المؤلف: المفضل بن سالم الضبي
المحقق: إحسان عباس

أمثال الضبي (2)

يمكن للدارس أن يتوقف عند عدد من الحقائق منها:

أن أساتذة المفضل كانوا في الجملة كوفيين، يتفانون في ولائهم فبعضهم عثماني مثل عاصم وبعضهم يتشيع مثل الأعمش، وأنهم تميزوا – في الغالب – بالقراءة والحديث على تفاوت واسع فيما بينهم.

وإذن كان جل ما أفاده المفضل من أولئك الأساتذة الكوفيين هو علمي القراءات والحديث، وهذا يلفتنا إلى ظاهرة هامة، وهي عدم تميزه بين معاصريه ومن جاء بعدهم في هذين العلمين، وقد يقال إنه في القراءة أخملته شهرة عاصم – من بعد – حتى أصبح ظلاً له، وأنه لم يكتسب توثيقاً في الحديث لميول مذهبية – ستتضح فيما يلي؛ ولكن الأهم من ذلك أنه برز في الشعر والأخبار دون أن يكون في أساتذته من هو متميز في هذين الفنين، اللهم إلا إذا استثنينا أستاذه سماك بن حرب، والأمر الجدير بالنظر هو كيف حدث هذا التحول في حياته وتحت أي تأثير. وللجواب على هذا التساؤل شقان: أولهما يتعلق بالنشأة والثاني يتصل بتحول هذين الفنين – الشعر والأخبار – مصدر رزق للمفضل عند اتصاله بالخلفاء، والحديث عن الشق الثاني سيجيء في موضعه؛ أما عن الشق الأول فلابد من أن يرتبط التوجه إلى الشعر والأخبار – منذ الصغر – بمؤثرات قوية، منها الميل الطبيعي، ومنها قوة الأستاذ الموجه ومنها أثر البيئة البيتية: وقد عبر الميل الطبيعي عن نفسه تلقائياً حين التقت الموهبة مع الحاجة المادية؛ وأما قوة الأستاذ الموجه فلعلها أن تلفتنا إلى أثر سماك بن حرب فيه، دون سائر أساتذته، فقد كان الرجل عالماً بالشعر وأيام الناس – وإن لم نجد في الروايات ما يؤيد ذلك الأثر – وأما أثر البيئة البيتية فربما أشار إلى أثر والده فيه. وقد قلت – فيما تقدم – إن المصادر لا تتحدث بشيء محدد مباشر عن والده، ولكنها رغم ذلك تقول الشيء الكثير استنتاجاً، ومن تصفح تاريخ الطبري عرف هذه الحقيقة [1]، فالمفضل يروي عن أبيه محمد بن يعلى أخباراً تمتد من عام ٣٢هـ؟ إلى نهاية الدولة الأموية، أي أخبار قرن كامل، ولكن ما بقي من تلك الأخبار لا يتناول جميع الأحداث، وإنما يقتصر – حسب منقولات الطبري – على إشارات حول معركة الجمل، وهي التي شارك فيها بنو ضبة بقوة إلى جانب العثمانية، ثم تتركز سائر الأخبار المروية على الأحداث المتصلة بخراسان، وهذا قد يعيد إلينا صورة الجد الذي تولى الخراج في منطقة مقاربة، ولا يستبعد أن يكون محمد والد المفضل ممن اتصل بالحياة في خراسان عن كثب، إما جندياً وإما موظفاً. وهذه الأخبار التي تلقاها المفضل عن أبيه انتقلت إلى تلميذه المدائني الذي لقيه فيما أقدر – في الفترة البغدادية.

وإذا راجعنا أسماء أساتذة المفضل في المرحلة الكوفية، وجدنا أن عاصماً من أقدمهم وفاة (سنة ١٢٧ أو ١٢٨) وهذه حقيقة يجب ألا تفوتنا الإفادة منها، على نحو استقرائي، بربطها مع حقيقة أخرى: وهي حاجتنا إلى الجزم بأن المفضل لم يدرك أبا رجاء العطاردي (الذي توفي سنة ١٠٩) ، وقد يصبح القطع بذلك ممكناً بعد أن نقرأ في تاريخ الطبري [2] ((حدثنا؟ عن المفضل بن محمد عن عدي بن أبي عدي عن أبي رجاء العطاردي قال؟)) فالمفضل إذم لا يروي عن أبي رجاء مباشرة، ولو أدركه لفعل ذلك، وإذن فمن اللاحق باليقين أنه لم يدركه لأحد سببين: إما لأنه لم يكن قد ولد بعد، وإما لأنه كان صغير السن. فإذا قلنا أنه ولد في العاسم الذي توفي فيه أبو رجاء كانت سنه عند وفاة عاصم لا تزيد عن تسعة عشر عاماً، وهي سن لا تسمح لعاصم الشيخ الجليل أن يذهب لزيارة المفضل في بيته إن لم يسارع المفضل إلى القراءة عليه؛ فإذا قدرنا مستوى مرضياً من العمر لهذا الاحترام المتبادل بين الأستاذ وتلميذه وجدنا أن عمر المفضل حين توفي عاصم لم يكن يقل عن خمسة وعشرين عاماً إلى ثلاثين، ويكون تاريخ ميلاده على حسب هذا التقدير بين سنتي ٩٨ – ١٠٣هـ؟.

في تلك المرحلة الكوفية من حياة المفضل كان جل همه منصرفاً إلى طلب العلم؛ غير أنه بعد أن أحكم العلوم التي طلبها جلس للتدريس والقراء، فأخذ عنه عدد كبير من الطلاب في مقدمتهم ربيبه ابن الأعرابي، وعلي بن حمزة الكسائي، ويقص علينا حبيب بن بسطام الوراق الأزدي البصري كيف كان يتشوف إلى طلب العلم على المفضل، فغادر البصرة إلى الكوفة وهو يتخوف أن يصده المفضل لأنه بصري ولأنه أزدي، فروى عن هاتين الحقيقتين بأن قال له حين سأله عن منبته: ((من أرض الهند)) لأن البصرة كانت تعرف يومئذ بذلك، ولما سأله عن ولائه أجاب: لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ونرى المفضل وتلميذه الأزدي يرتادان سوق الكوفة، ويدخلان دكان رجل يبيع الخبط والنوى [3].

ولا ندري الحافز الذي دفعه للانتقال إلى البصرة، رغبة في استيطانها لا على وجه الزيارة العابرة، فقد كان حين رحل إليها قد أتقن المعارف التي شهر بها، وخاصة رواية الشعر والأخبار [4]، ولابد من أن تكون رحلته إليها قد تمت قبل سنة ١٤٢هـ؟، وهي السنة التي توفي فيها سليمان بن علي الهاشمي، إذ تذكر الأخبار له صلة بذلك الأمير [5]. وعلى ما كان لدى علماء البصرة حينئذ من استخفاف بعلماء الكوفة إلى درجة امتناعهم من الأخذ عنهم، فإن المفضل كان استثناء في ميدانه الذي كان يحسنه، فقد وثقوه، وتقلبوا روايته وأخذوا عنه، وقال ابن سلام فيه: ((وأعلم من ورد علينا من غير أهل البصرة المفضل بن محمد الضبي الكوفي)) [6] – يعني العلم بالشعر – كما اعترف له جهم بن خلف المازني – رغم هجائه له[7] – بالعلم في عدة فنون [8]؛ وشهد له أبو حاتم السجستاني نزيل البصرة – من بعد فقال: ((كان أوثق من بالكوفة في الشعر))[9] وهذه شهادة بتفوق بسبي، وخاصة حين كان البصريون يقارنون بين المفضل وأفادوا من علمه، وقيدوا بعض رواياته وآرائه، واعترفوا بمدى الخلف بين روايتهم وروايته: فقد كانوا مثلاً يعتقدون أن القصيدة الحائية التي يوصف فيها السحاب والمطر ((دان مسف فويق الأرض هيدبه..)) إنما هي لعبيد، على ذلك كانوا مجمعين فلما قدم عليهم المفضل صرفها إلى أوس بن حجر [10]؛ وتذاكروا معه شعر الأسود بن يعفر فأخبرهم أن للأسود ثلاثين ومائة قصيدة، وهم لا يعرفون له ذلك ولا قريباً منه [11]، فحملوا ذلك – رغم تقديرهم له – على تجوز الكوفيين في قبول ما يحترز البصريون من قبوله.

لمثل هذه الأخبار وغيرها يمكن أن نقف على مبالغة واضحة في قول من قال: ((لم يأخذ أحد من علماء البصريين عن الكوفيين إلا أبا زيد)) [12]– يعني أبا زيد الأنصاري سعيد بن أوس (٢١٤) ، بل إن الشواهد تدل على أن علماء آخرين أخذوا عن المفضل، وإن كان أبو زيد نفسه أكثرهم أخذاً عنه – إما في المرحلة البصرية وإما في المرحلة البغدادية اللاحقة – وكان أكثر ما أخذه عنه هو الشعر، إذ قرأ عليه دواوين كثيرة [13]؛ وقد صرح أبو زيد في كتاب النوادر بأن ما كان في هذا الكتاب من شعر القصيد فهو سماعه من المفضل [14] بل افتتح كتابه بقوله: بكرت تلومك قبل وهن في الندى … بسل عليك ملامتي وعتابي ” [15] ولكن المفضل – على ما ناله من منزلة لدى البصريين – لم يسلم من نقدهم له، ولنا أن نحمل بعض ذلك النقد على المنافسة بين البلدين وعلمائهما، وعلى اختلاف المنهج في الرواية، وعلى المماحكات الآنية بين المتعاصرين، ولكن لا ريب في أن بعض ما أخذوه عليه كان حقاً، فقد وجدوا لديه تخليطاً كثيراً في شعر عدي [16]، أي أنه لم يستطع تمييز المنحول فيه من الأصيل، (ولكن هذا نفسه هو ما أصاب خلفاً الأحمر الذي شهد له رواة عصره ونقاده بأنه كان أفرس الناس ببيت شعر) ؛ وخالفوه في بعض الصيغ اللغوية إذ وجدوه مثلاً يقول: العناصي جمع عنصية، بينما ذهب الأصمعي إلى أنها جمع عنصوة [17]، وسألوه عن معاني بعض الألفاظ فوجدوه لا يعرفها، مثل لفظة الكرادي [18]؛ بل اتهمه أبو عبيدة بالوضع؛ فقد أنشد المفضل هذا الرجز:

أي قلوص راكب تاها 

طاروا عليهن فشل علاها 

وأشدد بمنتي حقب حقواها 

ناجية وناجياً أباها 

 

قال أبو حاتم: سألت عن هذه الأبيات أبا عبيدة فقال: انقط عليه، هذا صنعه المفضل [19]؛ ولا يبعد أن يكون هذا من ظنون أبي عبيدة الذي كان سريعاً إلى الذم.

وأخذت مجالس البصرة تشهد المناظرات والمحاورات بين المفضل وعلماء تلك المدينة، من ذك أن سليمان بن علي الهاشمي جمع بين المفضل والأصمعي، وأنشد المفضل في ما أنشد قول أوس بن حجر ((تصمت بالماء تولباً جذعاً)) – فرواه بالذال المعجمة – والجذع هو الفتي الصغير السن من الإبل وغيرها؛ ففطن الأصمعي لخطأه وقال له: أخطأت إنما هو ((تولباً جدعاً))[20] بالدال المهملة – والجدع السيئ الغذاء، فقال المفضل: ((جذعاً جذعاً)) ورفع صوته، فقال الأصمعي: لو نفخت في الشبور ما نفعك، تكلم كلام النمل وأصب. فلما تمسك كل منهما برأيه وحفظه احتكما إلى غلام حافظ للشعر من بني أسد فصوب رأي الأصمعي [21]؛ ومع أن قراءة المفضل ذات حظ غير يسير الصواب، فإن العلماء أخذوا بقول الأصمعي الذي أخذت عليه أيضاً تصحيفات كثيرة، مثله في ذلك كثير من العلماء والرواة، إذ لم يكن المفضل بدعاً في هذا الصدد، وله تصحيفات سنأتي على ذكرها من بعد.

وكان المفضل ما يزال في البصرة حين قام محمد النفس الزكية بثورته في المدينة وأرسل أخاه إبراهيم إلى البصرة يدعو الناس لمشايعته. ويبدو أن ثورة النفس الزكية وأخيه إبراهيم قد استطاعت أن تجذب إليها كثيراً من الفقهاء والمحدثين وأهل العلم، وأن اشتراك المفضل فيها تم فعلاً: إذ تصرح الروايات المتعاطفة مع تلك الثورة أن المفضل كان زيدياً [22]، وأنه مثل كثير من الزيدية رأى الانخراط في صفوف الثورة، وأنه كان من أشدهم تحمساً لها، وأنه كان موضع ثقة إبراهيم، إذ لجأ هذا إلى دار المفضل مستتراً من عيون العباسيين، وكان إذا عقد لأصحابه اجتماعاً دعاهم إلى تلك الدار نفسها [23]، وكان المفضل نفسه يخرج ليتسقط الأخبار لإبراهيم، أو ليتعهد بالزيارة ضيعة له كانت على مقربة من تلك المدينة، وكانت حماسته للثورة تدفعه إلى دعوة الناس – بشتى الوجوه والحيل – للانضمام إليها[24].

ولما قرر إبراهيم الخروج كان المفضل في صحبته، وهو يقص علينا خبر ذلك الخروج بقوله: ((فلما خرج خرجت معه، فلما صار بالمربد – مربد سليمان ابن علي – وقف عليهم وأمنهم واستسقى ماء فأتي به فشرب، فأخرج إليه صبيان من صبيانهم فضمهم إليه وقال: هؤلاء والله منا ونحن منهم، لحمنا ودمنا، ولكن آباءهم انتزوا على أمرنا، وابتزوا حقوقنا وسفكوا دمائنا))[25] وتمثل إبراهيم بأبيات شعرية استحسنها المفضل فسأله عن قائلها، فعلم منه أنها لضرار بن الخطاب الفهري تمثل بها علي بن الحسين ثم زيد ثم يحيى بن زيد، فتطير المفضل له من تمثله بأبيات لم يتمثل بها أحد إلا قتل.

وتحرك إبراهيم مع جماعته إلى باخمري وهناك أتاه نعي أخيه محمد، فأجهش في البكاء، فأخذ المفضل يعزيه ويلومه على ما يظهره من الجزع، وفي كل موقف كان إبراهيم يتمثل بشعر، حتى إذا التحمت الحرب واشتدت قال للمفضل: حركني بشيء، فجاء دور المفضل – وهو الدور الطبيعي للرواية – لينشده شعراً، فأنشده أبياتاً لعويف القوافي، وأعادها عليه مرتين، ((فتمطى في ركابيه فقطعهما وحمل فغاب عني، وأتاه سهم عائر فقتله، وكان آخر عهدي به))[26].

 

المصدر: أمثال العرب ت إحسان عباس



[1] للحكم على ذلك لابد من مراجعة فهرست الطبري؛ وتتبع الأحداث التي يرويها المفضل، وفي بعضها نقل صريح عن أبيه، وفي بعضها الآخر يسقط اسم الأب، ولكن يبدو من المرجح أن معظم تلك الروايات إنما تلقاه عن والده حتى حين لا يصرح باسمه.

[2] الطبري ١: ٣١٩٨.

[3] انباه الرواة ٣: ٣٠٠.

[4] انباه الرواة ٣: ٣٠٤.

[5] ولي البصرة ١٣٣ – ١٣٩ وبقي يعيش فيها حتى وفاته (راجع الوافي بالوفيات ١٥: ٤٠٦ والفوات ٢: ٧٠ وتهذيب ابن عساكر ٦: ٢٨١ وتهذيب التهذيب ٤: ٢١١) غير أن بعض المصادر يذكر عيسى بن جعفر (الخصائص ٣: ٣٠٦) وبعضها يذكر جعفر بن سليمان في موضع: سليمان بن علي.

[6] طبقات فحول الشعراء: ٢٣ وتهذيب الأزهري ١: ١٠ وانباه الرواة ٣: ٢٩٩.

[7] ورد هجاؤه في معجم الأدباء ٧: ٢١٢ حيث يقول:

انت كوفي ولا يحفظ كوفي صديقا … لم يكن وجهك يا كوفي للخير خليقا …

[8] انباه الرواة ٣: ٣٠٤.

[9] مراتب النحويين: ٧١.

[10] طبقات فحول الشعراء: ٩٢.

[11] المصدر السابق: ١٤٨.

[12] انباه الرواة ٢: ٣٤.

[13] تهذيب الأزهري ١: ١٢ ومراتب النحويين ١: ٧١، وانظر عد أبي زيد من تلامذته في ياقوت ١٩: ١٦٤ وميزان الاعتدال ٤: ١٧٠ وغاية النهاية ٢: ٣٠٧.

[14] النوادر: ١؛ وفي الصفحة التالية جاء ما ينقض هذا وهو أن أبا زيد قال: ما كان فيه من رجز فهو سماعي من المفضل، وما كان فيه من قصيد ولغات فهو سماعي من العرب. ولدى الفحص عن ذلك في تضاعف الكتاب نفسه تبين أن الشعر هو الذي يروى عن المفضل، فإذا لم يرو عنه صرخ أبو زيد بقوله: ولم أسمعه من المفضل (انظر مثلاً ص: ١٧٥) .

[15] النوادر: ٢ وانباه الرواة ٢: ٣٤.

[16] طبقات فحول الشعراء: ١٤٠.

[17] النوادر: ١٤٤، والعنصوة: البقية من المال؛ وأثبت في اللسان الوجهين.

[18] النوادر: ١٤٣؛ ويبدو أنه ظل مجهولاً فلم يورد صاحب اللسان فيه شيئاً.

[19] النوادر: ٥٨، ١٦٤.

[20] يصف امرأة فقيرة وأنها تسكت ابنها السيء الغذاء بالماء.

[21] تروي القصة في صور مختلفة، وإن كانت متقاربة، انظر انباه الرواة ٣: ٣٠٢ – ٣٠٣ والتصحيف للعسكري: ١٣٤ والتنبيه: ٧١ (ونسب التصحيف لجعفر بن سليمان) ومجالس العلماء: ١٤ – ١٥ وتهذيب الأزهري ١: ١٠ – ١١ ونزهة الالباء: ٣٦ والمزهر: ٣٦٣ واللسان (جدع) والخصائص ٣: ٣٠٦ والحيوان ٤: ٢٥ – ٢٦.

[22] مقاتل الطالبيين: ٣٣٨.

[23] مقاتل الطالبيين: ٣٧٨ ويوصف المفضل بأنه ((كان له غاشية على التشيع)) أي إن الشيعة كانوا يغشون منزله

[24] المصدر السابق؛ وانظر الرواة: ٣: ٣٠٤ في ذكر ضيعته.

[25] مقاتل الطالبيين: ٣٧٣ وشرح النهج ٣: ٣٠٨ وفي انباه الرواة ٣: ٣٠٤ أنه قال له: يا مفضل أنشدني شيئاً تصيب به ما في نفسي.

[26] انظر المصدرين السابقين.

اضغط على أيقونة رابط قناتنا على التليجرام

ترك تعليق