تعريفه:
ما دلَّ على أكثر من اثنينِ بزيادةٍ في آخرهِ يصلحُ للتَّجريد منها.
إعرابه:
يُرْفَعُ بالواوِ، ويُنْصَبُ ويُجَرُّ بالياءِ، نحو: ﴿ وجاءَ المعذِّرونَ ﴾، ﴿ إنَّ المتَقينَ في جَنَّاتٍ ﴾، ﴿ وكونوا معَ الصَّادِقينَ ﴾.
شروطه:
1- أن يكونَ لعاقلٍ، نحو: (زَيدون، صالحون)، أو مُشبَّهاً به، نحو: ﴿ رأيتُهُمْ لي ساجِدينَ ﴾، ﴿ قالَتا أَتَيْنا طائعينَ ﴾.
2- أن يكونَ مفردُهُ خالياً من تاءِ التَّأنيثِ، نحو: (أحمد، مؤمِن) ويمتنعُ نحو: (حَمزة، قائمة).
3- أن يكونَ عَلماً، نحو: (بَكْر)، أو صِفةً مُصغَّرة، نحو: (رُجَيْل، غُلَيِّم، أُحَيْمِر، سُكَيران)، أو صِفةً يقْبلُ مفردُهُ تاءَ التَأنيثِ لوْ أدْخَلْتَها عليه، نحو: (ضارِب، مُصْلِح، مأمون، أرْمَل).
فيمتَنِعُ نحو: (رجُلٌ، فتى، غُلام، أحمر، سكران، عانِس، صَبور، قَتيل، جَريح).
فائدة:
المنقوصُ والمقصورُ يُجْمَعانِ جَمعاً سالماً بحذْفِ آخِرِهما، وهو الياء من المنقوصِ كـ (القاضِي)، ويُضَمُّ ما قبلَ واوِ الجَمْعِ في الرَّفْعِ: (القاضُون) ويُكْسَرُ ما قبلَ الياءِ في النَّصْبِ والجَرِّ، (القاضِينَ)، كما تُحْذَفُ الألفُ من المقصورِ كـ (الأعلى)، لكن يثبُتُ ما قبلَ الواوِ والياءِ مفتوحاً، نحو: ﴿ وأنْتُمُ الأعْلَوْنَ ﴾ ﴿ وإنَّهُمْ عِنْدَنا لَمِنَ الْمُصْطَفَينَ ﴾.
ملحقاته:
1- ألفاظُ العُقود (عِشْرونَ) إلى (تِسعينَ)، نحو: (عِشْرونَ صابِرونَ}، ﴿ ثَمانِينَ جَلْدةً ﴾.
2- أَهْلون، جمعُ (أهْل)، نحو: ﴿ شَغَلَتْنا أموالُنا وأهْلونا ﴾، (ما تُطْعِمونَ أهْلِيكُمْ}.
3- أَرَضونَ، بفتْحِ الرَّاء، جمعُ (أرض).
4- عالَمونَ، جمع (عالَم) وهو اسمُ جَمْع، نحو: ﴿ رَبِّ العالَمين ﴾.
5- بَنُون، جمع (ابن)، نحو: ﴿ المالُ وَالبَنونَ ﴾، ﴿ أفَأَصْفاكُمْ ربُّكُمْ بالبَنينَ ﴾، ومِثْلُهُ: (أبون، أَخون، هَنون، ذَوو) مِن الأسماء السِّتَّةِ على ندْرَةِ اسْتِعمالٍ لها على هذا الجَمْعِ، وهُوَ جَمْعٌ شاذٌّ.
6- أولو، وهو وصفٌ لا واحِدَ له من لفظِهِ، نحو: ﴿ وَلا يأْتَلِ أولو الفَضْلِ منكُمْ والسَّعَة ﴾.
7- سُنون، جمعُ (سَنة).
8- أجمعون، نحو: ﴿ فسَجَدَ الملائِكَةُ كُلُّهُم أجْمَعُونَ ﴾، ﴿ فَنَجَّيناهُ وَأَهْلَهُ أجْمَعينَ ﴾.
تنبيه: بعْضُ العربِ يُعْرِبُ ما تقدَّمَ من اللَّواحِقِ بالحركاتِ على النُّونِ، ويُلْزِمُها الياء.
مسائل:
1- نونُ المثنَّى مكسورةٌ دائماً، ونونُ الجمعِ مفتوحةٌ دائماً.
2- تُحْذفُ النُّونُ عندَ الإضافة، نحو: ﴿ بَلْ يَداهُ مبسوطَتان ﴾، ﴿ والمقيمي الصَّلاةِ ﴾، ﴿ غيرَ مُحلِّي الصَّيدِ ﴾.
3- إذا نُقِلَت صيغةُ المثنَّى أو الجمعِ السَّالم علَماً، ففيه لُغتان صحيحتانِ: إعرابُهُ بالحروفِ على أنَّه مثنَّى أو جَمْع، وبالحركاتِ على النُّونِ، كأنْ تُسمِّيَ شخصاً: (زيدان) أو (زيدون)، ومنه قولُهُ تعالى: ﴿ إِنَّ كِتابَ الأبْرارِ لَفي علِّيِّينَ. وما أدراكَ ما علِّيُّونَ ﴾، ونحو: (نَصيبِين، صفِّين، قِنَّسْرين، فِلَسْطين).
(١) شروط التثنية والجمع:
لإمكانِ تثنيةِ اللَّفْظِ وجَمْعِهِ شروطٌ، فما تحقَّقَتْ فيه أمْكنَ تثنيتُهُ وجمعُه، هي:
1- الإفراد، نحو: (رجُل، كِتاب).
فيمتنعُ تثنيةُ وجمعُ: المثنَّى، الجَمْع السَّالم، جمع التَّكسير.
واسمُ الجمعِ نحو: (فئة) والجِنس نحو: (ماء) لا يُثنَّيان أو يُجْمَعان إلَّا باعتبارِ تعدُّدِ الصِّنْف.
2- الإعراب.
فيمتنعُ تثنيةُ وجمْعُ المبنيات.
3- عَدَمُ التَّركيب.
فيمتنِعُ تثنيةُ وجمعُ: المركب تركيبَ إسنادٍ، نحو: (تأبَّطَ شرًّا)، وإنَّما تُثنِّيه وتجمعُهُ بـ (ذُو) تقولُ: (جاءَني ذَوا تأبَّطَ شَرًّا) و (ذَوو تأبَّطَ شَرًّا).
أمَّا المركبُ المزجيُّ نحو: (مَعْدي كَرِب) فقولانِ بالجوازِ وعدمِهِ، وعلى القولِ بالمنع فيُثنَّى ويُجْمَعُ بـ (ذو).
وأمَّا تركيبُ الإضافة نحو: (عبد الله) (أبو بكر)، فتثنيتُهُ وجمعُهُ يقعانِ على جُزئه الأوَّل، فتقول: (عَبْدا الله، عِبادُ الله، عَبيدُ الله، أبَوا بَكْرٍ، آباء بكرٍ).
4- التَّنكيرُ.
فيمتنِعُ تثنيةُ وجمعُ: أسماء الأعلام، وكناياتِها نحو: (فُلان، فُلانة)، وإذا رأيتَ علَماً قدْ ثُنِّيَ أو جُمِعَ فقدْ خرجَ من العلميَّة إلى التَّنكيرِ.