مسْألةُ القَولِ فِي جَوازِ التَّعجبِ من

البياضِ والسَّوادِ دونَ غيرِهما مِن الألوان.

مسْألةُ القَولِ فِي جَوازِ التَّعجبِ من البياضِ والسَّوادِ دونَ غيرِهما مِن الألوان.

⬅️ ذهبَ البَصريُّونَ إلى أنَّهُ لا يجوزُ التَّعجبُ من البياضِ والسَّوادِ كغيرِها من الألوانِ، وعَقَدَ سِيبَويهِ فِي كتابِه بقوله: ( هذا ما لا يجوز فيه – ما أفعلَه – وذلك ما كان لونًا أو خِلقةً )، ألا ترى معي أنَّك لا تقول: ما أبيضَه ولا ما أحمرَه، ولا تقول فِي الأعرجِ: ما أعرجَه، إنما تقول عن الأبيض: ( ما أشدَّ بياضَه ) وعن الأعرج ( ما أشدَّ عرجَه )، انظرْ كتابَ الكتابِ لسيبويه ج97/4.

🔴 وذهبَ الكُوفيُّونَ إلى أنَّهُ يجوزُ التَّعجبُ مِن الألوانِ كأن تقولَ: هذا الثَّوبُ ما أبيضَه وهذا الشَّعرُ ما أسودَه، ورُويَ عن الكسائي أنَّه سَمِعَ (ما أسْوَدَ شعرَه )، انظرِ الإنصافَ فِي مسائلِ الخلافِ للأنباري ج137/1.

واللهُ وليُّ التَّوفِيقِ.

ترك تعليق