تعريف التركيب في النحو

التركيب لغةً واصطلاحًا:

التركيب لغةً:

يقول الفيروزآبادي ت 817 هـ: “رَكَّبَه تركيبًا: وضَع بعضَه على بعضٍ، فتَرَكَّبَ وتَراكَبَ”[1].

وجاء في المعجم الوسيط: “التركيب: تأليف الشيء من مكوناته البسيطة، ويقابله التحليل”[2].

يتضح من التعريفين السابقين للتركيب – أو للفظ الفعل (ركَّب) بمعناه اللغوي – أنه ضمُّ شيءٍ إلى شيءٍ، ووضع شيءٍ على شيءٍ؛ حيث يَصيران في سياج واحد ولُحمةٍ واحدة.

التركيب اصطلاحًا:

جاء تعريف التركيب عند النحاة القدامى تحت باب: ائتلاف الكلمات؛ يقول أبو علي الفارسي ت 377هـ: “الاسم يأتلف مع الاسم، فيكون كلامًا مفيدًا؛ كقولنا: عمرو أخوك، وبِشر صاحبُك، ويأتلف الفعل مع الاسم، فيكون ذلك كقولنا: كتَب عبدالله، وسُرَّ بكر”[3].

فالتركيب من خلال كلام أبي علي الفارسي ضمُّ أو رَصْفُ اسمٍ إلى جانب اسمٍ، أو فعلٍ إلى جانب اسمٍ؛ ليُكوِّنا كلامًا مفيدًا يؤدي وظيفته الاتصالية ويَقبله المتلقي، وهو على عدة صور، فقد يكون مركبًا من اسمين وهو الجملة الاسمية، أو من فعلٍ واسم وهو الجملة الفعلية، وقد يطول التركيب، فيتصل به ما تتم به الفائدة؛ كشبه الجملة – من الظرف والجار والمجرور – والمفاعيل بأنواعها، وغيرها من المكملات التي وإن كانت غير أصيلة في الجملة من ناحية الظاهر أو اللفظ، فإنها أصيلة جدًّا من ناحية المعنى والدلالة؛ إذ إنها تُظهر مَن وقَع عليه فعلُ الفاعل، أو تُوضِّح حاله وهيئته، أو غايةَ فِعله.

الالوكة
 

[1] القاموس المحيط؛ للفيروزآبادي، ج 1، ص 91.

[2] المعجم الوسيط؛ لمجمع اللغة العربية بالقاهرة، ج1، ص 368.

[3] الإيضاح العضدي؛ لأبي علي الفارسي، ص 9.

ترك تعليق