لا تَقُومُ فائِدةٌ إلا بالاستِعمالِ، فما يَستَعمِلُهُ أهلُ اللغةِ، ويَصطلِحونَ علَيهِ هو الَّذِي يَكونُ مُفيداً دُونَ غَيرهِ، أي لا بدَّ للغةِ من المُواضَعةِ والاصطلاحِ أو التوقيفِ لمن لا يَقُولُ بالاصطلاحِ. ويَظهَرُ دورُ الاستِعمالِ في تحقِيقِ الفائِدةِ فِي الألفاظِ المستَعملةِ، وقد عُنِيَ أهلُ الُّلغةِ بتمييزِ المستَعمَلِ من المُهملِ، لأنَّهم بَنَوا عليهِ قواعِدَهُم، وقَدَّمُوا جُهُوداً رائِدةً في التحقُّقِ من السَّماعِ لِكُلِّ ما نُقِلَ من العربيَّةِ عن لِسانِ العربِ.
