كتبه/ أميمة أويس
إنَّ اللغةَ العربيةَ الفصحى هي اللغة التي اختارها الله – سبحانه وتعالى – لكتابه العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. وكذلك هي اللغة التي كانَ يتكلم بها أهلُ مكة عند بعثة الرسول – عليه الصلاة والسلام –.
ولكن مع كل الأسف، بمرور الوقت والزمن فُقدت هذه اللغةُ الجليلةُ عند كثير من الناس والتجأوا إلى اللهجات العامية التي أصبحت منتشرة بيننا انتشارًا ضخمًا.
حتى إذا كان هناك أي أحد يتكلم في الفصحى نُظر إليه كأنه يتكلم لغة جديدة غريبة. فعلينا أن نفتخر في هذه اللغة الجميلة كي نفهم ديننا فهما صحيحا ولكي نصل إلى درجة الإتقان فيها.
إنَّ التحدث بالفصحى أمر ضروري بلا شك، فعلى المرء:
1-أن يدرسها دراسة عميقة مع العلوم التي في ضمنها ومنها النحو والصرف والبلاغة. فهذه الخطة الأولى لإتقان اللغة العربية الفصحى؛ لأن معرفة القواعد في النحو وتطبيقها يجعل الشخص لا يخطئ في الكلام ويجعله متحدِّثًا ماهرًا. وكذلك دراسة البلاغة، هذا العلم الذي يُدرس فيه الفصاحة والبيان والبديع في الشعر؛ فمن درس كل هذا لاشك أنه يصل إلى درجة عالية في اللغة ويتكلم باستخدام الكلمات البليغة.
وهذا يميزه عن الذين لم يدرسوا هذه العلوم، ويكفيه التحدث في لهجته العامية.
فالدراسة هي الامتلاك الأول لمهارة التحدث بالفصحى. ثم بعد الدراسة، من الأشياء المهمة.
2- أن يقوم الشخص بالتدريس؛ لأن التدريس يثبت المعلومات وهي فرصة عظيمة ليتحدث إلى الطلبة في الفصحى فقط، وهذه فرصة للطلبة أيضًا بأن يحسنوا من لغتهم.
إنَّ التحدثَ مع الآخرين أهم وأفضل طريقة كي نصبح ماهرين في اللغة ومن ثَمَّ فعلينا أن نكثر منه.
3- ثم بعد ذلك، يجب على المرء أن يتحدث يوميًا الفصحى ويتحدث مع أولاده في المنزل ليكون هذا من عادتهم، لأن الطفل الذي نشأ في هذه البيئة لا بد أنه سيكبر ويكون من المتقنين للفصحى.
4- وأخيرًا: من المهارات المهمة أيضًا: الإستماع إلى المسلسلات التاريخية ونشرات الأخبار؛ لأن الممثلين يتكلمون فيها بشكل رائع جدًا ومن الممكن أن نقوم بتقليدهم في كيفية حديثهم.
ماشاءالله اللهم بارك
جيد