كتبه: ابن الحاجب المالكي
المحقق: الدكتور صالح عبد العظيم الشاعر

المفعول المطلق

‌‌[المفعول المطلق ]:

فمنه المفعول المطلق، وهواسم ما فعله فاعل فعل مذكور بمعناه.

ويكون للتّأكيد، والنّوع، والعدد، مثل (جلست جلوسا، وجلسة، وجلسة).

فالأوّل لا يثنّى ولا يجمع، بخلاف أخويه.

وقد يكون بغير لفظه، مثل: (قعدت جلوسا).

وقد يحذف الفعل لقيام قرينة جوازا، كقولك لمن قدم: (خير مقدم).

ووجوبا، سماعا مثل: سقيا، ورعيا، وخيبة، وجدعا، وحمدا، وشكرا، وعجبا.

وقياسا فى مواضع:

منها: ما وقع مثبتا بعد نفي-أومعنى نفي-داخل على اسم لا يكون خبرا عنه.

أووقع مكرّرا مثل (ما أنت إلاّ سيرا) و(ما أنت إلاّ سير البريد)، و(إنّما أنت سيرا) و(زيد سيرا سيرا).

ومنها ما وقع تفصيلا لأثر مضمون جملة متقدّمة، مثل: ﴿ فَشُدُّوا الْوَثاقَ فَإِمّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمّا فِداءً[1].

ومنها ما وقع للتّشبيه علاجا بعد جملة مشتملة على اسم بمعناه وصاحبه، مثل:

(مررت بزيد فإذا له صوت صوت حمار، وصراخ صراخ الثّكلى).

ومنها ما وقع مضمون جملة لا محتمل لها غيره، مثل: (له عليّ ألف درهم اعترافا)، ويسمّى توكيدا لنفسه.

ومنها ما وقع مضمون جملة لها محتمل غيره، مثل: (زيد قائم حقّا)، ويسمّى توكيدا لغيره.

ومنها ما وقع مثنّى، مثل: (لبّيك وسعديك).

 



[1] محمد/٤.

اضغط على ايقونة رابط قناتنا على التليجرام

ترك تعليق