يعتبر هذا الكتاب من أهم الكتب التي تتحدث عن الأخطاء الشائعة في عصر كثرت فيه الأخطاء اللغوية واستشرت، ويتبع المؤلف منهجا خاصا في معالجة مسائل الخطأ اللغوي، فالأصل في النقد بيان علة الخطأ، وتعليم القارئ كيف يتجنب الخطأ في اشباهه. ولا يحسن بالناقد أن يقتصر في التخطئة والتصويب على اعتماد نصوص المعاجم، بل ينبغي أن يأخذ بنصيب مما جاء في كتب اللغة والتفسير والأدب..كتاب مهم جدير بالقراءة
“تراكم” الأخطاء اللغوية في مجال الإعلام خاصة، هو في الحقيقة “تأسيس” لقواميس مُغالطة سيكون لها أثرها السالب على “اغتراب” الأجيال القادمة عن لغتها الصحيحة والسليمة. وإصرار الإعلاميين والكتّاب على “ارتكاب” الأخطاء هو نوع من الإجرام في حق اللغة.. لن يقبل “الكثيرون” إذا قلنا: أن المُشتغل بالكتابة والإعلام يُفترض به أن يكون لغويا قبل ذلك، وواقع الحال أن أكثر من يسيؤون للغة هم المُشتغلون بها. في هذا الكتاب “محاولة” للوقوف على الأخطاء اللغوية الشائعة عند الكتّاب والإذاعيين ومكتبة خالدية تضع هذا الكتاب لعله يثير انتباه المعنيين بخطورة الأمر، فاللغة هي مفتاح “الدين” و”الفكر” و”الذّوق”.. وعلينا أن نتخيّل أجيالا تتربى على الأخطاء اللغوية كيف ستفهم دينها وتاريخها وكيف تتذوق الأدب .
فائـدة إملائـيــة:
نخطئ أحياناً في كتابة “الـذيـن” بقصد “اللـذيـن”، والعكس.
والصواب: أن “الـذيـن” للجمع المذكر (تكتب بلام واحــــدة فقط) وهو اسم موصول مبنـــي.
الأخطاء اللغوية الشائعة لدى تلاميذ سلكي التعليم الثانوي (دراسة ميدانية).
اسم المؤلف: بوخدو بشرى و السحاب يامنة
سنة النشر: 1436 هـ – 2015 م.
عدد الصفحات: 124.
ذكر المعجميُّون أنَّ (أضَاعَ) من الضوع كما هو من الضياع فهو لازمٌ ومتعدٍّ معًا، ولكن ذكروا أنَّ اللازم من الضوع يأتي إيجابيًّا وهو سلبي بمعنى ضاع (ضوع)؛ أي: فشا؛
كلمة (أجرَم أو الإجرام، أو المجرم، أو المجرمون، أو الجرائم أو الجريمة) – هي من الكلمات التي تقود الإنسان بتأمُّلها والتفكر فيها إلى علمٍ ومعرفة تحاكي وتوثق من خلال نُطقَها وسماعها لخلق الإنسان وميزاته وطبائعه، وكأن تلك الكلمة بانسيابها من لسان الإنسان شهِدت ووثقت خصائصَ وميزات إنسانية، بذلك قد يكون أو يعتبر أن الإنسان قد علِمها وسجَّلها في قاموس معارفه وعلومه.
هما تركيبان جاريان على سَنَن العرب في الخطاب، أحدُهما أفصحُ مِن الآخر، وأولى بالاستعمال. وأعني بالأفصح (مِئَةٌ ونَيِّفٌ)، بتشديد الياء في (نيف)، كما أعني بالآخر الفصيح (مِئَةٌ ونَيْفٌ) بتخفيف الياء في (نيف).
يقولون: أُقِيمَ اليومَ مَعْرَضٌ (بفتح الرّاء) للكتابِ. والصّوابُ أن يُقالَ: مَعْرِضٌ (بكسرها)، وِزان مَسْجِدٌ. وبذا ضُبِطَ في كلٍّ من:
الأَوْدِيَة لاَ الوِدْيَان: الوادي: معروفٌ، ويُجمَعُ غَلَطًا على وِدْيَان بكسر الواو. والصّواب أن يُجمعَ على:
هما لفظانِ لا يُحسِنُ تَوظيفهما في وضعهما العربيّ الصّحيح الفصيح كثيرون من النّاطقين بالضّاد؛ جهلا منهم بدلالتهما اللّغويّة، وغفلةً عن دَرْك أصل وَضْعِهما؟!؛ فلِلَّهِ أشكو غربة العربية في عقر دارها، وبين أبنائها؛ لذا كان هذا التّحرير المقتضب في بيان وجه الفرق بينهما.