الحال والظرف من وُجُوه النصب

منصوبات الأسماء، خمسة عشر، وهي: المفعول به، و المصدر، و ظرف الزَّمان، و ظرف المكان، و الحال، و التمييز، و المستثنى، و اسم لا، و المنادى، و المفعول من أجله، و المفعول معه، و خبر كان و أخواتها، و اسم إنَّ و أخواتها، و التابع للمنصوب، و هو أربعة أشياء: النعت، و العطف، و التوكيد، و البدل. ويُنصب الإسم إذا وقع في موقع من خمسة عشر موقعا. و سنتكلم على كل واحد من هذه المواقع في باب يخُصُّه، على النحو الذي سلكناه في أبواب المرفوعات، و نضرب لها ههنا الامثلة بقصد البيان و الإيضاح

الإحالَةُ بالضمير في ظرف المكان

﴿سُبْحانَ الذي أسْرَى بِعَبْدِه لَيْلاً مِنَ المَسجدِ الحَرامِ إلى المَسجِدِ الأقْصَى الذي بارَكْنا حَوْلَه﴾
بورِكَ حَوْلَه، “حَوْلَه” ظرفُ مَكان يدلُّ على مَكان قَريب من المسجد الأقصى. وفي التعبير “بالبركة حولَه” كنايةٌ عن حصول البركة فيه أولاً، لأنها إذا حصلت حوله فقد تجاوزت ما فيه؛ ففيه تلازمٌ بينه وبين ما حَولَه، وفيه فحوَى خطاب، وفيه مُبالغة بالتكثير، ومثلُه حرفُ الجر “في” في قولِ زياد

الظرف والجار والمجرور

الظرف أوالجار والمجرور الواقعين بعد المبتدأ، في نحو: زيدٌ في البيت، أوزيد أمام البيت – ليسا هما الخبر، بل الخبر محذوف تقديره: ( كائن أومستقر، أوكان أواستقر )، إذ لا بد أن يكون الظرف أوالجار والمجرور متعلقان بما يدلّ على الحدث.

مسألة (23): باب وقوع الأسماء ظروفا وتصحيح اللفظ بها على المعنى

كتبه: أبو العباس، أحمد بن محمد بن ولاد التميمي النحوي ‌‌مسألة [٢٣] ومن ذلك /٣٣ قوله في باب ترجمته: هذا باب وقوع الأسماء ظروفا وتصحيح اللفظ بها على المعنى، قال: إذا قلت: سير عليه شهر كذا وكذا نصب أو رفع، قال: يكون على متى وعلى […]