س وج على شرح المقدمة الآجرومية (6/44)

أسئلة على باب الإعراب

س45: ما هو الإعرابُ لُغةً واصطلاحًا؟

الجواب: الإعراب لغةً هو: الإظهار والإبانة، تقول: أعربتُ عمَّا في نفْسي، إذا أبَنْتَه وأظْهَرْتَه.

وأمَّا معناه في الاصطلاح، فهو: تغييرُ أواخر الكَلِم؛ لاختلافِ العوامل الداخلةِ عليها، لفظًا، أو تقديرًا.

س46: ما هو البناء لُغةً واصطلاحًا؟

الجواب: البناء لُغةً: هو عبارة عن وضْع شيءٍ على شيءٍ، على جِهةٍ يُرادُ بها الثبوتُ واللُّزوم، فإنْ لم يكن على الوجهِ المذكور فهو تركيبٌ.

وأمَّا معناه في الاصطلاحِ، فهو: لزوم آخِرِ الكلمةِ حالةً واحدة، لغيرِ عامل، ولا اعتلال.

 

س47: ما هو المُعْرَب؟ وما هو المبنيُّ؟

الجواب: المُعْرَبُ هو: ما يتغيَّر آخره لفظًا أو تقديرًا بتغيُّر العواملِ الداخلة عليه[1].

مثاله: هذا محمَّدٌ، رأيتُ محمدًا، مررتُ بمحمَّدٍ.

فكلمة “محمد”: أتتْ في المثال الأوَّل مرفوعةً، وفي المثال الثاني منصوبةً، وفي المثال الثالث مخفوضةً، كل هذا لتغيُّرِ العوامل الداخلة عليها، فالعاملُ في حالة الرفْع هو المبتدأ، وفي حالةِ النصبِ الفِعلُ “رأيْتُ” وفي حالةِ الجرِّ حرْفُ الجر “الباء”.

وهذا هو الاسمُ المُعْرَب الذي: يتغيَّر آخرُه بتغيُّر العوامل الداخلِة عليه.

والمبني هو: ما يَلْزَم آخرُه حالةً واحدة، فلا يتغيَّر بتغيُّرِ العوامل الداخِلة عليه[2].

لاحظ الكلمات الآتية: (كيفَ – مَنْ – حيثُ) تجد أنَّها تنتهي بمجموعةٍ مِن العلامات الثابتة، التي لا تتغيَّر على آخرها، حاول أنْ تُدخِل هذه الكلمات في جُملٍ مفيدة، فسوف تلحظ أنَّ هذه العلاماتِ ثابتةٌ أيضًا على أواخرِها مهما تنوَّعتْ عواملُها المؤثِّرة فيها، تقول: جاءَني مَنْ أُحِبُّه، رَأيْتُ مَنْ أُحِبُّه، سلَّمْتُ على مَنْ أُحِبُّه.

فكلمة “مَنْ” في جميع الأمثلة السابقة ثبت شكلُ آخرها، رغمَ تنوُّع العوامل الداخلة عليها.

فالمبني إذًا: هو الذي يلزم آخِرُه حالةً واحدة، فلا يتغيَّر بتغيُّر العوامل الداخِلة عليه.

س48: ما المقصودُ مِن قول ابن آجرُّوم: هو تغيير أواخِر الكلم؟

الجواب: المقصود من قول المؤلِّف – رحمه الله -: “تغيير أواخِر الكلم” تغييرُ أحوال أواخِرِ الكَلِم، ولا يعقل أن يُرادَ تغيير نفْس الأواخر، فإنَّ آخر الكلمة نفْسَه لا يتغيَّر، وإنَّما يتغيَّر حالُه، وهو الحرَكة، فتغيير أحوالِ أواخرِ الكلمة عبارةٌ عن تحوُّلِها من الرفع، إلى النَّصْب، أو الجر، أو الجزْم، حقيقةً، أو حُكمًا.

 

س49: ما الذي خَرَجَ بقول المؤلف – رحمه الله -: تغيير أواخِرِ الكَلِم؟

الجواب: خَرَج بقوله – رحمه الله -: “تغيير أواخِرِ الكلم” تغيير أوائلِها وأوسطها، فلا مبْحَثَ فيه في عِلمِ النحو، ولا في الإعراب، وإنَّما يُبحثُ فيه في علمِ الصَّرْف.

ومثال التغيير في غيرِ الآخِر؛ أي: في الوسط والأول:

قولك في “فَلْس” إذا صغَّرْتَه: “فُلَيْس”، وإذا كسَّرْتَه: أفْلُس، وفُلُوس.

س50: ما معنى قول المؤلف – رحمه الله -: لاختلافِ العواملِ الداخلةِ عليها؟ وما الذي خرَج بقوله هذا؟

الجواب:

أولاً: معنى قول المؤلف – رحمه الله -: “لاختلافِ العوامل الداخِلة عليها” أنَّ أحوال أواخِر الكلمات تتغيَّر مِن أجل اختلافِ العوامل الداخلة على الكَلِم، إنْ دخَل على الكلمة عاملُ رفْع رفعْناها، أو دخَل عليها عاملُ نصْب نصبناها، أو دخَل عليها عاملُ خفْض خَفَضْناها، أو دخَل عليها عامل جزْم جَزَمْناها.

ثانيًا: الذي خرَج بقوله – رحمه الله -: “لاختلافِ العوامل الداخلةِ عليها” شيئان:

1- التغيير بسببِ اختلاف اللُّغات: فلو اختَلَف حالُ آخِر الكلمة من الضمِّ إلى الفتْح، أو الكَسْر؛ نتيجة لاختلافِ اللُّغات، فإنَّ هذا لا يُعدُّ إعرابًا.

ومثال ذلك: “حَيْثُ”، فقد ذكَر ابنُ هشام – رحمه الله – في “شرْح القطر”، (ص: 4)، وفي “مغني اللبيب” (1/150) أن في كلمة “حَيْثُ” أربع لُغات هي: حيثُ، وحيثَ، وحيثِ، وحَوْثُ.

فاختلافها بالفتْح، والضم، والكسْر، ليس لاختلافِ العوامل؛ ولكن لاختلاف اللُّغات، فلا يُعَدُّ إعرابًا، فالعِبرة باختلافِ أواخِر الكَلِم؛ من أجلِ اختلاف العوامِل.

2- التغيير بسببِ اختلاف المخاطَب: فإذا تغيَّر حالُ آخر الكلمة لاختلافِ المخاطَب، من مُتكلِّم إلى مُخاطَب مذكَّر، إلى مخاطبة مؤنَّثة، فإنَّ هذا لا يُعَدُّ إعرابًا.

ومثال ذلك: تقول: ضربْتُ، للمتكلِّم، وتقول: ضربْتَ، للمخاطَبِ المذكَّر، وتقول: ضربْتِ للمخاطبةِ المؤنَّثةِ.

فهنا تغيَّر آخرُ الكلمة “التاء”؛ لاختلافِ المخاطَبِ، لا لاختلافِ العوامل، فلا يُعَدُّ إعرابًا.

س51: إلى كم قِسمٍ ينقسم التغيير؟

الجواب: ينقسِم التغييرُ إلى قِسمين: تغيير لفظي، وتغيير تَقديري غيرِ ظاهر.

فإنْ كان الحرفُ الأخير صحيحًا، فالتغيير لفْظي.

وإنْ كان معتلاًّ، فالتغييرُ تقديري.

س52: ما هو التغييرُ اللَّفْظي، وما هو التغييرُ التقديري؟

الجواب:

أولاً: التغيير اللَّفْظي: هو الملفوظ به، فلا يَمْنَع من النطق به مانعٌ.

ومثاله: تقوله: يَضْرِبُ زيدٌ، ولن أَضْرِبَ زيدًا، ولم أَضْرِبْ زيدًا، ومررتُ بزيدٍ.

فقد تغيَّرتْ حركةُ الباء مِن “يضرب” مِن الرَّفْع، إلى النَّصْب، أو الجَزْم، وكذلك تغيَّرتْ حركةُ الدال مِن “زيد” من الرَّفْع، إلى النَّصْب، أو الخَفْض، ويلاحظ أنَّ التغييرَ هنا ملفوظٌ به.

ثانيًا: الإعراب التقديري: هو الذي يَمْنَع من التلفُّظ به مانعٌ؛ مِن تعذُّر، أو استثقال، أو مناسَبة.

ومثاله: جاء الفتَى، ورأيتُ الفتَى، ومررتُ بالفتَى.

فكلمة “الفتَى” مرفوعةٌ في المِثال الأوَّل بضمَّةٍ مقدَّرةٍ، ومنصوبةٌ في المِثال الثاني بفَتْحةٍ مقدَّرةٍ، ومجرورةٌ في المِثال الثالِث بكَسْرةٍ مقدَّرةٍ، فهنا قد تغيَّر آخرُ الكلِمة، ولكنَّه لم يُتَلَفَّظْ بهذا التغيير؛ للتعذُّر.

س53: ما هي حروف العِلَّة؟

الجواب: حروف العِلَّة ثلاثة، هي:

1- الألف: ولسْنَا بحاجة إلى أن نقول: المفتوح ما قبْلَها؛ لأنَّ ما قبلها لا يكون إلا مفتوحًا.

2- الياء المكسور ما قبْلها: فإنْ كان ما قبلها ساكنًا، فإنَّها لا تكون حرْف عِلَّة.

وعلى هذا فكلمة (ظبْي) الياء فيها ليستْ حرْف عِلَّة؛ لأنَّ ما قبلها ساكِن، ولهذا تظهرُ عليها الحركاتُ، فتقول: هذا ظَبْيٌ، وصِدْتُ ظَبْيًا، ونظرتُ إلى ظَبْيٍ.

3- الواو المضموم ما قبلها: فإنْ كان ما قبلها ساكنًا، فإنَّها لا تكون حرْفَ عِلَّة.

وعلى هذه فكلِمة (دَلْو) الواو فيها ليستْ حرْفَ عِلَّة؛ لأنَّ ما قبلها ساكِن.

ولهذا تظهر عليها الحركاتُ، تقول: عندي دَلْوٌ، واشتريتُ دلوًا، ونظرتُ إلى دلوٍ.

س54: ما هي أحكامُ حروف العِلَّة؟

الجواب:

1- الألف: تُقدَّر عليها جميع الحرَكات، ويقال: منَع مِن ظهورها التعذُّر؛ أي: استحالة النُّطق بالحركات، فهو أمرٌ غيرُ ممكن.

ويُسمَّى الاسمُ المنتهي بالألِف مقصورًا مثل: الفتَى، والعصا، والحِجا[3]، والرَّحَى، والرِّضا.

وأما الفعل المضارع المنتهي بألِف، نحو: يرضَى، يسعَى، يخشى، فليس مِن المقصور، ولكنَّه لما كان منتهيًا بألف مفتوح ما قبْلَها، يتعذَّر عليها ظهورُ الحركة، أُعْرِبَ إعرابًا تقديريًّا، كالاسم المقصور تمامًا.

2- الياء المكسور ما قبْلَها، والواو المضموم ما قبلها: تُقدَّر عليها الضمَّةُ والكَسْرةُ فقط، وتظْهر عليها الفتحة لخفَّتِها.

ويُقال فيها إذا قُدِّرت الضمةُ والكسرة: يقال: منَع مِن ظهورها الثِّقل دون التعذُّر؛ لإمكانِ النُّطق، لكن مع الثِّقل.

ويُسمَّى الاسم المنتهي بالياء اللازمة المكسور ما قبلها: منقوصًا.

وليس مِن المنقوص – وإنْ كان يأخذ نفْسَ حُكْمه الإعرابي -:

1- الاسم المنتهي بواوٍ لازمة، مضمومٍ ما قبْلَها[4].

2- الفِعْل المضارع المنتهي بواوٍ أو ياء.

 

س55: ائت بثلاثة أمثلة لكلام مفيد، بحيث يكون في كل مثال اسم معرب بحركة مقدَّرة، منع من ظهورها التعذر.

الجواب:

المثال الأول: قال – تعالى -: ﴿ قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ﴾.

المثال الثاني: قال – تعالى -: ﴿ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ ﴾.

المثال الثالث: قال – تعالى -: ﴿ وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾.

فـ:”فتى” في الآية الأولى: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف المحذوفة نطقًا، لالتقاء الساكنين، منَع من ظهورها التعذُّرُ.

و”عيسى” – عليه الصلاة والسلام – في الآية الثانية: بدلٌ مرفوع، وعلامةُ رفْعه ضمَّة مُقدَّرة، منَع من ظهورها التعذُّرُ.

و”موسى” في الآية الثالثة: مفعولٌ به منصوب، وعلامة نصبِه فتِحةٌ مقدَّرة على الألِف، منَع مِن ظهورها التعذُّرُ.

س56: ائتِ بمثالين لكلامٍ مفيد، في كلِّ واحد منهما اسمٌ مُعرَب بحركة مقدَّرة، منَع من ظهورها الثِّقل.

الجواب: قال – تعالى -: ﴿ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ ﴾ [القمر: 6].

وقال – تعالى -: ﴿ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ ﴾ [العنكبوت: 29].

فـ”الداع”: فاعلٌ مرفوع بضمَّة مقدَّرة على الياء المحذوفة لرَسْم المصحف، منَع مِن ظهورِها الثِّقل.

و”ناديكم”: اسمٌ مجرور بـ”في”، وعلامة جرِّه كسْرة مُقدَّرة على الياء، منَع من ظهورها الثِّقل.

س57: ائتِ بثلاثة أمثلةٍ لكلامٍ مفيد، في كلِّ مِثال منها اسم مبني.

الجواب:

المثال الأول: قال – تعالى -: ﴿ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ﴾ [البقرة: 28].

المثال الثاني: قال – تعالى -: ﴿ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ ﴾ [يونس: 18].

المثال الثالث: قال – تعالى -: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ﴾ [البقرة: 177].

فالكلمات: “كيفَ – هؤلاءِ – الَّذينَ”، كلٌّ منها اسمٌ مبني، بدليلِ أنَّ آخرَه يلزم حالةً واحدةً، وإن تغيَّرت عليه العواملُ.

 

س58: ائتِ بثلاثةٍ أمثلة لكلام مفيد، يكون في كلِّ مثال منها اسمٌ مُعرَبٌ بحركة مُقدَّرة، منَع مِن ظهورِها المناسَبة.

الجواب:

المثال الأول: قال – تعالى -: ﴿ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ ﴾ [المائدة: 12].

المثال الثاني: قال – تعالى -: ﴿ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي ﴾ [الممتحنة: 1].

المثال الثالث: قال – تعالى -: ﴿ إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ ﴾ [آل عمران: 51].

فقوله – تعالى -: ﴿ بِرُسُلِي ﴾ في الآية الأولى: الباء حرْف جرٍّ، و”رسلي”: اسم مجرور بالباء، وعلامة جرِّه كسرةٌ مُقدَّرة على اللام، منَع مِن ظهورها اشتغالُ المحلِّ بحركة المناسَبة.

وقوله – تعالى -: ﴿ سَبِيلي ﴾ و﴿ مَرْضَاتِي ﴾ مجروران، وعلامة جرِّهما كسرةٌ مُقدَّرة على اللام مِن “سبيلي”، والتاء مِن “مرضاتي”، منَع مِن ظهورها اشتغالُ المحلِّ بحركةِ المناسبة.

وقوله – تعالى -: ﴿ رَبِّي ﴾ خبر “إنَّ” مرفوع، وعلامة رفْعِه ضمَّةٌ مقدَّرة على الباء، منَع مِن ظهورها اشتغالُ المحل بحركةِ المناسبة.

 


[1] ولا يكون المُعْرَب إلا اسمًا أو فعلاً مضارعًا، أما الحروف والفعل الماضي والفعل الأمر فدائمًا مبنية، وانظر شرح الآجرومية (ص: 104) وما بعدها.

[2] والمبني إما أن يكون اسمًا، وإما أن يكون فعلاً، وإمَّا أن يكون حرفًا: أما بالنسبة للحروف، فكلُّها مبنية.

قال ابن مالك – رحمه الله – في الألفية:

وَكُلُّ حَرْفٍ مُسْتَحِقٌّ لِلْبِنَا

 

وأمَّا بالنسبة للأفعال، فيُبنَى منها دائمًا الفعل الماضي والفعل الأمر، وأمَّا الفعل المضارع فيُبنَى في حالتين فقط؛ هما: إذا اتَّصل بنونِ النِّسوة، أو اتَّصل بنونِ التوكيد الخفيفة أو الثَّقيلة.

 

وأمَّا بالنسبة للأسماء، فالأصلُ فيها هو الإعراب، والبناء في الأسماء خروجٌ عن الأصل فيها؛ ولهذا نجد أنَّ الأسماء المبنية محدَّدة ومعروفة في اللُّغة العربية، ولا داعيَ للتوسُّع في ذِكْرها في هذا المختصَر.

[3] الحِجَا: العقل والفِطنة والمقدار، والجمع: أحجاء، وبالفتح: الناحية، وانظر القاموس المحيط (ح ج و) .

[4] وهل يوجد في اللُّغة العربية اسمٌ آخِرُه واو مضمومٌ ما قبلها؟

الجواب: قال ابن عقيل – رحمه الله تعالى – في “شرح الألفية” (1/71):

والاسم لا يكون في آخِره واوٌ قبلها ضمَّة، نعم إنْ كان مبنيًّا وُجِد ذلك فيه نحو: “هو”، ولم يوجد ذلك في العرَب، إلا في الأسماء السِّتَّة في حالة الرَّفْع، نحو: جاء أبوه: وأجاز ذلك الكوفيُّون في موضعين آخرين:

أحدهما: ما سُمِّي به من الفِعْل، نحو يدعو، ويغزو.

والثاني: ما كان أعجميًّا نحو: سمندو، وقمندو. ا. هـ.

فإنْ قُلنا بوجودِ ذلك، فإنَّ هذا الاسم يُعرَب بحركاتٍ مقدَّرة في حالتي الرفْع والجر، فيُرفع بضَمَّة مقدَّرة، ويُجرُّ بكسرةٍ مُقدَّرة، والمانِع مِن ظهور الحرَكة هو الثِّقل.

أما حالة النَّصْب: فتظهر عليه الفتحةُ لخِفَّتها.