كان وأخواتها

المؤلف: ابن الحاجب المالكي

المحقق: الدكتور صالح عبد العظيم الشاعر

‌‌[الظروف]:

الظّروف: منها ما قطع عن الإضافة ك‍ (قبل) و (بعد)، وأجري مجراه (لا غير) و (ليس غير) و (حسب).

ومنها (حيث)، ولا يضاف إلاّ إلى جملة في الأكثر.

(١) في المحقّق (وإلا فمرفوع)، والصواب المثبت من مخطوطة برينستون.

(٢) البيت للفرزدق يهجو جريرا، وتمامه: فدعاء قد حلبت عليّ عشاري، والأوجه التي ذكرها المؤلف هي: النصب على الاستفهامية، والجر على الخبر، والرفع على معنى (كم مرة حلبت عليّ عماتك)، المفصّل ص ٢٢١.

ومنها (إذا)، وهي للمستقبل [1]، وفيها معنى الشّرط، فلذلك اختير بعدها الفعل، وقد تكون للمفاجأة[2]فيلزم المبتدأ بعدها.

ومنها (إذ) للماضي، وتقع بعدها الجملتان.

ومنها (أين) و (أنّى) للمكان استفهاما وشرطا.

و (متى) للزّمان فيهما.

و (أيّان) للزّمان استفهاما.

و (كيف) للحال استفهاما.

ومنها (مذ) و (منذ) بمعنى أوّل المدّة، فيليهما المفرد المعرفة، وبمعنى (جميع)، فيليهما المقصود بالعدد.

وقد يقع المصدر أو الفعل أو (أن)، فيقدّر زمان مضاف، وهو مبتدأ وخبره ما بعده، خلافا للزّجّاج.

ومنها (لدى) و (لدن)، وقد جاء (لدن) و (لدن) و (لدن) و (لد) و (لد) و (قط) للماضي المنفيّ.

و (عوض) للمستقبل المنفيّ.

والظّرف المضاف إلى الجملة و (إذ) يجوز بناؤه على الفتح، وكذلك (مثل) و (غير) مع (ما)، و (إنّ) و (أنّ).

‌‌[المعرفة والنكرة]:

المعرفة: ما وضع لشيء بعينه، وهي:

المضمرات، والأعلام، والمبهمات، وما عرّف باللاّم، وبالنّداء، والمضاف إلى أحدها معنى.

العلم: ما وضع لشيء بعينه غير متناول غيره بوضع واحد.

وأعرفها المضمر المتكلّم، ثم المخاطب.

والنّكرة: ما وضع لشيء لا بعينه.

المصدر: الكافية في علم النحو


[1] وقد تستعمل للماضي نحو قوله تعالى: ﴿ وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً اِنْفَضُّوا إِلَيْها ﴾ الجمعة/١١.

[2] وقد اجتمعتا في قوله تعالى: ﴿ ثُمَّ إِذا دَعاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ ﴾ الروم/٢٥.

ترك تعليق