القَواعدُ النحويَّة هِيَ مُحصِّلة نهائيَّة لمراحلِ الاستِقراءِ، فهِيَ قانونٌ يَسعَى النُّحاةُ إلَى اكتِشافِهِ، وهِيَ تُقنِّنُ الصِّفاتِ المشتَركةَ بَينَ أقسامِ المادَّةِ اللغويَّة، وتُحدِّدُ العلاقاتِ بينَها. وأهمُّ شُروطِ القَواعِدِ النَّحويَّة أنْ تَكُونَ مُختَصَرةً، ويَتطلَّبُ هذا الشَّرطُ أنْ يَعتَمِدَ التقعيدُ علَى تَصنيفٍ شامِلٍ، يُحدِّدُ المادَّة اللُّغويَّة، ويحدِّدُ الوظائِفَ النَّحويَّة، ووَجَدَ المعاصِرُونَ هذِهِ الخاصَّةَ من أهمِّ خصائِصِ القواعدِ.

شروط القواعد النحوية

القَواعدُ النحويَّة هِيَ مُحصِّلة نهائيَّة لمراحلِ الاستِقراءِ، فهِيَ قانونٌ يَسعَى النُّحاةُ إلَى اكتِشافِهِ، وهِيَ تُقنِّنُ الصِّفاتِ المشتَركةَ بَينَ أقسامِ المادَّةِ اللغويَّة، وتُحدِّدُ العلاقاتِ بينَها. وأهمُّ شُروطِ القَواعِدِ النَّحويَّة أنْ تَكُونَ مُختَصَرةً، ويَتطلَّبُ هذا الشَّرطُ أنْ يَعتَمِدَ التقعيدُ علَى تَصنيفٍ شامِلٍ، يُحدِّدُ المادَّة اللُّغويَّة، ويحدِّدُ الوظائِفَ النَّحويَّة، ووَجَدَ المعاصِرُونَ هذِهِ الخاصَّةَ من أهمِّ خصائِصِ القواعدِ.

د. سعد الدين إبراهيم المصطفى

تعلم قواعد اللغة العربية وتعليمها

إن الإرادة القوية هي السبيل لإحياء الفصحى ونشرها، والأخذ بالوسائل الصحيحة، وتنبيه أبنائها لما لها من صفات ومقومات، وهناك تجارب للغات أثبت أبناؤها أنهم على قدر المسؤولية كبعث العربية في مطلع القرن العشرين من رقدتها، وكاللغة الروسية والعبرية أيضًا. فالمشكلة اللغوية تعد نوعًا من التحدي، لذا تسخر الجهود لمواجهة التحديات وتحمل أعبائها حتى النهاية.

وظيفة القواعد النحوية

تَنبُعُ أهميةُ القَواعِدِ النَّحويّةِ من كونِها تُعلِّمُ اللُّغةَ العربيَّةَ وتُمهِّدُ لها الطَّرِيقَ، ولا بُدَّ حينَ تَعلِيمِ العربيَّة بِنصوصٍ أدبيَّةٍ فَصِيحةٍ مِن تَعلُّمِ قَواعِدِها، فهِيَ كما يَرَى الثعالبيُّ (ت429هـ): “خيرُ الُّلغاتِ والألسِنةِ، والإقبالُ علَى تَفهُّمِها من الدِّيانةِ، إذ هِيَ أداةُ العِلمِ ومفتاحُ التَّفقُّهِ فِي الدِّينِ”[1]. فتعليمُ القَواعِدِ يعني أنَّ هذِهِ الدِّراسةَ أداةٌ من أدواتِ فَهمِ نُصُوصِ القرآنِ والحدِيثِ، وبِتعليمِ قواعِدِ النَّحوِ نَكُونُ قد تَعلَّمنا أكثرَ علومِ القُرآنِ والسنَّةِ.

شُروطُ القَواعِدِ النَّحويَّة

القَواعِدُ النَّحويَّة في المراحِلِ الأُولَى من وَضعِها كانَتْ أقلَّ اختِصاراً، في الوقتِ نَفسِهِ كانَ المصطَلَحُ أقلَّ ضَبطاً، لكنَّها في الوقتِ نفسِهِ كانَتْ أكثر وَصفيَّة، ونأتِي علَى ذلِكَ بشواهدَ من قواعِدَ وَضَعَها الأوائِلِ كسيبويه (ت180هـ) والفرَّاء(ت207هـ) والأخفش (ت 215هـ). يقولُ الفرَّاء في الآية الكريمة: ﴿ قُلْ إنَّ الموتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنهُ فإنَّه ملاقِيكُم ﴾[1]: ” أدخَلَتِ العرَبُ الفاءَ في خبرِ إنَّ، لأنَّها وَقَعَتْ على الَّذِي، والَّذِي حرفٌ يُوصَلُ، فالعَرَبُ تُدخِلُ الفاءَ في كلِّ خبرٍ كانَ اسمُهُ ممَّا يُوصَلُ، مثل: مَنْ والَّذِي وإلقاؤُها صوابٌ