى أن يفعل نحو قولهم: الصوم مجفرة والولد مبخلة مجبنة ويكون بمعنى ذات كذا نحو أرض ماسدة ومدبة ومسبعة وتكون مصدراً نحو معتبة ولغة فى فعال نحو المعلاة فى العلاء.
وأما (فعالة): فتجئ على ستة أوجه:
اسمًا نحو سبابة للإصبع، وجرارة (78/ب) للعقرب، وصفة نحو حياكة ورمازة. وأسماء للجمع نحو الحطابة والجمالة، وتجئ للمبالغة نحو علامة ونسابة، وتجئ للمبالغة فى المدح نحو نسابة. وفى الذم جخابة. ولغة فى فعالة.
وأما (فعالة): فتجئ على ستة أوجه:
اسمًا نحو خرابة لثقب الورك ودوامة. ونعتًا للمبالغة نحو حسانة ويجئ للخيار من كل شئ تقول: فلان فى صبابة قومه ولغة فى فعالة نحو خرافة وواحدة فعال نحو عنابة وبمعنى فعلة نحو خرابة.
وأما (فعَّالةٌ): فتجئ (على وجهين)
اسما نحو حناءة، وصنارة، ونعتًا نحو دنامة ودنابة للقصير.
وأما (أفعل) فيجئ على سبعة وعشرين وجها
يجئ بمعنى فعل نحو سعده الله وأسعدده، وبمعنى، جاء بذلك نحو ألأم أتى بما يُلام عليه، ويجئ اسما نحو أحمد ونعتًا نحو أحمر وبمعنى فعل نحو ألسن وبمعنى قتر (معاً) نحو أقتر اللحم ارتفع قُتاره، وتجئ بمعنى حان، منه ذاك أقطف الكرم، ويكون بمعنى كثر ذلك عنده (79/أ) نحو ألبن وأتمر، ويكون بمعنى العاهة نحو أحصرت الناقة ضاق إحليلها، ويكون فى ذلك نحو أقطف الرجل صارت دابته قطوفا ويجئ بمعنى وجدته كذلك نحو أحمدت الرجل، ويجئ بمعنى صار إلى ذلك نحو أقهر وأذل، ويكون بمعنى فعل لازما نحو قطرتُة، فأقطر ويجئ مخالفا لفعل نحو أفرى الأديم قطعه على جهةِ الإفساد، وفرى قطعه على جهة الإصلاح وتجئ بمعنى فعل نحو أخبر بمعنى خبر، ويجئ للسلب والنفى نحو أشكيته أزلته عما يشكوه وأشكيته أحوجته إلى الشكوى (ضد)، ويكون على بناء لا يُراد به هذه المعانى نحو أشقق عليه وألح فى المسألة. ويكون بمعنى اتخذ الشئ نحو أشكى اتخذ شكوة وهى جلد الرضيع وتجئ بمعنى أشرف على الشئ نحو أشفى على الموت. ويكون بمعنى نسبته إلى الشئ نحو أشررتهُ نسبته إلى الشر. ويجئ ضدا لفعلت نحو أشويت إذا لم تُصب المقتل وشويت أصبت المقتل.
وأمَّا (مِفعال):
فيستوى فيه المذكر والمؤنث إلا أحرفا أزيدت الهاء فيها للمبالغة نحو مطرابة (79/ب) ومعزابة ومجذامة
وأما فَعُولٌ: فيجئ فى الكلام على أثنى عشر وجها أنا ذاكرها فمنه أنه يكون اسمًا موضوعاً نحو خروف وعتود ويكون نعتا نحو فرس عقوف، ويكون مصدرا نحو الولوع والوزوع ويكون أسماء لمواضع نحو عقبة كئود وصعود وهبوط وحدور، ويكون نعوتا يستوى فيها المذكر والمؤنث نحو رجل وقور وامرأة رقوب ويكون مبنيا من الفعل على طريقة فاعل نحو ضروب وصدوق، ويكون اسما لما يقع الفعل به نحو الوضوء والطهور، ويكون مصدره بالضم وقد قيل: إنها بالفتح أسماء ومصادر، ويكون بمعنى المفعول نحو الركوب والقعود، ويكون بمعنى المفعل نحو الرسول بمعنى المرسل، وسكون أسماء معارف نحو سدوس وتنوخ.
وأما (فعولة): فيجئ على سبعة أوجه:
تكون اسما نحو مئونة ونعتا نحو حلوبة ونعتا يستوى فيه المذكر والمؤنث نحو فروقة، وتأتى بمعنى مفعولة نحو ركوبة، وتجئ للتكثير (80/أ) والمبالغة نحو ملولة، وبمعنى فعول نحو عجوزة وتكون اسما للجمع نحو حمولة.
وأما (فعيل): فيأتى على ثلاثة وثلاثين وجهاً:
يكون اسماً موضوعاً نحو قميص وحرير، ونعتا نحو كريم. ويكون صفة أبلغ فى الفاعل وألزم نحو سميع وعليم. ويكون بمعنى أفعل نحو الهريت والشميط وتكون بمعنى المفعول ويستوى فيه المذكر والمؤنث نحو لحية دهين وكف خضيب وتجئ بمعنى مفعول وللمؤنث بالهاء نحو سليم للديغ من سلمته الحَيَّةُ إذا لدغته، ولا ينظر إلى قول من قال: إنه على طريقة التفاؤل، فقد غلط فى ذلك جماعة من العلماء كما غلطوا فى قولهم: إن المفازة سميت من الفوز على التفاؤل وإنما سميت من فاز الإنسان وفوز إذا هلك فهى على هذا مفعلة من الهلاك لا غير، وتجئ بمعنى الفاعل نحو غدير؛ لأنه يغدر بأهله عند الحاجة إليه، ونحو حفيظ قدير، ويجئ بمعنى الفاعل وتلزمه الهاء فى المؤنث نحو بخيلة وكريمة. ويكون مصدرًا نحو الصهيل والنزيب، ويجئ بمعنى المفعل نحو الداعى السميع، والعذاب الأليم.
ويكون بمعنى المفعل من أغدره فى الغدر، ويكون بمعنى المفعل نحو أمر وكيد بمعنى مؤكد ويكون بمعنى ما يسمع نحو سمعت حريره أي ما يحاوره ويكون بمعنى الفاعل نحو هذا جليسي وأكيلي، بمعنى مجالسي ومؤاكلي ويكون بمعنى المفتعل نحو الحريق والسعير بمعنى المحترق والمستعر ويكون بمعنى المستفعل نحو المسكين بمعنى المستمكن ويكون بمعنى فعل نحو رطب ورطيب، وبمعنى فعل نحو خدن وخدين، وبمعنى فعل نحو عجب وعجيب ويكون بمعنى فعال نحو صحيح وصحاح ونحيل ونحال، ويكون بمعنى فعال نحو كبير وكبار ويكون واحد فعلة نحو غزى وغزاة وعدي وعداة ويكون واحد فعلة نحو سري وسراة ويكون واحد فعول نحو ظريف وظروف وجمع وكبير.
ويكون واحد فعال نحو فريس وفراس، ويكون بمعنى الفاعل والمفعول والمفعول نحو الصريخ ويكون بمعنى الواحد والجمع نحو الخليط.
وأمَّا (فَعِيلة): فيجئ على سبعة وعشرين وجها.
يكون اسما نحو البهيمة والعريكة ويكون بمعني فاعلة نحو الطليعة والنطيحة ويكون مصدرًا نحو البهيقة والأفيكة ويكون اسما مأحوذا من فعل نحو النصيحة من النصح وتكون مأخوذة من فعل نحو الوقيعة من الوقع وتكون مأخوذة من فعل نحو رقيقة من الرق ونعتا نحو ظريفة اسما من الإفعال نحو الوديعة من الإيداع، ويكون اسمًا من الاستفعال نحو الوثيقة من الاستيثاق ويكون اسمًا من الافتعال نحو الصنيعة والغنيمة من الاصطناع والاغتنام. ويكون اسمًا من التفعل نحو الوسيلة والذريعة من التوسل [36/ب] والتذرع، ويكون اسمًا من الانفعال نحو الصريمة والانصرام ويكون اسما لأوقات معينة نحو العشية والظهيرة، ويجئ اسما لجماعة في أمر واحد نحو الطليعة والنقيضة ويكون اسما لأماكن مخصوصة نحو المدينة والحظيرة، ويكون بمعنى ما اقتطع بعضه نحو الشكيبة والشطيبة من السنام. والسبيخة من القطن، ويكون بمعنى ما يؤتلم نحو الصبيعة بمعني ما يصطبع. ويكون بمعني الأصل والبيئة نحو الطبيعة والسليقة ويكون بمعنى ما تنطوي عليه النفس نحو الطوية والعقيدة والسريرة ويكون بمعنى الأمراض الشقيقة والمليلة ويكون بمعني الحط من الشيء نحو الحطيطة والوضيعة ويكون بمعني الزيادة نحو الفضيلة والمزية ويكون بمعنى مفعلة نحو حليلة الرجل أي هي محلة له ويكون اسمًا للأطعمة كالمضيرة والهريسة والحشيشة ويكون اسمًا للملابس كالقطيفة والبقيرة ويكون بها نعوت وأوصاف نحو امرأة فريدة ويكون بمعني المفعولة نحو الذبيحة والنطيحة.
وأمَّا (فَعْلَى): فيجئ على تسعة أوجه:
ويكون اسمًا موضوعا نحو هتلى وعلقى ويكون بمعنى المصدر نحو عقرى وحلقى ويكون نعتًا نحو عطشى ووحمى ويكون مصدرا نحو شكوى، ويكون تأنيث فعلان نحو عطشان وعطشى، ويكون جمعا نحو هلكى وقتلى، ويكون اسمًا من الإفعال نحو الفتوى والرعوى ويكون بمعنى فعلاء نحو عوى. ويكون بمعنى فعلى (نحو) الرُّغبى والرَّغبى.
وأمَّا (فعْلَى): فتجئ على أربعة عشر وجها:
تجئ اسمًا نحو بُهْمى، ونعتا نحو المجلى، ومصدرا نحو الرُّجعى وتجئ بمعنى فعلى نحو الرُّغبى وبمعنى فعلاء نحو عُوَّى ولغةً فى فعيل نحو قصرى للضلع ويجئ تأنيث أفعل نحو الكوسى ويأتي واحد فُعال نحو رُبى ورُباب ويجئ لغة فى فُعل، ولغةً فى فعال، ولغةً فى فُعلَى وفُعَالى، نحو: قصاراك أن تفعل كذا، وقصرك وقصارك وقصاراك ويأتى واحدة فعل كلبدى ويكون نحلة مؤقتة كالعمرى والدمنى
وأمَّا (فعلى): فيجئ علي ثمانية أوجه
تجئ اسما نحو ذفرى ونعتا نحو ضيزى ومصدرا نحو ذكرى وجمعا لفعل نحو حجلى وجمعا لفعلان نحو ظربى ولغة في فعلاء نحو سيما ولغة في فيعلاء نحو سيمياء، وتأتى تأنيث أفعل نحو كيسى.
المصدر: أبنية الأسماء والأفعال والمصادر