أفعال المقاربة والرجاء والشروع[1]

(كاد وأخواتها)

من الأفعال التي تعمل عمل كان أفعال المقاربة والرجاء والشروع وهي:

1- أفعال المقاربة ( كاد – أوشك- كَرَبَ): وهي تدل على قرب وقوع الخبر.

مثل:

1- كَرَبَ الصبح يظهر (أن يظهر).

2- أوشكت الشمس أن تغيب (تغيب).

3- كادت الحصة تنتهي (أن تنتهي).

2- أفعال الرجاء ( عسى – حَرَى- اخلولق): وهي تدل على رجاء وقوع الخبر.

مثل:

1- قال تعالى: ﴿ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ ﴾.

2- عسى الطالب أن يفهم ( يفهم).

3- حَرَى الطب أن يعالج الأمراض المستعصية.

4- اخلولقت السماء أن تمطر.

3- أفعال الشروع (أخذ- بدأ-شرع – هب- أنشأ- طفق – جعل): وهي تدل على البدء في الخبر والشروع فيه وهي كثيرة.

مثل:

أخذ النسيم يداعب الأشجار، فشرعت الغصون تتمايل، وهبت الطيور تغرد، و بدأ الأطفال يلعبون، وطفق زوار الحديقة يتنقلون.

بالتأمل في الأمثلة السابقة: نجد أن هذه الأفعال تدخل على الجملة الاسمية فترفع المبتدأ ويسمى اسمها ويكون خبرها جملة فعلية في محل نصب.

ملاحظات:

1- خبر هذه الأفعال دائما جملة فعلية فعلها مضارع فإذا جاء الخبر غير مضارع لم تكن هذه الأفعال ناقصة.

مثل:

أخذ التلميذ الكتاب.

التلميذ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة

أنشأت الدولة المدارس.

الدولة: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة

2- إذا جاءت أفعال الشروع على صورة المضارع أو الأمر وخرجت عن معناها تكون تامة.

مثل:

يأخذ المسلم دينه من القرآن والسنة.

خذ العلم من أهله.

3- لاحظ وتأمل:

أ- جعل المهندس الحديد سلاحا. ( جعل هنا بمعنى حَوَّلَ).

المهندس: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.

الحديد: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

سلاحا: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

ب- جعل المهندس يصنع الحديد. (جعل هنا بمعنى بدأ).

المهندس: اسم جعل.

يصنع الحديد: جملة فعلية خبر جعل في محل نصب.

ج- وجعل الظلمات والنور. ( جعل بمعنى خلق ).

الظلمات: مفعول به

والنور:(الواو) حرف عطف، (النور) اسم معطوف.

حالات اقتران خبر كاد وأخواتها بـ(أن):

1- يجب اقتران الخبر بأن مع ( حَرَى – اخلولق).

حَرَى الطب أن يعالج الأمراض المستعصية .

اخلولقت السماء أن تمطر.

2- يكثر اقتران الخبر بأن مع ( أوشك- عسى).

أوشكت الشمس أن تغيب (تغيب).

عسى الطالب أن يفهم ( يفهم).

3- يقل اقتران الخبر بأن مع ( كاد- كَرَب).

كادت الحصة تنتهي (أن تنتهي).

كَرَبَ الصبح يظهر (أن يظهر).

4- يمتنع اقتران الخبر بأن مع ( أفعال الشروع).

مثل: أخذ النسيم يداعب الأشجار، فشرعت الغصون تتمايل ، وهبت الطيور تغرد، و بدأ الأطفال يلعبون، وطفق زوار الحديقة يتنقلون.

س: لماذا يمتنع اقتران خبر أفعال الشروع بـ (أن

ج: لأن أفعال الشروع تدل على الحال، و(أن ) تدل على الاستقبال وحين يقترن الخبر بها ينفي الحال مثل:

بدأ الطالب أن يذاكر.(هذا خطأ يغير المعنى). والصواب: بدأ الطالب يذاكر.

ملاحظة:

أفعال المقاربة والرجاء لا يأتي منها المضارع ما عدا (كاد- أوشك) يأتي منهما المضارع ويعمل عمل الماضي.

قال تعالى: ﴿ يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ ﴾.

توشك الأزهار أن تتفتح.

تدريبات:

 

السؤال الأول: أعرب ما تحته خط.

أنشأ المصريون يطلبون العلم.

أنشأ المصريون صروحا للعلم.

بدأ المهندس يجتهد في مشروعه.

بدأ المهندس في مشروعه مجتهدا.

السؤال الثاني: صوب الخطأ فيما يأتي.

شرع المصريون أن يأخذوا بأسباب العلم.

بدأ فاك ناطقا بالحق.

السؤال الثالث: أدخل على الجمل التالية فعلا من أفعال كاد وأخواتها وغير ما يلزم.

نحن ساعون إلى الخير.

المعلمون مدركون أهمية العلم.

السؤال الرابع: أعرب ما يأتي.

عسى الساعون في الخير أن يوفقوا.

جعل الأب يجني ثمار عمله.

 


[1] المصدر: كتاب (الأساس في علم النحو) لمصطفي منصور الشرقاوي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مواضيع مشابهة:

ترك تعليق