المؤلف: أبو بشر، اليمان البَندنيجي
المحقق: د. خليل إبراهيم العطية

باب الألف المقصورة (1)


الأبَا: داءٌ يأخذ الغنم في رؤوسها: وهو أن تشرب من ماء فيه أبوال الأروى فيأخذها لذلك داء شديد، فيقال: أبت تَابَى أَبًا، وَتَيْسٌ أبى وعَنْزٌ أَبْوَاء وأكثر ما يُصِيبُ الماعز. وربما أَصَابَ الضَّان، قال الشاعر [24 ب]:
أَقُولُ لِكَنَّازٍ تَدَكَّلْ فَإِنَّهُ
أَبًا لَا أَظُنُّ الضَّانَ مِنْهُ نَوَاجِيَا
فَمَالَكِ مِنْ أَرْوَى تَعَادَيْتِ بِالْعَمَى
وَلَاقَيْتِ كَلَّابًا مُطِلًا وَرَامِيَا
فَإِنْ أَخْطَأَتْ نَبْلًا حِدَادًا ظُبَاتُهَا
مَعَ الْقَوْمِ لَمْ تُخْطِئْ كِلَابًا ضَوَارِيَا
والجَبَا: حول الحوض، قال زهير:
وَخَالِيَ الْجَبَا أَوْرَدْتَهُ الْقَوْمَ فَاسْتَقَوا
بِسُفْرَتِهمْ مِنْ آجِنِ الْمَاءِ أَصْفَرَا

والْغَضَا: ضَرْبٌ مِنَ الشَّجَرِ واحدتها غَضَاة، والأَضَى: الغُدْرَان. وهو الإضاء – بالكسر – إذا مددت، الواحدة: أضاة.
والوَعَى والوَغَى: كَثْرَةُ الْأَصْوَاتِ واخْتِلَاطُهَا. والشَّفَا: بقية الضوء، وبقية النفس، قال الطرماح:
أَوْ كَمَا أَبْصَرْتَ قَبْلَ الشَّفَا
وَاضِحَ الْعُصْمَةِ أَحْوَى الْخِدَامِ
والدَّليلى: الدَّلَالَةُ. والضحى: البروز للشمس، قال الله جل وعز: ﴿ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى ﴾. والألحى: الكبير اللحية.
والجوى: الماء المُنْتِن جدًّا، ومنه قيل: جوى اللحم وغيره. والرَّهوى: الوَاسِعَة الْفَرْج جدًّا. قال المخبل السعدي في خُلَيْدَةَ [26 ب] أخت الزبرقان حين زَوَّجَهَا هُزَالًا:

وَأَنْكَحْتَهُ رَهْوًى كَأَنَّ عِجَانَهَا
مَشَقَّ إِهَابٍ أَوْسَعَ السَّلْخَ نَاجِلُه
وبَلَغَنِي: أن المخبل مَرَّ بِخُلَيْدَةَ بعد هذا القول، فنزل بها، فقال لها: ما اسمك؟ فقالت: رَهْوَى، فقال لها: أما وَجَدَ أَهْلُكِ غير هذا الاسم، قالت له: قد سَمَّوْنِي خُلَيْدَةَ فَأَبَيْتَ أَنْتَ ذَلِكَ فسمَّيْتَنِي رهوى. قال: وإنك لخليدة فاسترجع واستغفر الله وأنشأ يقول:
لَقَدْ ضَلَّ حِلْمِي فِي خُلَيْدَةَ إِنَّنِي
سَأُعْتِبُ قَوْمِي بَعْدَهَا وَأَتُوبُ
وَأَشْهَدُ وَالْمُسْتَغفَرُ اللَّهُ أَنَّنِي
كَذَبْتُ عَلَيْهَا وَالْهِجَاءُ كَذُوبُ
والْقَفَا. والسَّفَا: شوك السُّنْبل وشوك الْبُهْمَى، قال ذو الرمة:

رَمَى أُمَّهَاتِ الْقُرْدِ لَذْعٌ مِنَ السَّفَا
وَأَحْصَدَ مِنْ قُرْيَانِهِ الزَّهَرُ النَّضْرُ
والثُّقَا. والدَّقَى: وهو أن يَتْخَمُ الجَدْيُ من اللبن فَيَثْلَط، يقال منه: دَقِيَ يَدْقَى دقى شَدِيدًا. والنَّقَا: مَا طَالَ مِنَ الرَّمْلِ. واللقى: مَا وُجِدَ فِي الطَّرِيقِ أَوْ رمى به، قال الأعشى: [27 أ]
وَلَيْتَكَ حَالَ الْبَحْرُ دُونَكَ كُلُّهُ
وَكُنْتَ لَقًى تَجْرِي عَلَيْكَ السَّوَائِلُ
والْمُكَا: الْجُحْر للسَّبُعِ كان أو الضَّبْع، قال حميد بن ثور:
تَطَاوَلَ اللَّيْلُ عَلَيْهِ فِي الْمُكَا
تَطاوُلَ الْحَيَّةِ فِي قَعْرِ اللُّجَجِ
والإِلَى: واحد الآلاء، وهي النِّعَم. والبِلَى. والجَلَا: في الرأس الجَلَج، ويقال: ” هَذَا الْأَمْرُ ابْنُ جَلَا ” إذا كان معروفًا واضحًا، يقال: للرجل إذا كان نابهًا معروفًا، قال الشاعر:

أَنَا ابْنُ جَلَا وَطَلَّاعُ الثَّنَايَا
مَتَى أَضَعُ الْعِمَامَةَ تَعْرِفُونِي
والخَلَى: النَّبْتُ ما دام رطبًا، فإذا يبس؛ فهو الحشيش، ولا يقال: للرطب حشيش. قال حميد بن ثور:
أَرَاهَا غُلَامَاي الْخَلَى فَتَشَذَّرَتْ
مِرَاحًا وَلَمْ تَقْرَا جَنِينًا وَلَا دَمَا
والسَّلَى: الذي يَخْرُجُ بَعْدَ الولد. والصَّلَا: عرق عن يمين الذئب وشماله وهما صلوان. والصِّلَى: ما اصْطلِيَ به من النار، إذا فتحت قصرت، وإذا كسرت مددت، قال الفرزدق:
وَبَاشَرَ رَاعِيهَا الصِّلَى بِلُبَانِهِ
وَكَفَّيْهِ حَرَّ النَّارِ مَا يَتَحَرَّفُ
[27 ب] والطَّلَا: ولد الناقة، قالت الخنساء:

عَلَى ضَخْرٍ وَأَيُّ فَتًى كَصَخْرٍ
إِذَا مَا النَّابُ لَمْ تَرْأَمْ طَلَاهَا
والطُّلَى: الأعناق واحدها: طُلَاة، قال عنترة:
. . . . . . . . . . . . . . لَيْلًا وَقَدْ مَالَ الْكِرَى بِطُلَاهَا
وهو يُفْتَحُ وَيُضَمُّ.
والعُلَى: مِنَ الْمَكَارِمِ. والعبنى من [الرجال]: الغليظ.
والمَلَا: ما اتَّسَعَ مِنَ الْأَرْضِ.

فصل
والحِمَى: ما حُمَى مِنَ الْكَلأ وغيره. واللَّمَى: سواد في الشَّفَتَيْنِ، يقال منه: شفةٌ لَمْيَاء وَفَمٌ أَلْمَى. قال ذو الرمة:
لَمْيَاءُ فِي شَفَتَيْهَا حُوَّةٌ لَعَسٌ
كَالشَّمْسِ حِينَ بَدَتْ أَوْ تُشْبِهُ الْقَمَرَا
والرُّبَى: الشاة الحديثة النِّتَاج. والقِرْفصى: جلسة المُحْتَبِي ليس بثوب، ولكن باليدين.
والْمُدَمَّى: السَّهْمُ الذي يرمي [به] الرجل عدوه، ثم يرميه به عدوه، كما جاء في الحديث، وأما في كلام العرب فإن المدمى: هو اللون فيه سواد وحمرة. والمُرَجَّى: الذي يُرْجَى.
[28 آ] والبُنَى: بُنَى المجد والمكارم، قال الحطيئة:
أُولَئِكَ قَوْمٌ إِنْ بَنُوا أَحْسَنُوا الْبُنَى
وَإِنْ وَعَدُوا أَوْفُوا، وَإِنْ عَقَدُوا شَدُّوا

وهو جمع بُنْية. ويقال: بِنَى وهو جمع بِنْيَة. والجَنَى: ثَمَرُ النَّخْلِ والشَّجَرِ، قال الراجز:
هَذَا جَنَايَ وَخِيَارُهُ فِيهِ
وَكُلُّ جَانٍ يَدُهُ إِلَى فِيهِ
قال أحمد بن عبد الله بن مسلم: الجَنى: جَنَى ثمرِ النَّخْلِ وغيرِهِ ما تَجْتَنِيهِ من الثِّمَار. وهذا القول منه يدل على أنه للنَّخْلِ خاصة وليس كذلك. تقول العرب: فُلَانٌ يَجْتَنِي ثمر الفُؤَاد؛ أي: يَتَحَبَّبُ إلى الناس لِيُمِيلَ قلوبهم إليه. والجَنَى: جنى النحل، قال ذو الرمة:
وَنِلْنَا لِقَاطًا مِنْ حَدِيثٍ كَأَنَّهُ
جَنَى النَّحْلِ مَمْزُوجًا بِمَاءِ الْوَقَائِعِ
وَتَقُول: هذه ثمرة مُجْتَنَاة الثمر. وأما قوله فيما استشهد به من قول الراجز: ” هذا جناي وخياره فيه ” فاستشهد به في ثمر النحل وليس كذلك، وهذا هو لابن أخت جذيمة عمرو، وذلك أنه كان مع صبيان يجتني كمأة وكان إذا وجد الصبيانُ الجيدَ منها

أكلوه، وإذا وجدها عمرو خَبَّأَهَا إلى خلفه، وقال: [28 ب]
هَذَا جَنَايَ وَخِيَارُهُ فِيهْ
وَكُلُّ جَانٍ يَدُهُ إِلَى فِيهْ
[وأصل هذا حديث علي أنه أُتِىَ بِالْمَالِ فكوم كومة من ذهب، وكومة من فضة]، وقال: يا حمراء ويا بيضاء احمرِّي وابيضِّي وغُرِّي غَيْرِي:
هَذَا جَنَايَ وَخِيَارُهُ فِيهْ
وَكُلُّ جَانٍ يَدُهُ إِلَى فِيهْ
والخَنَى: الكلامُ القبيح. والزِّنَى، والسَّنَا: الضَّوْءُ، قال القطامي:
ألمحةً من سنا برقٍ رأى بَصَري
أَم وَجهَ عاليةَ اختالَت بهِ الكِلَلُ
والضَّنَى: المرض، يقال منه: ضنى الرجلُ يَضْنَى ضَنًى، قال الطرماح:
وَأَخْرَجَ أُمُّهُ لِسَوَاسِ سَلْمَى
لِمَعْفُورٍ الضَّنَى ضَرِمِ الْجَنِينِ

الأَخْرج: هو الرماد في لونه سَوَادٌ وَبَيَاضٌ، وقوله: أُمُّهُ السَّوَاسِ سلمى؛ أراد: الحطب، جعل للحطب أُمًّا، والسَّوَاس: ضرب من الشجر. وسلمى: اسم جبل يَنْبِتُ هذا الشجر، وهذا المعفور وهو الزَّنْد. وقوله ضرم الجنين أراد:
الزند لأنه يجني النار فهي جنينة. والغنى: في المال. والفنا: ضرب من الشجر، وحبه يقال له: حَبُّ الفنا، وهو عنب الثَّعْلَب. واسم الشجر الكاكنج وحبه أحمر، قال زهير:
[29 آ [كَأَنَّ فُتَاتَ الْعِهْنِ فِي كُلِّ مَنْزِلٍ
نَزَلْنَ بِهِ حَبُّ الْفَنَا لَمْ يُحَطَّمِ

والقَنَا: جمع قَنَاة. والقَنَا: فِي الأَنْفِ، يقال: أقنى بَيِّنُ القَنَا. والحيا: الخِصْب، قال الشاعر:
أَكَلْنَا الشَّوَى حَتَّى إِذَا لَمْ يَكُنْ شَوًى
أَشَرْنَا إِلَى خَيْرَاتِهَا بِالْأَصَابِعِ
الضَّوَى: اليُبْس والدِّقَّةُ، قال ذو الرمة:
أَخُوهَا أبوها والضَّوَى لَا يَضِيرُهَا
وَسَاقُ أَبِيهَا أُمُّهَا اعْتَقَرَتْ عَقْرَا
والهوى: هوى النفس. والجوى: دَاءٌ فِي الْجَوْف. والخَوَى، والطِّوَى: الجُوع، قال عنترة:
وَلَقَدْ أَبَيْتُ عَلَى الطِّوَى وَأَظَلَّهُ
حَتَّى أَنَالَ بِهِ كَرِيمَ الْمَاكَلِ

واللِّوَى: مِنَ الرَّمْلِ ما انعطفَ مِنْهُ. وَالنَّوَى: الْبُعْدُ.
والحُمَيَّا: سُورَةُ الكأس، يقال: سأرت فيه حُمَيَّا الكأس؛ أي: ارتفعت، ويقال: إنه لحامى الحُمَيَّا؛ أي: إذا كان يمنع ما وليه.
والشُّكَاعَى والرُّخَامَى [29 ب] والْحُلَاوَى: نَبْتٌ كله وكذلك الشُّقَارَى وكذلك الْهِرْدَى.
والنَّوَى: جمع نَوَاة. والْقَطَا: جمع قَطَاة. والدَّوَى: جمع دواة، والدَّوَى: المريض، قال بعض الشعراء:
وَمَنْ ذَا الَّذِي يَشْرِي دَوًى بِصَحِيحِ
والمَهَا: البقر الواحدة مهاة. والمها البِلَّور الواحدة مهاة.
واللأَي: الثور، قال الطرماح:
كَظَهرِ اللأَى لَوْ تُبْتَغَى رِيَّةٌ بِهِ
نَهَارًا لَأَعْيَتْ فِي بُطُونِ الشَّوَاجِنِ

الشَّوَاجِنُ: بُطُونُ الأدوية.
والخَّسَا والزَّكَا: الفَرْدُ والزَّوْجُ، فالخَسَا: الفَرْدُ، والزَّكَا: الزَّوْجُ. قال ابن مقبل:
. . . . قَذْفَ الْبَنَانِ الحَصَى بَيْنَ الْمَخَاسِيَا
فإذا لاعبتَ الرَّجُلَ هذه اللُّعْبَة قلت: خَاسَيْتُهُ وَزَاكَيْتُهُ.
والحَشَا: الجَوْف. والْعَمَى: في البَصَرِ والقَلْبِ، يقال: عمى يعمى عَمًى إذا سالت [عينه] وعمى الجرح يعْمَى إذا سال منه. والشَّغَا: الاعْوِجَاجُ. وعَمَتِ السماء تَعْمَى إذا سالت.
يقال لِكُلِّ مُعْوَجٍّ أَشْغَى، والأنثى شَغْوَاء ممدود. واللَّغَا: اللغو، يقال منه: لَغَى يَلْغَى لَغًى فمن قال: لَغِيَ قال: يَلْغَى لَغًا، ومن قال: لَغَا قال: يَلْغُو لَغْوًا، وقال الله جل [30 آ] وعز: ﴿ وَالْغَوْا فِيهِ ﴾ فهذا دليل على أنه لَغِيَ يَلْغَى، كما يقال: رَضِيَ يَرْضَى وَلَقِيَ يَلْقَى. فأمرُ الجماعة من ذلك أن القُوا وارضُوا

والغُوَاء والعَلندي: البَعِيرُ الصُّلْبُ الشديد. والدَّلَنْظى: الغليظ الجريء الصدر وكذلك السَّبَنْدى والسَّبَنْتى: كل جريء الصدر ويختص به النمر وهي أسماء من أسماء النمر. يقال: هو حَيَدَى عن كل شيء. ودَلَظَى، وقد دُلِظَ في صَدْرِهِ إذا دُفِعَ. والدَّوَى: الأحْمَقُ. والسَّرْنَدَى والنَّخْدَنَى: الضَّخْمُ السَّمِينُ، وهذه الأَحْرُفُ إِذَا أَرَدْتَ بِهِ الأُنْثَى زِدْتَ فِيهَا هَاء. والصَّلخدى أيضًا.
والقَرَنْبَى: القُنْفُذُ، قال ابن مقبل:
وَلَا أَطْرُقُ الْجَارَاتِ بِاللَّيْلِ قَابِعًٍا
قُبُوعَ الْقَرَنْبَى أَخْطَأَتُهُ مَحَاجِرُهُ
والقُبُوعُ: دُخُولُ القُنْفُذُ فِي جِلْدِهِ.
قَالَ أحمد بن عبد الله بن مسلم، ويقال: القَرَنْبَى دُوَيْبَة مثل الخُنْفُساء. والعرب تقول: ” القَرَنْبَى فِي عَيْنِ أُمِّهَا حَسَنَةٌ “، والعَامَّةُ تَقُولُ: الخُنْفساء.

المصدر: التقفية في اللغة

اضغط على أيقونة رابط قناتنا على التليجرام

ترك تعليق