إنَّ البداية الحقيقية لدراسة النحو تبدأ من امتلاك مهارتين:
المهارة الأولى: التفكيك.
المهارة الثانية: التصنيف.
أولًا: مهارة التفكيك.
والمقصود بها: امتلاك مهارة تفكيك الجملة إلى كلمات، أو بمعنى أدق أن تكون قادرًا على ذكر عدد الكلمات في جملة ما.
فمثلًا كم عدد الكلمات الموجودة في هذه الآية القرآنية {بسم الله الرحمن الرحيم} ؟
عدد الكلمات = 5.
وتفصيل ذلك: (الباء – اسم – الله – الرحمن – الرحيم).
فإذا استطعت تفكيك أية جملة إلى كلمات، ومعرفة عدد كلمات كل جملة فإنك تكون قد خطوت أولى الخطوات المهمة لدراسة النحو من الصفر.
ثانيًا: مهارة التصنيف.
والمقصود بها: امتلاك مهارة تصنيف هذه الكلمة التي استخرجتها وفقًا للتقسيمة الثلاثية (اسم – فعل – حرف).
فإذا استطعت تصنيف الكلمة فإنَّ هذه هي الخطوة الثانية لإعرابها إعرابًا صحيحًا.
فإذا قمت مثلًا بتصنيف البسملة إلى اسم وفعل وحرف، فإنك ستكون قادرًا على تطبيق ما تعلمته في النحو من قاعدة إعراب الأسماء أو الأفعال أو الحروف.
فمثلًا:
1- الباء: حرف.
والحروف لها ثلاثية (النوع | علامة البناء | لا محل له من الإعراب)
فبناءً على ذلك نقول: الباء: حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.
2- اسم: (اسم مجرور).
والأسماء المجرورة المعربة لها ثلاثية (اسم مجرور | بحرف الجر كذا | وعلامة جره كذا).
فبناءً على ذلك: نعرب كلمة (اسم) اسم مجرور بحرف الجر الباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
وهكذا في كل نصٍّ في الدنيا.
وإنني أحيلك إلى هذه السلسلة المباركة التي تستطيع من خلالها أن تفهم أكثر عن هاتين المهارتين (مهارة التفكيك – مهارة التصنيف).
ما اظنه صالحا للمرحلة الاولى
مجهود مبارك إن شاء الله تعالى
وفقكم الله تعالى لكل خير
بارك الله لكم وجزيتم خيرا
جزاكم الله خير الجزاااء
وفقكم الله إلى المزيد من التألق !