المؤلف: أبو بشر، اليمان البَندنيجي
المحقق: د. خليل إبراهيم العطية

باب الألف الممدودة (4)

والاستخداء: الاسترخاء، وَمَهْمَا كان من وزن فَعْلَاء؛ مثل: بيضاء، وصفراء، وحمراء وما أشبه ذلك فهو داخل في قوافي الألف الممدوة، وأحرف تدخل في هذه القوافي هي جمع؛ مثل: وليٌّ وأولياء، وقريب وأقرباء، وعشير وأعشراء، وصَفِيٌّ وأَصْفِيَاء، وصديق وأصدقاء، وخليل وأَخِلَّاء، ونصيب وأنصباء، وبصير وبُصَرَاء وشاعر وشُعَرَاءُ، وشريك وشركاء، وشهيد وشهداء، وأمير وأمراء، ووزير ووزراء، ونجيب [16 آ] ونُجَبَاء، وأديب وأدباء، وكبير وكبراء، وصالح وصلحاء، وأجير وأجراء، وأسير وأُسَرَاء، وكفيل وكُفَلَاء، وجبان وجبناء. وهذا كثير يطول إحصاؤه.

والخُشَشَاء: العَظْمُ النَّاتِئُ خَلْفَ الأُذُنِ، قال العجاج:

فِي خُشَشَاوَى حُرَّةِ التَّحْرِيرِ

والغَضْرَاء: الطِّينُ الحر، وهو قول الناس: لَأَجِيدن غضراءه، فأمَّا بالخاء فهو خطأ. وذُكاء: وهو الشمس، والإغفاء: وهو النوم. والأفغاء: مصدر أفغى النَّخل وهو أَنْ يقع على ثمره الغُبَارُ. والرَّاء: شَجَرٌ لَهُ ثَمَر كَأَنَّهُ الْخَرْدَلُ.

والحَمْيقَاءُ: شَيءٌ مثل الحَصَف. والجَدْبَاءُ: الأرض الصُّلْبَة.

والرِّيَاء. وَوَرَاءُ الرَّجُلُ: أَمَامَهُ، قال الله جل وعزَّ: ﴿ وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَاخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا ﴾، ووراء أيضًا خلف، وهو من الأضداد، والأناء: من الآتية.

قال أحمد بن عبد الله: والإناء: التأخير، ويقال أيضًا: أني الشيء يأتي مثل أتى يأتي وآن يئين إذا حان.

والعَجَاسَاء البقية من الشيء، ويقال: الناقة المُسِنَّة التي فيها بقية والإتاء: [16 ب] المثر. والابتهاء: وهو الافتراء، يقال: ابتهيت الرجل؛ أي: رميته بما ليس فيه. والزُّهَاء: زُهَاء كل شيء؛ أي: قدره. والأرباء: مصدر أربى فلان على فلان؛ أي: زاد عليه.

والإخباء: مصدر أخبيت النار؛ أي: أطفأتها، الإيتاء: الإعطاء، الإهداء مصدر أهديت. والأرداء: مصدر أرديت فلانًا؛ أي: أهلكته. والأكداء الأفلال، يقال: أعطى فلان قليلًا فأكدى، وقال الله جل وعز: ﴿ وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى ﴾.

والأبطاء. والإبقاء والإبطاء: مصدر أبطأت فلانًا. والإشكاء: مصدر أشكيته [وجمع الشكوة: الأشكاء] الإبلاء: مصدر أبليت الثوب. والإجلاء: مصدر أجليتُ القومَ عن بلدهم، والإحلاء: مصدر أحليت له الكلام. والأدلاء: إلقاؤك الدلو في البئر، والأدلاء بالحُجَّةِ أيضًا. والإغلاء: مصدر أغليت السعر وأغليت القدر. والإملاء: الإمهال، قال الله جل وعز: ﴿ وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ ﴾.

والإملاء: إملاء الكتاب. والإحماء: مصدر أحميت الحديد. والإثناء: مصدر أثنيت. والإسناء: مصدر أسنيتُ له [17 آ] العطية. والإغناء: مصدر أغنيت. والإقناء: مصدر أقنيت الرجل، قال الله جل ثناؤه: ﴿ وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى ﴾، والإمناء: مصدر أَمْنَيْتُ من المَنِيِّ. والإمذاء: مصدر أمذيت من المذي. والفنواء: الشجرة الكثيرة الأفنان، وهذا الحرف على غير قياس إنما كان ينبغي أن يكون الفناء.

والإلهاء: مصدر أَلْهَيْتُ في الرَّيِّ؛ أي: أَلْقَيْتُ فيها كفًّا كفًّا لهوة لهوة، والغَناء: القرية الكثيرة الأهل، أُخِذَ من كثرة الأصوات، وأصله: غَنَنُ الذُّباب، وهو شِبْهُ البُحَّة. والغَيْنَاء: الشجرة والجمع غِيَن. والأرخاء: ضرب من العدو. والادِّواء: مصدر أدويت القدر؛ أي: أخذت دُوَايتها، وهي القشرة التي على رأسها. والفظاء: الرَّحم. والحِـ[ظاء]: السِّهَام الصغار. والعناء: مصدر عانته [أعا] نيه، مُعَانَاة وعناء؛ أي: تعهدته. والإمذاذ: مصدر أمذيت الفرس؛ أي: أرسلتتها.

والبراء: مصدر بارأت فلانًا مباراةً؛ أي: أبرأته [17 ب] وأبرأني من الحق فليس بيني وبينه مطالبةٌ. والدِّراءُ: مصدرُ دَارأتُ الرَّجُلَ مُدَارَاة؛ أي: خاصمته، قال الله جل وعز: ﴿ فَادَّارَاتُمْ فِيهَا ﴾ والصِّدَاء: مصدر صَادَيْتُ الرَّجُلَ مُصَادَاةً وصِدَاءً؛ أي: داريته، قال أبو صخر:

إِنِّي أَرَى مَنْ يُصَادِينِي لِأَهْجُرَهَا

كَزَاجِرٍ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ صَدَّادِ

والحِبَاءُ: مصدر حَابَيْتُ الرجلَ مُحَابَاةً وَحِبَاءً؛ أي: دَارَيْتُهُ.

والسِّنَاء: مصدر سانيتُ الرجلَ مُسَانَاةً وَسِنَاءً؛ أي: داريتُهُ.

والإزاء: مصدر أَزَيْتُ الرَّجُلَ آزِيه مُوَازَاةً وَإِزَاءً؛ أي: صِرْتُ مثله، والإِسَاءُ: مصدر آسيتُ الرَّجُلَ مُوَاسَاةً وَإِسَاءً. والكِفَاء: مصدر كافأت الرَّجُلَ، والكَفَاءُ: المِثْلُ أيضًا. والعَنْقَاءُ: طائرٌ لم يُخْبِرْ أحدٌ أَنَّهُ رآهُ، ويقال الرجل إِذَا دُهِيَ أو أَصَابَهُ أَمْرٌ عَظِيمٌ: ” أَوْدَتْ بِهِ عَنْقَاءُ مُغْرِبٌ ” قال الشاعر:

عَرَضْتُ عَلَيْهَا مَا تَمَنَّتْ مِنَ الْمُنَى *** لِتَرْضَى فَقَالَتْ: قُمْ فَجِئْنَا بِكَوْكَبِ

فَقُلْتُ لَهَا: هَذَا التَّعَنُّتُ كُلُّهُ *** كَمَنْ يَتَشَهَّى لَحْمَ عَنْقَاءَ مُغْرِبِ

[18 آ] والإفراء: تَقْطِيعُ الأَوَدَاج. والأَصْمَاءُ: أن ترمى الرمية فَتَمُوتُ بَيْنَ يَدَيْكَ. والأنماء: أن يغيب عنك فيموت بعد ساعة أو ساعتين، وجاء في الحديث عن ابن عباس: ” مَا أَصْمَيْتَ فَكُلْ وَمَا أَنْمَيْتَ فَلَا تَاكُلْ ” والأقليلاء: التَّجَافِي و [عدم]

الاستقرار، قال الشاعر:

تَقولُ إِذا اقْلَوْلَى عَلَيْها وأَقْرَدَتْ***ألا هَلْ أَخو عيشٍ لذيذٍ بدائمِ

واللِّياء: شيء الحِمِّص شديد البياض. ورُوِيَ عن معاوية: أنه دخل عليه وهو يأكل لياءً مُقَشَّى؛ يعني: مقشَّرًا، والجلاء: الكُحْل. والأمهاء: العَدْو الشديد، والإمهاء: مصدر أمهيت السكين والشفرة؛ أي: أحددتها. والإبهاء: تعطيل الخيل من الغزو، وكل ما أَبْهَيْتَهُ فقد عَطَّلْتَه. ومنه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حين فتحت مكة: ” أبهوا الخيل “؛ أي: عَطِّلُوها مِنَ الغزو.

قال أبو عمر: هذا خطأ إِنَّمَا قَالَهُ رجل فَنَهَى النَّبِيُّ عن ذلك.

وقال: ولا تُبْهَى الْخَيْلُ إلى يوم القيامة، ومثل هذا في أمثال العرب: ” المعزى تُبْهَى ولا تُبْنَى ” وذلك أَنَّ المِعزى تَصْعَدُ عَلَى الأَخْبِيَةِ فَتَخْرِقها. [18 ب] وإنما قالوا ذلك لأن الأخبية ليست من شعر، إِنَّمَا هِيَ مِنْ صُوفٍ. فأرادوا: أنَّ المِعْزى تَخْرِق ولا تبنى.

والبَرْشَاءُ: الأخلاط من الناس. والإبراء: إِبْرَاءُ الناقة، يقال: أبريت الناقة فأنا أبريها إبراءً إذا جعلت لها بُرَّةً، وهي ناقة مُبْرَاةٌ، وجَمَلٌ مُبْرَى، قال الشَّمَّاخُ:

فَقَرَّبْتُ مُبْرَاةً تَخَالُ ضُلُوعَهَا***مِنَ الْمَاسِخِيَّاتِ الْقِسِيَّ الْمُؤَتَّرَا

ويقال: أبراه الله من المرض إبراءً حَسَنًا، وأنشد:

صَمَّاءُ لَا يَبْرَؤُهَا مِنَ الصَّمَمْ

والنُّزَاءُ: داء يأخذ الشاء فَتَنْزُو مِنْهُ فَتَمُوتُ. ويقال: نُطْفَةٌ زرقاء إذا كان الماء يضرب إلى الحُمْرَة، ويقال: مررنا بِنُطْفَةٍ سَجْرَاء إِذَا كَانَتْ تَضْرِبُ إِلَى الحُمْرَةِ، وكذلك يقال: لعين الرجل: سَجْرَاء إِذَا كَانَتْ تَضْرِبُ إِلَى الحُمْرَةِ، ويقال: دَاهِيَةٌ شَعْرَاءُ وَوَبْرَاءُ وَزَبَّاءُ.

والإحكاء والاحتكاء: شد العُقَدِ جميعًا، ويقال: أَحْكَأتُ العُقْدَة، واحْتَكَأَتِ الْعُقْدَةُ إذا نشبت، قال الشاعر:

[19 آ] أَجلَ إِنَّ اللَّهَ قَدْ فَضَّلَكُمْ

فَوْقَ مَنْ أَحْكَأَ صُلْبًا بِإِزَارِ

قال أبو عمر: من يهمز، قال: قد أَحْكَأَ وَمَنْ لَمْ يهمز [قال] أحكى.

أحناء الرَّحْلِ: خَشَبُهُ الواحد حِنْوٌ. وأحناء الوادي: مَعَاطِفُهُ، ومحاني: الواحدة مَحْنية، وناقةٌ حَنْوَاءُ العُنُقِ: إِذَا كان في عُنُقِهَا كَالْقَعَسِ [وأنشد]:

أُمُورٌ دَنَتْ أَحْنَاؤُهَا لِأُمُورِ

والخفاء: ما خفي عليك، ومَثَلٌ مِنَ الأَمْثَالِ: ” بَرِحَ الْخَفَاءُ ” والسِّيمياءُ والسِّيماء. والسافياء: الغُبَار.

والْفِرَاءُ: الحُمُر واحِدُهَا فَرَأٌ، قال الشاعر:

بِضَرْبٍ كَآذَانِ الْفِرَاءِ فُضُولُهُ****وَطَعْنٍ كَايزاغِ الْمَخَاضِ تَبُورُهَا

والإِسَاءُ: مصدر آسيتُ فُلَانًا. والإِبْلَاءُ: مصدرُ أَبْلَاهُ يُبْلِيهِ إِبْلَاءً إِذَا حَلَفَ لَهُ يَمِينًا وَطَيَّبَ بِهَا نَفْسَهُ، قال أوس بن حجر:

كَأَنَّ جَدِيدَ الدَّارِ يُبْلِيكَ عَنْهُمُ****تَقِيُّ الْيَمِينِ بَعْدَ عَهْدِكَ حَالِفُ

والْغِلَاءُ: السَّهْمُ والجمع مَغَالي، ويقال: غَلَا يَغْلُو غَلَاءً إذا ارتفع في الثَّمَنِ، وقد أَغْلَى الرَّجُلُ سِلْعَتَهُ يُغْلِيهَا إِغْلَاءً. ويقالُ: غلا يَغْلِي غَلَيَانًا وغَلْيًا إِذَا فَارَ. وبعض العرب: [19 ب] يقول: غَلَتِ الْقِدْرُ تَغْلِي غَلَيَانًا وَغَلْيَانًا – ساكنة اللام – يقال: أغلى يُغِلي إِغْلَاءً إذا حَمِيَ الماء حَتَّى يَفُورُ.

والإغواء، يقال: أغواه يُغْوِيهِ إِغْوَاءً إِذَا حَمَلَهُ عَلَى الْغَيِّ.

ويقال: غَوَى الفَصِيلُ يَغْوِي غَوًى شَدِيدًا إِذَا شَرِبَ مِنَ اللَّبَنِ حَتَّى يَكَاد يَسْكَرُ، ويقال: غوى الرجل يَغْوِي غَيًّا إِذَا كَانَ مِنْ أَهْلِ الْغَيِّ.

اضغط على أيقونة رابط قناتنا على التليجرام

ترك تعليق