المؤلف: د أحمد مختار عبد الحميد عمر

الهفوات اللسانية

السبق البصري أو اللساني أو الذهني:
تكثر في المادة المقررة الهفوات اللسانية التي ترجع إلى أسباب ثلاثة رئيسية هي:
أ- السبق البصري، مثل:

– على كأش/ كأس ترشيد الاستهلاك.

– السيد طريق/ طارق عزيز …

– وحتى يعين/ يحين موعد[1].


ب- السبق اللساني، مثل:
– إن الحزب أدت/ أو إن الحرب أدت …

– التي أطلع منها/ اطّلع منها على أوضاع….

– على المؤتمرات/ على المؤشرات النهائية …

– وزير الثورة/ الثروة السمكية …


ج- السبق الذهني، مثل:
– عاطف صدقي/ عبيد[2].

– أن وزراء حرب العدو/ حرب العمل[3].

– إصدار عملة عربية/ عملة أوروبية موحدة …

ومن هذه الهفوات ما يعود إلى طبيعة الكتابة العربية التي قد لا تسمح باكتشاف الخطأ إلا بعد تجاوزه، والانتقال إلى كلمة أخرى، مثلك.

– تبلغ إحدى/ أحد عشر عامًا..

– لِتَمَرْكُزْ/ لِتُمَرْكِزَ قواتٍ كافية.

– لَيُعَدّ/ لِيُعَدَّ بذلك …

– التي فَرَضَتْ/ فُرِضَتُ على العاصمة الصينية.


وهناك من الفلتات مالا يعد المذيع أو المتحدث لتصحيحه، ربما لعدم تنبهه الكامل، كما في قول أحدهم: “بمثابة إنذار مُقْنِع”. ولو تنبه المذيع لأدرك أن السياق يحتم أن يكون النطق: “إنذار مُقَنَّع”.

 

 

إدخال بعض الأصوات الحشوية في أثناء النطق:
تكثر الأصوات الحشوية بوجه خاص عندما يرتجل المتحدث كلامه. ولكنني لاحظت أن بعض المذيعين يلجأ إلى ذلك حين يريد أن يعطي نفسه فرصة للتأكد من ضبط الكلمة، كما فعل مصطفى طعيمة “أخبار الساعة السابعة صباح 9/ 12/ 90” حينما نطق القاف ثلاث مرات فقال: “الذي كان من المقرر عقققده”. وأوضح أنه أراد أن يعطي نفسه فرصة العودة إلى أول الجملة ليضبط الدال ضبطًا صحيحًا.

 

التخلص بالسكون من حركة الإعراب:
يكثر هذا في نطق المذيعين بصورة لافتة للنظر، وبشكل مبالغ فيه يجعل المتحدث كأنه ينطق كلمات مفردة لا جملا ومن أسوأ الأمثلة لذلك:

– “هدفها إسقاط نظام صدام حسين وإنشاء علاقة جديده”. “درية شرف الدين”.

المصدر: أخطاء اللغة العربية المعاصرة عند الكتّاب والإذاعيين

 


[1] لاحظ أن الشين جاءت في كلمة “ترشيد” في المثال الأول، وأن ياء “طريق” وردت في كلمة “عزيز” في المثال الثاني، وأن العين جاءت في كلمة موعد في المثال الثالث.

[2] التداعي الذهني هو الذي جعل المذيع يقول: عاطف صدقي، ثم يفطن إلى خطئه حين تقع عينه على الورقة.

[3] لاحظ أن الصواب في النهاية هو: حزب العمل، ويبدو أن المذيع قد خجل من أن يصحح نفسه للمرة الثانية فكفَّ عن التصحيح.

ترك تعليق