كتبه: الشيخ محمد الطنطاوي
المحقق: أبي محمد عبد الرحمن بن محمد بن إسماعيل

‌‌طبقات البصريين السبع (1)

‌‌الطبقة الأولى

 

1- نصر بن عاصم الليثي: المتوفى سنة ٨٩هـ.

2- عنبسة بن معدان الفيل، المهري: لقب بالفيل لأن أباه كان يروض فيلا للحجاج، فغلب عليه اللقب ثم انتقل منه إليه، ولم نقف على تاريخ وفاته إلا أننا نعرف أنه عاصر الفرزدق، فلعل وفاته كانت حول المائة الأولى من الهجرة. “وكان ممن يختلف إلى أبي الأسود لتعلم العربية، ونقل عن الخليل أن أبرع أصحاب أبي الأسود عنبسة الفيل، وأن ميمونا الأقرن أخذ عنهم”.

3- عبد الرحمن بن هرمز، وأبو داود الأعرج: المتوفى بالإسكندرية سنة ١١٧هـ.

4- يحيى بن يعمر العدواني، أبو سليمان: وهو الذي قال له الحجاج الثقفي يوما: أتسمعني ألحن؟ قال: في حرف واحد، قال في أي؟ قال: في القرآن، قال: ذلك أشنع، ثم قال: ما هو؟ قال: تقول: ﴿ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ﴾ فتقرأ “أحبُّ” بالرفع، قال الحجاج: لا جرم أنك لا تسمع لي لحنا بعد هذا ثم ألحقه بخراسان، فولاه يزيد بن المهلب القضاء بها، كان شيعيا، فصيحا بليغا، يستعمل الغريب في كلامه، توفي سنة ١٢٩هـ[1].

وهؤلاء الأربعة ما منهم إلا من عزي إليه وضع النحو في بعض الروايات وما من شك أن إعجام المصحف بالنقط لدفع التصحيف كان من نصر ويحيى بأمر الحجاج في عهد عبد الملك بعد إعجامه بالشكل لدفع التحريف من أستاذهما أبي الأسود في خلافة معاوية[2].

قال: “وكان عالما بالقراءات والعربية، وهو أول من نقط المصاحف، وكان ولاه الحجاج قضاء مرو، وكان يقضي بالشاهد واليمين”. اهـ.

أسند الزبير في كتاب الطبقات عن المبرد، أن أول من نقط المصحف أبو الأسود الدؤلي وذكر أيضا أن ابن سيرين كان له مصحف نقطه له يحيى بن يعمر، وذكر أبو الفرج، أن زياد بن أبي سفيان أمر أبا الأسود أن ينقط المصحف. وذكر الحافظ في كتاب “الأمصار” أن نصر بن عاصم أول من نقط المصاحف وكان يقال له نصر الحروف.

المصدر: نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة

 


[1] في النجوم الزاهرة: إنه توفي سنة ٨٩.

[2] في البرهان للزركشي ج١ ص٢٥.

1 تعليق

ترك تعليق