أغراض التشبيه مع الأمثلة

للتشبيه أغراض كثيرة ترجع في الأغلب إلى المشبه، ومن أشهرها:

1- تزيين المشبه: مثل: ﴿ كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ [الرحمن: 58].

2- تقبيح المشبه: مثل: ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا [الجمعة: 5].

3- بيان إمكان المشبه: وذلك حين يُسند إلى المشبه أمر غريب لا تزول غرابته إلا بذكر شبيه له مثل:

كم مِنأبٍ قد عَلا بابْنٍ ذُرا شرَفٍ *** كما علَتْ برسول اللهِ عدنانُ

4- بيان حال المشبه: إذا كان المشبه مُبهَمًا غير معروف الصفة والمشبه به معلوم عند السامع بتلك الصفة، فيفيد التشبيه الإيضاح، مثل حديث: “مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَهَرِ وَالْحُمَى”؛ صحيح البخاري برقم(6011).

5- تقرير حال المشبه: إذا أسند إلى المشبه ما يحتاج إلى التثبت والإيضاح بالمثال، كأن يكون المشبه معنويَّا، فتأتي بمشبه به قريب التصور؛ مثل:

إن القلوبَ إذا تنافَرَ وُدُّها *** مثلُالزجاجة كسرُها لا يجبرُ

6- بيان مقدار حاله: لبيان مقدار صفة المشبه قوةً وضعفًا زيادةً ونقصانًا، مثل: تناوَلَ المريضُ دواءً مُرًّا كالعلقم.

فائدة التشبيه:

1- يوضح الفكرة ويقوي المعنى.

2- فيه جمالٌ فني، وتصوير حي، وإبراز للمعنويات في صوره المحسوسات.

تدريبات:

أ/ حدد أركان التشبيه، ثم بيَّن نوعه فيما يأتي:

3- ﴿ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً [البقرة: 74].

1- العلماء كمصابيح الدجى في الهداية.

2- قال أحمد شوقي عن المصطفى صلى الله عليه وسلم:

يـا أَفصـحَ النـاطقين الضـادَ قاطبـةً  *** حديثُك الشـهدُعنـدالـذائقِ الفهِـمِ

3- ﴿ يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ [القارعة: 4].

4- ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ [إبراهيم: 18].

5- مَا كلُ ما يَتَمَنى المَرْءُ يُدْرِكُهُ *** تجرِي الرياحُ بمَا لا تَشتَهي السفُنُ

6- قال أبو العتاهية:

تَرْجو النَجاةَ ولَمْ تَسلُك مَسالِكَها  *** إِنَ الَسفينَةَ لا تجْري على اليَبَس

7- العلم في الصغر كالنقش في الحجر.

8- قال المتنبي:

فإِنْ تَفقِ الأَنام وأَنتَ مِنْهمْ  *** فإِن المسْكَ بعضُ دمِ الغَزال

ب/ بيِّن الغرض من التشبيه فيما يلي:

1- ﴿ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ [الرعد: 14].

2- ﴿ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ [البقرة: 275].

3- ﴿ وَحُورٌ عِينٌ * كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ [الواقعة: 22، 23].

4- في الحديث: “مَثَلُ المؤمن الذي يَقرأ القرآن مثلُ الأُتْرُجَة؛ ريحُها طيِب وطعمُها طيِب“.

5- مَثَل المؤمن مَثَل النحلة،لا تأكُلُ إلا طيِبًا، ولا تضَعُإلا طيِبًا.

6- والنفسُ كالطفلِ إن تُهملهُ شَبَّ على  *** حُبِّ الرَّضاعِوإنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِم

7- كَأَنَ مِشْيَتَهَا مِنْ بَيتِ جَارَتِها  *** مَرُّ السَحَابَةِ لاَ رَيْثٌ وَلاَ عَجَلُ

(المصدر: كتاب البلاغة الميسرة)