![](https://mekkawyacademy.com/wp-content/uploads/2021/04/وُجُوه-النصب-مفعول-بِهِ-مصدر-1024x398.jpg)
النَّكرة والمعرفة لا يحصُرُهما تعريفٌ مُنضبطٌ، ولِذا أعرَضَ طائفةٌ من المحقِّقينَ من أئمَّة العربيَّة عن اعتبارِ وَضعِ تعريفٍ لهما، واكتَفَوا بذِكْرِ أقسامِ المعارفِ، فيُعْرَفُ أنَّ ما عداها النَّكرةَ.
أقسام المعرفة:
ستَةٌ: الضَّمير، العَلَم، الإشارة، الموصول، المعرَّف بـ (أل)، المعرَّف بالإضافة.
الضمير:
تقسيمه:
١ – متَّصلٌ، وهو تسعةُ ألفاظٍ كلُّها لَواحقُ لا يُبدأُ بها، على النَّحو التَّالي:
[١] ضمائر مرفوعةٌ دائماً، وهي: تاءُ الفاعِل، نونُ الإناثِ، واوُ الجماعة، ألفُ التَّثنية، ياء المخاطبة، نحو: (ضَرَبْتُ، ضَرَبْتَ، ضَرَبْتِ، ضَرَبْنَ، ضَرَبُوا، ضَرَبا، اضْرِبي).
[٢] ضمائر تُنْصَبُ وتُجرُّ، وهي: كافُ الخطابِ، وهاءُ الغائب، وياءُ المتكلِّم، (ضَرَبَكَ، مَرَّ بِكَ)، (ضَرَبَهُ، مَرَّ بهِ)، (ضَرَبَني، مَرَّ بِي).
[٣] ضَميرٌ يقعُ مرفوعاً ومنصوباً ومجروراً، وهو ضمير جماعة المتكلِّمين (نا)، تقولُ: (قُمْنا، ضَرَبَنا، مَرَّ بِنا).
٢ – منفصلٌ، وهو نوعان:
[١] ضمائرُ لا تأتي إلَّا مرفوعةً، وهي: أَنا، أنْتَ، أَنْتِ، أَنْتُما، أَنْتُمْ، أَنْتُنَّ، نحنُ، هُوَ، هِيَ، هُما، هُمْ، هُنَّ.
[٢] ضَميرٌ لا يأتي إلا منصوباً، وهو (إِيَّا)، ويتصرَّفُ: إيَّايَ، إيَّانا، إيَّاكَ، إيَّاكِ، إيَّاكُما، إيَّاكُمْ، إيَّاكُنَّ، إيَّاهُ، إيَّاها، إيَّاهُما، إيَّاهُمْ، إيَّاهُنَّ.
أحكامه:
١ – هو نوعان: ظاهرٌ، ومستَتِرٌ، أما الظَّاهرُ فظاهِرٌ، وأمَّا المستترُ فقِسمانِ:
[١] مستترٌ وجوباً، وعلامتُهُ: أنَّه لا يمكِنُ أن يخْلُفَه ظاهِرٌ، ويقَعُ في:
فعلِ الأمْرِ؛ نحو: (اضْرِب)، والمضارعِ المتكلِّمِ؛ نحو: (أَضْرِبُ، نَضْرِبُ)، والمضارعِ المخاطَبِ؛ نحو: (تَضْرِب)، واسْمِ فعْلِ الأمْرِ، نحو: (صَهْ).
[٢] مستَتِرٌ جوازاً، وهو عَكْسُ سابِقهِ، ويقعُ في:
الفعْلِ الماضي، نحو: (ضَرَبَ)، واسْمِ فعْلِهِ، نحو: (هَيْهاتَ)، والمضارعِ الغائبِ، نحو: (يَضْرِبُ، تَضْرِبُ)، والوَصْفِ نحو: (ضارِب، مضروب).
٢ – تاءُ الفاعِل وكافُ الخِطابِ وهاءُ الغائب إذا جَمَعْتَ زِدتَ ميماً ساكنةً، فتقولُ: (ضَرَبْتُمْ، ضَرَبَكُمْ، ضَرَبَهُمْ)، فإنْ زِدْتَ واوَ الجْمعِ ضُمَّت الميمُ، نحو: (ضَرَبْتُمُوهُمْ)، وإنْ زدتَ ألفَ تثنيةٍ فُتِحَتْ، تقولُ: (ضَرَبَهُما).
٣ – ياءُ المتكلِّمِ إذا وقعَتْ في محلِّ نصْبٍ فُصِلَتْ عمَّا اتَّصَلتْ به بنونٍ تُسمَّى (نون الوِقاية) لوقايةِ الفِعْلِ من الكَسْرِ، نحو: (أَكْرَمَني، يُكْرِمُنِي، أَكْرِمْنِي).
وتَلْحَقُ هذه النُّونُ الأدواتِ غيرَ الفِعْلِ؛ نحو: (إنَّني، لَيْتَني، لعلَّني، كأنَّني، لكنَّني)، ويجوزُ حَذْفُها مِنْها إلَّا (ليتَ) لقوَّة شَبَهها بالفِعْل.
٤ – ضمير الغائب خاصَّةً يحتاجُ إلى ما يعودُ عليه، يُسمَّى (المفسِّر)، نحو: (سَعْدٌ يَضْحَكُ) الضَمير المستترُ في (يضْحَك) يعودُ على (سَعْد).
والأصْلُ أنَّ الضَّميرَ يعودُ إلى أقرب مذكررٍ، إلَاّ إذا قامَتْ قرينةٌ على عدَمِ إرادةِ ذلكَ، نحو: ﴿ وَوَهَبْنا لَهُ إسْحاقَ ويَعْقوبَ وجَعَلْنا في ذُرِّيَتِهِ النُّبُوَّةَ والكِتابَ ﴾، فالضَّمير في ﴿ ذُرِّيَّتِهِ ﴾ يعودُ على (إبراهيم) بقرينةِ القصَّةِ.
كما قدْ يُحذَفُ (المفسِّرُ) عندَ العلْمِ به، نحو: ﴿ إنَّا أنزَلْناهُ في ليلة القَدْرِ ﴾.
٥ – ما يُسمَّى بـ (ضمير الفَصْل) لا محلَّ له من الإعراب، ويُرادُ به التأكيدُ، نحو: ﴿ كُنْتَ أَنْتَ الرَّقيبَ علَيْهِمْ ﴾ ﴿ إِنَّ هذا لَهُوَ القَصَصُ الحَق ﴾ ﴿ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ هُوَ خَيراً ﴾.