ما إعراب: ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم ….


إعراب قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكانَ خَيْرًا لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [سورة الحجرات: الآية 5].

1- بداية هذه من الآيات التي فيها إشكاليات عند دراسي النحو، ولهذا اخترناها هذه المرة لنُزيل هذه الإشكالات، وأيضًا لأن فيها تطبيقًا على عدة أمور منها: أدوات الشرط، المصدر المؤول. حاول قراءة الإعراب أكثر من مرة لتفهم المقصود .. ومثل هذه الآيات هي من الآيات التي يتم دراستها في المرحلة الرابعة من دورة #مفتاح_النحو_العربي وبيان فلسفتها النحوية.

2- هذا هو الإعراب الكامل لهذه الآية.
{وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}

الواو: حرف استئناف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.


لو: حرف شرط غير جازم مبني على السكون لا محل له من الإعراب.


أنَّ: حرف مشبه بالفعل ناصب ناسخ للتوكيد مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.


هم: ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم (أنَّ).


صبروا: فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة.


واو الجماعة: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

والجملة الفعلية في محل رفع خبر (أنَّ).


والمصدر المؤول من الجملة الاسمية (أن واسمها وخبرها) في محل رفع فاعل لفعل محذوف تقديره (ثبت).


[وكأن الآية: ولو ثبت صبرهم …. لكان خيرًا لهم]. وهذا مذهب الكوفيين.


أما مذهب سيبويه وجمهور البصريين: فقالوا: بأن المصدر المؤول هو مبتدأ وخبره محذوف تقديره [ثابت]، لأن الخبر يحذف وجوبًا بعد لو ولولا على رأي سيبويه وجمهرة البصريين.


وكأن الآية عندهم: {ولو صبرهم ثابت … لكان خيرًا لهم}.


حتى: حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب.


تخرج: فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد (حتى) وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. وفاعله مستتر وجوبًا تقديره (أنت).


والجملة الفعلية بعد (أن المضمرة) بعد (حتى) صلة الموصول (أن) لا محل له من الإعراب.


والمصدر المؤول من (أن المضمرة والفعل تخرج) في محل جر اسم مجرور بحرف الجر (حتى).

والجار والمجرور متعلقان بالفعل (صبروا).


إليهم:(إلى) حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب.


(هم) ضمير متصل مبني على السكون في محل جر اسم مجرور بحرف الجر (إلى).

والجار والمجرور متعلقان بالفعل (تخرج).


اللام في (لكان) واقعة في جواب لو، أو نقول: واقعة في جواب الشرط حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.


كان: فعل ماضٍ ناقص ناسخ مبني على الفتح. واسمه مستتر جوازًا تقديره (هو)، يعود على المصدر المفهوم من صبروا أي لكان صبرهم.


خيرًا: خبر كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

والجملة الفعلية جواب الشرط لا محل لها من الإعراب.


الواو في (والله): حرف استئناف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.

الله: اسم الجلال مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

غفور: خبر للمبتدأ (الله) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

رحيم: خبر ثانٍ للمبتدأ (الله) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

وكأنَّ الآية نحويًا تقول: {ولو ثبت صبرهم حتى خروجك إليهم لكان خيرًا لهم والله غفور رحيم}

ترك تعليق