كيف يمكنني التحدث بالفصحى بطلاقة؟- المقال الخامس

كتبه: حنين عوايص

سؤالٌ طالما يُطرح من العديد من الناس، كيف يمكنني التحدث بالفصحى بطلاقة؟

ودائمًا ما أسمعُ ردودًا متكررةً: شاهدي المسلسلات والمسرحيات التي تتحدث بالفصحى، استمعي إلى برامج تتحدثُ بالفصحى، اقرأي كتابًا وتدربي أمامَ المرآةِ، وتخيلي أنك مذيعة تقرئين على جمهور…. الخ

ولكنني، ومن خلالِ تجربتي الشخصية، وجدتُ بالإضافة إلى ما ذكر أعلاه، أنَّ في تعلُّمِ أحكامِ التجويد، ومخارجِ الحروفِ والصفاتِ، مع قراءة القرآن الكريم بهذه الأحكام، خيرُ معينٍ لي لتقويمِ اللسانِ على النطق الصحيح للكلمة أولًا، ثُمَّ تخصيص الوقتِ والجهدِ لتعلم النحو والصرف والبلاغة ثانيًا.

أما ثالثًا، فضرورة التدرب عند متخصصين في مجال اللغة، لإرشادنا إلى مواضع الخطأ أثناء التحدث بالفصحى، وليأخذوا بأيدينا إلى طريق الإتقان والتحدث بالفصحى.

قال تعالى:﴿{إِنَّ ٱللَّهَ لَا یُغَیِّرُ مَا بِقَوۡمٍ حَتَّىٰ یُغَیِّرُوا۟ مَا بِأَنفُسِهِمۡۗ } [الرعد 11]

إذن، لابد من صدق النية، والهمة العالية، والعزيمة والصبر، والتخلي عن المقولة الشائعة بأنَّها لغةٌ صعبةٌ جافةٌ لا يقوى العقل على استيعابها، وأنَّ قواعدَ اللغةِ الإنجليزيةِ وغيرِها أسهلُ منها. فنحن الآن في زمن التكنولوجيا التي يسرها الله لنا لنستقي من أي علم نريد بطريقة سهلة ميسرة، ووجود العديد من المؤسسات التعليمية التي تُعينُ الطالب من التمكن بالتحدث بالفصحى بطلاقة.

بهذه الطريقة، وبكل ما ذُكر سابقًا من أدوات، ستتمكن إن شاء الله من امتلاك مهارة التحدث مع الآخرين باللغة العربية الفصحى دون خوف أو أخطاء.

1 تعليق

ترك تعليق